هذا ما جرى عليه الحال كل يوم والشمس ترسل ضؤها الذهبي ليبعث التفاؤل فى روح الرجل من جديد . علي شاب لم يعرف النكوص والخنوع منذ فجر صباه وهو الكفيف المتفتح البصيرة قصة كفاح خيوط نسيجها تقول إن الشيخ الشاب علي بأحد قرى جبل اولياء قد حفظ القران الكريم وعرف علومه منذ الصغر عن طريق السماع وفى ذلك نعمة ان عوضه الكريم عن الشوف بحاسة قوية للسمع وتحسسس الاشياء . وحتى انت حين تراه يذهب فجراً لطرق باطن الارض تحسبه بصيراً فى درايته للمشي وسط الازقة والحواري . شيخ علي يبدأ يومه بالذهاب الى الفضاء الفسيح ليصارع باطن الارض بالازمة وادوات الحفر التي يستخرج بها الصخر والحصى (الخيرصانة) لتصلح في بناء البيوت والعمارات. مواهب متعددة يجيدها تعينه على الحياة . فهو ايضاً يجيد نسيج العناقريب وقبل ذلك فتل حبالها بالصبر بالاضافة لتنجيد المراتب ومع كل ذلك هنالك طلبة قرآن ينتظرون تحفيظه كل يوم. الشيخ علي مع كل ذلك له ابتسامة تجمل محياه لاتفارقه كأنه يسخر من الحياة بعدم استسلامه لفقد البصر. وبهذا يظل يناطح الصخر ويفتل حبل الصبر كل يوم فى مسعاه .