ينافس السودان دولتي رواندا والكنغو على استضافة مقر برلمان منطقة البحيرات العظمى الذي يضم احد عشر دولة افريقية هي (رواندا، بوروندي، افريقيا الوسطى، الكنغو الديمقراطية، ارتيريا، السودان، زامبيا، تنزانيا، انقولا، يوغندا، كينيا). .... وقد دفعت الحكومة بمبررات سياسية وفنية ولوجستية لتعضيد مطالبتها بأن يكون المقر في الخرطوم واستمعت اللجنة التحضيرية العليا لاجتماعات الدورة الرابعة للجنة التنفيذية للجمعية العامة الأولى لملتقى برلمانات منطقة البحيرات العظمى التي تبدأ أعمالها اليوم برئاسة هجو قسم السيد رئيس اللجنة الى تنوير من مدير الإدارة السياسية بوزارة الخارجية حول المبررات المرتبطة بالأهمية التاريخية والسياسية لعضوية السودان بهذا الملتقى وتنوير آخر من ممثل وزارة الري حول المبررات الفنية والجيوسياسية لدعوة السودان لاستضافة المقر. وستسمتر اجتماعات الدورة الرابعة بقاعة الصداقة بالخرطوم في الفترة حتى 24 من الشهر الجاري. وطبقا لتقرير المجموعة المكلفة بدراسة الوثائق المؤسسة فإن الخلفية التاريخية لفكرة انشاء برلمان لدول البحيرات يهدف الى انشاء اطار قانوني لتمكين الدول الاعضاء من العمل معا لتحقيق الامن والاستقرار والتنمية في المنطقة من خلال البرامج الواردة في الميثاق التي تغطي مجالات السلم والامن والديمقراطية والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية والتكامل الاقتصادي والشؤون الاجتماعية وتم التوقيع على هذا الميثاق من قبل رؤساء الدول الاعضاء ومن بينها السودان في اجتماعهم بنيروبي في مارس 6002م وعقدت سكرتارية المؤتمر اجتماعاً برلمانيا في كنشاسا في العام 2007م بهدف تعريف البرلمانات بالميثاق ووضع اطار لإنشاء المنبر البرلماني للدول الاعضاء في المؤتمر تعزيزاً لدور البرلمانات في التنفيذ. وتقرر ان يشارك كل برلمان بعدد «6» اعضاء بمن فيهم رئيس البرلمان مع منح النساء البرلمانيات نسبة الثلث. ويقول ممثلون للبرلمان السوداني ان مشاركة المجلس الوطني ومصادقته على الانضمام في الملتقى البرلماني يكتسب اهمية سياسية واقتصادية ويمكنه من تحقيق مكاسب سياسية بالتواجد داخل برلمان البحيرات خاصة والسودان يجد اهتماماً وتقديراً من الدول الاعضاء ولفتوا الى ان السودان تنطبق عليه شروط اللائحة التي اشترطت توافرها في دولة المقر خاصة وانه من الدول التي ليست بها مقار لأي من اجهزة المؤتمر او اية منظمة افريقية. وتقضي لائحة برلمان البحيرات بتكوين «5» لجان دائمة (الديمقراطية والحكم الرشيد والسلم والامن والشؤون الإنسانية والاجتماعية والتنمية الاقتصادية والموارد الطبيعية والتكامل الاقليمي والمرأة والطفل). وقال هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان ان السودان يملك الامكانيات الفنية واللوجستية والمادية التي تخول له أن يكون مقراً للبرلمان خاصة وانه لم يأخذ أي موقع في التنظيمات الافريقية واتفق برلمانيون مع هجو على ضرورة التواجد كذلك داخل مكاتب اللجان الدائمة باعتبارها مكاسب كبيرة والسعي للحصول على رئاسة اللجنة الاقتصادية لما لها من اهمية استراتيجية في المجال الاقتصادي والموارد الطبيعية في مقدمتها المياه. هجو تطرق الى أمر انضمام السودان لبرلمان البحيرات وقال إنه سيكون مجالاً لمناقشة مشكلات مياه حوض النيل ومعالجتها. واعرب هجو عن امله في ان تحل مشاكل المياه وفق الاستفادة الاقتصادية وليس الصراعات ولفت الى وجود عدة قضايا في اجندة اجتماعات الدورة الرابعة أهمها تحديد مقر البرلمان واختيار السكرتارية واجازة الميزانية العامة التي يسهم فيها السودان بنسبة «24%». مصدر برلماني -فضل حجب اسمه- فسر ما أسماه حرص مجموعة البحيرات على وجود السودان على انه امر تقف وراءه دول ترغب في وجود جنوب السودان ضمن المجموعه وهو امر يستصحب احتمالات وقوع انفصال وان وجود السودان الآن يضمن وجود دولة الجنوب والمصدر قال ذلك وهو يؤكد ان السودان محسوب على دول شرق افريقيا وليس البحيرات. إلا أن د. التجاني مصطفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان بالانابة لايتفق مع الآراء التي لا ترى سبباً لتواجد السودان مع دول البحيرات وقال في حديثه ل(الرأي العام) إن السودان جغرافياً ينتمي الى منطقة البحيرات وهو جزء اصيل من المنطقة التي تأتي منها روافد النيل الابيض وانه دولة منبع. واكتملت الترتيبات لاستضافة اجتماعات الدورة الرابعة واستحوذت جل مناقشات لجنة شئون المجلس امس الأول برئاسة احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني على ترتيبات هذه الدورة، واستمع الاجتماع لتنوير من هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس رئيس اللجنة التحضيرية العليا الذي أكد اكتمال كافة الاستعدادات لقيام المؤتمر وتأكيد ستة رؤساء برلمانات من الدول المشاركة حضور الملتقى. وسيخاطب الجلسة الافتتاحية يوم الأربعاء السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بحضور قيادات ورؤساء لجان وعدد من اعضاء المجلس الوطني ومجلس الولايات. وأكد أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني اهمية هذا الملتقى في خلق تعاون وتكامل لموارد هذه الدول بالاضافة للعلاقات الطيبة ودعا لضرورة استغلال مياه هذه الدول لسعادة الشعوب واستقرارها وأمنها وسلامها.