يدور حديث كثيف حول استئثار الفنانين الكبار بالشهرة واحتلالهم لمساحات واسعة في الاجهزة المسموعة والمرئية خاصة في المناسبات والأعياد.. مشيرين بالاسم لوردي وود الأمين والكابلي وحمد الريح وترباس وأسماء بعينها لم تغب عن الاطلالة في الأعياد والمناسبات الى درجة طالب فيها البعض بالاعتزال و،توجيه النقد للاجهزة الاعلامية التي اصبحت كما وصفوها حكراً لهؤلاء النجوم.. وتنفست بعض الأقلام في جدال اطلق صافرة بدايته د. كمال حنفي في عموده اليومي «إلا قليلاً» بالصحيفة حول الاعتزال ونادى بعض شباب الغناء بالعدل في توزيع الفرص مع احترام للكبار.. التلفزيون نفى الاحتكارية.. وأوضح على لسان مصدره انه اتاح الفرصة في رمضان الماضي ل «06» فناناً من الشباب وكان لفرفور ومحمود عبدالعزيز وعصام محمد نور وعاصم البنا وغيرهم.. والنيل الأزرق قدمت كتابها من خلال نجوم الغد الذين توزعوا بين القنوات شباباً وشابات وبأصوات تبشر بالمستقبل الغنائى العريض.. ولكن! د. كمال يوسف رئيس قسم الموسيقى بكلية الفنون والموسيقى أشار ل «الرأي العام» ان ما يطرح ليس صحيحاً فالمساحة الممنوحة لهؤلاء العمالقة منطقية.. فكيف نقارن بمساحة لمن قضى نصف القرن في الابداع الفني ومن له سنوات لا تتجاوز الخمس سنوات.. ولا اعتقد ان هنالك ظلماً بل موازنة بدليل برنامجي «أغاني وأغاني» و«بيني وبينكم» لم يشهد ظهوراً للكبار وانما كانت مساحتهما اليومية للشباب.. ورفض د. كمال في حديثه فكرة الاعتزال للمبدعين ضارباً مثلاً بالفنان محمد عبدالوهاب الذي كان يبدع حتى وهو في عمر التسعين.. وقال: هذا ابداع وليس وظيفة.. والتقييم فيه للمتلقي.. مجموعة من الشاب والكبار ممن استطلعنا رأيهم أجمعوا على ان ظهور هؤلاء العمالقة حتى لو كان يومياً فإنه لا يمل فهم بصمة لا يمكن لأحد ان يشبهها.. ويستحقون الشهرة.. وقال المهندس أسامة محمد: ود الأمين ووردي وكابلي وترباس وحمد الريح لو استحوذوا على الشهرة كاملة فهم يستحقون..