شاب في عقده الثالث ومن أسرة طيبة بام درمان، اختفى منذ سنوات ولم يعد يعرف احد أين ذهب وهل هو ميت ام حي؟ ومرت الايام وباعت أسرته المنزل لمالك جديد وشاءت الظروف أن يضطر صاحب المنزل الجديد لحفر مرحاض جديد وبدأ العمل في حفر البئر من جديد. وبداخل البئر وجدت جثة الشاب المفقود الذي مضى على فقده سبع سنوات. وما ان بلغ النبأ مسامع اقربائه حتى حضر ابن شقيق المتوفى مسرعاً وفصل الرأس عن جسد عمه واسرع هارباً به إلى مكان غير معلوم. ابلغ بوليس ام درمان بالحادث وتولى التحري واعتقل ابن شقيق القتيل وحين سئل عن رأس عمه الذي هرب به أنكر كل شيء وما زال البوليس يبحث عن الرأس ويوالي التحري عما اذا كان المتوفى قد قتل ام دفن بالبئر وهو حي أم سقط عفواً؟! السودان الجديد 2/11/1958م