توقعت الخرطوم وواشنطن تطبيع العلاقات بين البلدين في مدى اقصاه يونيو القادم، وامسك الطرفان امس عن الكشف لتفصيلات خارطة الطريق السودانية الامريكية التي حملها مبعوث الرئيس الامريكي للسودان الذي ابتدر مشاوراته امس بلقاء وزير الخارجية. واكد دينق الور وزير الخارجية ان جملة من القضايا المهمة، التي سيكون لها مردود ايجابي تم التوصل اليها . واعلن الور بعد مباحثات وصفها بالجادة والصريحة مع ريتشارد وليمسون مبعوث بوش الشخصي عن توقعه عودة العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، مؤكداً على اتفاق زمني يبدأ من الآن ولمدة اربعة اشهر قادمة، واضاف الور ان تفاصيل المقترحات التى حوتها ورقة المبعوث سيتم الكشف عنها بعد استكمال المباحثات مع المسؤولين التي سيجريها وليمسون ويتم عرضها على رئيس الجمهورية. وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك امس ان المباحثات ركزت على جملة من القضايا ابرزها ابيي وكيفية تعاون الخرطوم وواشنطن لحل مشكلة دارفور وتنفيذ اتفاق نيفاشا وتطبيع العلاقات بين البلدين، واضاف انه تم التأكيد من خلال الحوار التزام الطرفين بالسعي لتطبيع العلاقات بينهما.واضاف ان الادارة الامريكية تجاوبت مع مبادرة السودان الخاصة بالتطبيع واصفا اللقاء بالاقوى والجيد، وزاد: اعتقد يمكن ان نخرج بنتائج طبيعية.من ناحيته قال وليمسون ان المباحثات السودانية الامريكية لن تكون ذات جدوى اذا لم نتشارك فيها بالتشاور حول ادق التفاصيل وصولا لارضية مشتركة التي وصفها بأنها اهم الاهداف. واضاف: اتمنى ان نتوصل لقاعدة من اجل احراز تقدم في كل القضايا وقال ان الرئيس بوش ابدى قلقه حيال المعاناة الانسانية في دارفور، واشار الى توجيهه شخصياً العمل مع الحكومة السودانية لرفع معاناة اهل دارفور وتحقيق السلام والاستقرار هناك، بجانب التنفيذ الكامل والصحيح لاتفاق السلام الشامل بين الطرفين.واشاد وليم بمبادرة الرئيس البشير الخاصة بالتطبيع وابتعاثه لوزير الخارجية أخيراً لواشنطن واضاف اننا الآن في الخرطوم لمناقشة المدى الزمني الذي يمكن ان نذهب اليه في الاستجابة لتلك المبادرة.ووصف وليم المباحثات بالجادة، وقال اتطلع لمباحثات مماثلة مع بقية المسؤولين في الخرطوم وجوبا ودارفور