سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. نافع يرفض ربط التطبيع مع أمريكا بملف أبيي *** وليمسون: قيادة الشريكين لا تبدي اهتماما بالتوصل لسلام حقيقي قال إن تصريحات مبعوث بوش (غير متعارف عليها دبلوماسيا)
فاجأ ريتشارد وليمسون المبعوث الامريكي الحكومة السودانية باعلانه تعليق الحوار حول تطبيع العلاقات بين البلدين بسبب ما اسماه عدم رغبة شريكي نيفاشا في التوصل لاتفاق حول قضية ابيي . في الوقت الذي اكد فيه د.نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية ورئيس الوفد السودانى فى التفاوض فى تصريحات صحفية امس انهم ثابتون على موقفهم منذ اتفاق روما بشأن الحوار مع واشنطن ، وقال ان خطوات التطبيع كانت تسير بصورة طيبة، غير ان الجانب الامريكي علق التفاوض. واضاف نافع:(ان تصريحات وليمسون خرجت بشكل غير متعارف عليه دبلوماسيا). مضيفا ان التطبيع لا يرتبط بحل قضية ابيي. وقال حاول وليمسون التوسط فيما يتعلق بأبيي ولم ينجح واضاف إن ربط موقف الحوار بأبيي غير مبرر واوضح نافع إن المبعوث جاء فجأة وقال إن الحوار لا يمكن أن يستمر لان الحكومة غير جادة في السلام وشدد على إن ما حدث منه لم يكن قناعه شخصية وإنما موقف امريكي نقل إليه ليبلغنا به . وقال وليمسون "في هذه المرحلة لا تبدي القيادة لدى الطرفين اهتماما بالتوصل الى سلام حقيقي واضاف لن اكون جزءا من سلام على الورق لن يسهم حقيقة في تغيير الوضع بالنسبة لشعب السودان".واضاف "حتى يصبحوا راغبين في سلام ذي معنى ليس هناك ما يمكن للولايات المتحدة ان تقوم به. وقال لقد بذلت قصارى جهدي وانا اغادر حزينا وخائب الامل". واضاف "مباحثاتنا معلقة في الوقت الحالي". وابلغ السفير عبدالباسط السنوسي مدير ادارة الامريكتين بالخارجية (الرأي العام) بأن توجيهات وتعليمات عليا يبدو ان المبعوث الامريكي تلقاها من الادارة بواشنطون طالبته فيها بتعليق الحوار مع الخرطوم. مستجيبة فى ذلك لمجموعات ضغط رافضة للحوار مع السودان، ووصف السنوسي الموقف الامريكي بالمفاجئ وغير المتوقع. واضاف بان مسار الحوار خلال الايام الماضية كان ايجابيا وقطع خطوات طيبة بشهادة المبعوث الامريكي نفسه. وقال السنوسي ان التعليق جاء فى وقت كنا نفكر فيه بالتقدم خطوات اخرى فى الحوار بعد التقدم الذى احرزته فى الملفات كافة. مؤكدا استعداد وفد التفاوض السوداني للحوار متى ما تراجع الوفد الامريكي عن موقفه القاضي بتعليق التفاوض.