سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطرف : الحكومة مستعدة لقبول أية مبادرة لإنهاء النزاع في دارفور ** السودان يتهم تشاد بتقديم (70) سيارة لمتمردي العدل والمساواة أدادا يدعو الخرطوم للدخول في حوار مع انجمينا
عقد مجلس السلم والأمن الإفريقي ظهر امس جلسة خاصة حول الأوضاع بدارفور برئاسة مندوب الكنغو لدى الاتحاد الإفريقي رئيس الدورة الحالية للمجلس وبمشاركة الدول الاعضاء في المجلس بجانب السودان والامم المتحدة دعا من خلاله المبعوث المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة السودان للدخول في حوار مع تشاد، وفيما حمّل مفوض السلم والامن الافريقي حركة العدل والمساواة تدهور الاوضاع بغرب دارفور اكدت الحكومة استعدادها لقبول أية مبادرة سلمية لتسوية الاوضاع بدارفور. وقال السفير محي الدين سالم سفير السودان باديس ابابا ل «الرأي العام» ان المجلس استمع إلى تقرير من السفير سعيد جنيت مفوض مجلس السلم والامن الافريقي استعرض من خلاله تطورات الوضع في دارفور بالتركيز على الجهود المبذولة لنشر القوات الهجين في دارفور والوضع الامني والإنساني الذي وصفه بالمتدهور، وعزا جنيت ذلك لنشاط الحركات المسلحة بالحدود بين السودان وتشاد والاعتداءات التي قامت بها حركة العدل والمساواة خاصة في غرب دارفور. واشار جنيت في تقريره بحسب السفير إلى مساعي الحكومة السودانية لاسترداد المناطق التي تمت بها مواجهات بين القوات المسلحة والحركات مما أدى إلى مواجهات بين الطرفين . وقدم رودلف أدادا الممثل المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي تنويرا للمجلس حول المساهمات المختلفة سواء بالقوات او الشرطة أو العناصر المدنية لتعزيز القوة الهجين والجهود المبذولة لاستكمال المكون الشرطي في الهجين مضيفاً إلى أن الآلية القانونية للعملية الهجين توفرت الآن. وطالب المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته لاكمال نشر القوة الهجين وتوفير المعينات اللوجستية والمادية خاصة طائرات الهليكوبتر والآليات من اجل تسهيل مهمة المراقبة، وتطرق أدادا الى إرتباط الأوضاع في دارفور بتشاد ودعا الخرطوم للتفاوض مع النظام التشادي. وأضاف: نحن أقررنا مبدأ التفاوض مع تشاد على أن تلتزم بالإتفاقيات السابقة وعلى رأسها إتفاق طرابلس. واكد د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية رئيس وفد الحكومة عن الجهود المبذولة لنشر الهجين، مشيرا الى ان الوضع في دارفور يتكون من ثلاثة ابعاد سياسية وامنية وانسانية، داعيا إلى ضرورة أخذ هذه العناصر للوصول إلى نتائج. وانتقد د. مطرف حركة العدل والمساواة التي قال إنها تقوم بأنشطة تخريبية في غرب دارفور بدعم من القوات التشادية بأكثر من «70» عربة مسلحة لمهاجمة مناطق سربا وصليعة وابوسروج وجبل مون مما انعكس سلبا على الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق، موضحا أن الجيش استرد تلك المناطق. ودعا وكيل الخارجية المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على حركة العدل والمساواة حتى تذهب الى مفاوضات السلام في سرت وتوقف الانتهاكات التي تقوم بها وغيرها من الحركات المتمردة في دارفور، مؤكدا ان هناك قناعة مشتركة بين السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي بأن المفاوضات السياسية هي التي ستأتي بنتائج ايجابية في نهاية المطاف، وشدد على ضرورة بدء الجولة الثانية من مفاوضات سرت وقال إن السودان على استعداد لقبول أية مبادرة للبحث عن حلول سلمية للصراع في دارفور.