على غير المتوقع ورغم موجة ارتفاع الأسعار التي طالت المجالات والقطاعات كافة بمختلف مسمياتها الى جانب حرص العديد من المواطنين على الاحتفاظ بأموالهم نتيجة التخوف مما ستسفر عنه نتيجة الاستفتاء يشهد سوق العقارات استقراراً هذه الأيام وانتعاشاً كبيراً رغم قلة السيولة التي يعاني منها المواطنون. وكشف تجار العقارات عن ازدياد حركة البيع والشراء في سوق العقارات، وأكد الأمين محمد أحمد - صاحب مكتب الاماسي للعقارات بأم درمان - اتجاه المواطنين الى شراء القطع السكنية الخالية وعزا ذلك التوجه لسعي المواطنون الى حفظ أموالهم، وأضاف ان سوق العقار يشهد حركة جيدة لاسيما على مستوى شراء المنازل الجاهزة من جانب المغتربين. من جانبه توقع ابراهيم عباس - صاحب مكتب «الجاحظ للعقارات - انتعاش حركة شراء الأراضي والعقارات بأم درمان خصوصاً منطقة الصالحة التي زاد الاقبال عليها بصورة مدهشة وتوقع ارتفاع أسعار العقارات والايجارات بها في الفترة المقبلة. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن سعر البيت الجاهز بمنطقة الفتيحاب «أبو سعد» يتراوح بين (250 - 550) ألف جنيه وذلك حسب المساحات والموقع. وتراوحت أسعار البيوت في الثورات بين (300 - 600) ألف جنيه. وأكدت المتابعات استقرار سعر المتر المربع للاراضي السكنية في مناطق الصالحة والذي يبلغ مائة جنيه، بينما تشهد أسعار العقارات التي يمتلكها الجنوبيون في الخرطوم عموماً انخفاضاً ملحوظاً. إلى ذلك شهدت أسعار الأراضي بمنطقة الخوجلاب بمحلية بحري تراجعاً كبيراً ليبلغ سعر القطعة درجة ثالثة بين (3) إلى (4) آلاف جنيه، والثانية (6) آلاف جنيه والأولى (8) آلاف جنيه، وعزا الجعلي محجوب أحمد - صاحب وكالة عقارية - التراجع في الأسعار لعدم توافر الخدمات الأساسية بالمنطقة. وأضاف في بداية الأمر بلغت أسعارها (18) ألف جنيه، ولكن لانعدام الكهرباء والمياه والطريق المسفلت يأس أصحاب الأراضي وتزايد المعروض منها.