تباينت أسعار العقارات والأراضي بالعاصمة القومية الخرطوم حيث قفزت في كل من منطقة جبرة والخرطوم شرق فيما شهدت انخفاضا في كل من الريف الجنوبي لأمدرمان بمنطقة الصالحة، وعزا التجار الانخفاض لقلة السيولة في أيدي المواطنين، فيما أرجعوا الارتفاع الى زيادة الاقبال على الادخار في اقتناء العقارات والأراضي . وبمنطقة الصالحة بالريف الجنوبي لأمدرمان يقول يوسف دفع الله «صاحب مكتب عقارات» ان حركة البيع والشراء بالسوق ضعيفة نسبة لقلة السيولة في ايدي المواطنين مما قاد لانخفاض أسعار العقارات والأراضي بالمنطقة حتى على مستوى المخططات الحكومية وليس على نطاق الحيازات التي يتخوف الناس من الدخول في متاهاتها . وأوضح دفع الله ان المعروض بالسوق كبير جدا من الأراضي والعقارات غير أنه لم يثمر الا عن انخفاض طفيف يكاد لا يتجاوز الألفي جنيه تبعا لحاجة البائع، وأردف ان المعطيات السياسية ومجرياتها غدت محددا كبيرا لمسيرة البيع والشراء في قطاع العقارات عزوفا أو اقبالا فتعلو أو تهبط مع مواسم الاستفتاء أو الانتخابات أو التغييرات الدستورية وخلاف ذلك، وأبان أن هجرة الجنوبيين الى مناطقهم لم تؤثر على سوق العقارات الا في المناطق التي كانوا يشكلون ثقلا وكثافة فيها، ولفت الى أن مديونية القطاع الخاص على القطاع الحكومي رمت بظلالها على حركة الاقتصاد عامة بما ذلك قطاع العقارات لجهة تجميد كثير من رؤوس الأموال. وقال يوسف ان أسعار الأراضي غير المسجلة «الحيازات» تشهد استقرارا وكذا الأراضي المسجلة التي لا يسكنها كثير من أبناء جنوب البلاد حيث ان سعر القطعة 500 متر بمنطقة الصالحة مربعات «1-10» السكنية يتراوح بين «50-60» ألف جنيه، وسعر القطعة في منطقة القيعة شرق يصل الى 85 ألف جنيه فيما يتراوح سعر القطعة بمنطقة هجيليجة بين «40-65» ألف جنيه وفي منطقة العقيدات سعر القطعة 600 متر يتراوح بين «25-60» ألف جنيه فيما وصل سعر القطعة بحي الجامعة الى 17 ألف جنيه، ويتراوح في مربع 50 بين «45-65» ألف جنيه. وبحي العمارات يقول صاحب مكتب عقارات العمارات بشارع الصحافة شرق عمر عبد الرحمن ان السمت العام لأسعار العقارات بالمنطقة الانخفاض بالرغم من تباينها تبعا للموقع ولفت الى انخفاض أسعار العقارات لا سيما تلك التي تتبع لعدد من الورثة بصورة عامة وانخفاض قيمة الايجارات لكثرة المعروض، وألمح الى أن أصحاب رؤوس الأموال يحبذون الاستثمار في العقارات، وقال ان ثمة اقبال وحركة ملموسة في المناطق والأحياء الجديدة مثل المعمورة والفردوس وتعويضات الجريف وامتداد الطائف والأحياء الواقعة شرق شارع الستين والاحياء جنوبيالخرطوم كما أسهمت مخططات صندوق الضمان الاجتماعي في زيادة الطلب على المناطق الموجودة بها لجهة توفر الخدمات فيها. وبمنطقة جبرة يقول خليفة حسين صاحب مكتب عقارات نبتة ان ثمة حركة بسوق العقارات بالمنطقة غير أنه بالرغم من حركة السوق لم تنخفض الأسعار بل ارتفعت وأنه لا يعلم تفسيرا لهذا الوضع سوى اتجاه الناس للاستثمار والاحتفاظ بأموالهم في شراء واقتناء العقارات، وقال خليفة ان سعر القطعة العادية غير الناصية بمدينة الشهيد طه الماحي قفز من «280-285» ألف جنيه الى «300-310» آلاف جنيه فيما بلغ سعر القطعة الناصية «340-345» ألف جنيه، وفي حي الشارقة يقول خليفة ان سعر القطعة العادية «200-225» ألف جنيه والناصية «290-300» ألف جنيه فيما يتراوح سعر القطعة في مربعي 15 و19 بين «170-175» ألف جنيه عوضا عن «155-160» ألف جنيه في السابق فيما يتراوح سعر القطعة في مربعي 14و16 «200-210» ألف جنيه بعد أن كان يتراوح بين «180-185» ألف جنيه، وعزا خليفة الارتفاع الى الاتجاه للادخار والاستثمار في العقارات والأراضي من قبل أصحاب رؤوس الأموال لمحافظتها على أسعارها نسبيا وارتفاعها في أحايين كثيرة، ووصف ما يحدث في سوق العقارات بالشيء غير المفهوم لافتقاره للمبررات الموضوعية .