كَشفت القوات المسلحة لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل، عن صَد هجوم نفذه الجيش الشعبي شمال حدود 1956م في منطقة الزمالي بولاية سنار السبت الماضي. وقال المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة ل «الرأى العام» أمس، إنّ مجموعة من الموظفين بولاية أعالي النيل ظلت تجمع ضرائب من المزارعين داخل حدود ولاية سنار، وتدخلت القوات المسلحة ومنعتهم، فعادوا للجنوب وأخطروا الجيش الشعبي، الذي شكل سرية مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من دبابات وغيرها، وهاجمت القوات المسلحة في منطقة الزمالي. وأضاف الصوارمي أن الهجوم استمر ساعة تمكنت من خلاله القوات المسلحة صده، وأجبرت جيش الحركة بالانسحاب. وأوضح الصوارمي أن إعلان الحدث كان يجب أن يكون في وقته، لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة تمسكت بأن يظل في طي الكتمان، بيد أنه أشار إلى أن الحركة الشعبية نشرته بصورة خاطئة وصوّرت فيه أن الهجوم وقع جنوب حدود 1956م، وأكد الصوارمي أن كل الدلائل تُشير إلى ان الهجوم وقع في منقة الزمالي، وقال إنّه تمّ تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، فَضْلاً عن إخطار الأممالمتحدة، الذي أكد أنها لم تتمكّن الوصول إلى مكان الهجوم حتى أمس.