المواطن (ه . ج . ي) معاشي يعول أسرة مكونة من ثمانية انجال وكريمات وبحمد الله جميعهم متفوقون في المرحلة الجامعية والتعليم العام. وقد عاشت هذه الأسرة مأساة تزلزل الجبال إلا أنها استطاعت بايمانها العميق بالله والقضاء والقدر أن تحتسب وتصمد وتصبر فقد كانت كبرى بنات الأسرة «س» قد أظهرت نبوغاً منذ الصف الأول أساس وحتى الثانوي وفي الصف الثالث الثانوي اصيبت بملاريا وعندما اعطيت الحقن حدث لها شلل. وبذلت الأسرة جهوداً جبارة لعلاجها بالعقاقير والعلاج الطبيعي. وفجأة وفي الصف الثالث فقدت «س» بصرها ولم تجد كل المحاولات في علاجها، ولكنها أصررت على الجلوس لامتحان الشهادة وأحرزت «88.9%» أهلتها لدخول كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وكانت متفوقة في هذه الكلية وتحصلت على درجة الامتياز عند التفوق. إلاَّ أنها شعرت فجأة ذات صباح بضيق في التنفس ولم تمهلها هذه العلة طويلاً ففاضت روحها إلى بارئها راضية مرضية. وبما أن هذه الاسرة السودانية مثالية نذرت حياتها لتعليم الأبناء والبنات وبما أن رب الأسرة معاشي لم يستطع بناء قطعة الأرض الممنوحة له ونحن عبر هذا المنبر نناشد السيدة عفاف أحمد عبد الرحمن محمد وزيرة التنمية الاجتماعية أن تعين هذه الأسرة على بناء قطعة الأرض. وكلنا ثقة في أنها سوف تقدم المساعدة المطلوبة لهذه الأسرة السودانية المثالية.