(سارتر وسيد قطب) هو عنوان كتاب جديد صدر حديثاً في باريس للكاتبة الفرنسية (شارلوت نورمان) ويطرح الكتاب مشكلة الالتزام لدى الفلاسفة والعلماء. حيث تقرر الكاتبة ان عصر الإلتزام كما طرحه جان بول سارتر قد ولى زمانه فلم يعد المثقفون هم طليعة الشعوب في الدفاع عن الحرية. حيث اصبحت حركات المعارضة في الغرب تتعامل بحذر ازاء ما يمثله المثقفون، حيث هناك مسافة تفصل بين مصالح الجمهور والمثقفين. كما ان الجمهور لا يمكن ان يحصر داخل طبقة واحدة. وما تريد ان توضحه الكاتبة في كتابها هذا هو ان الصراع الدائر الآن هو حول الخطاب والشرعية التي كان يحتكرها المثقفون. وقد عاد سارتر ليتصدر المشهد الثقافي بعد نسيان ربع قرن حيث غطت عليه البنيوية والتفكيكية، كما عاد سيد قطب مرة ثانية الى الساحة العربية بعد اربعين سنة من اعدامه ابان حكم عبد الناصر.