مروي.. رصد مسيرات فوق ارتكازات الجيش السوداني    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عداد الفول المصلح
نشر في الرأي العام يوم 07 - 03 - 2008

إستيقظ (مختار) فى ذلك الصباح على غير عادته فرحا نشوان لدرجة أنه حينما كان ذاهبا نحو (الحمام) لغسل وجهه قام بمخاطبة زوجته فوزيه قأئلا : - صباح الفل والورد والياسمين مما جعل (فوزيه) ترد عليه قائلة : - صباح الخير .. الليله مالك جنيت ؟ قائم من الصباح مبسوووط كده لم يرد (مختار) على تهكم (فوزيه) وواصل سيره إلى (حوض الغسيل) وهو يدندن بمقطع أغنيه قديمة تقول: أجمل صبح زاد قلبى إنشراح !! -------------------------------- القصة وما فيها أن هذا اليوم هو يوم صرف المرتبات فمرتب مختار ينتهى فى يوم خمسه فى الشهر ويظل ينتظر بقية الشهر حتى (يصرف) مرة أخرى ، بعد أن قام مختار (بعصر) صباع المعجون (المنتهى) وأخرج منه ما يكفى لسواكه ثم قام بغسل وجهه وتنشيفه بواسطة البشكير المهترئ المعلق على مسمار أمام الحوض ، دخل إلى المطبخ وهو لا يزال يردد ذلك المقطع من تلك الأغنيه حيث وجد (فوزيه) وقد أعدت له (كباية الشاى الأحمر) - (وهو يبتسم) : الليله يوم صرف الماهيه ! - ويعنى شنو؟ ما بكرة دى بتخلص ؟ هى كان سددت لينا الديون العلينا ما خلت حاجه - أنا عارفا ما بتعمل حاجه - طيب (الغنا) و(الإنشراح) ليك من الصباح شنو وكت عارفا ما بتعمل حاجه؟ - والله بى صراحه بى صراحه أنا نفسى ليها مده فى (شية جمر) ضاااانى مع سلطة طماطم ودكوة وشطة خدرا !! - ودى ح تعملا على حساب ياتو بند فى الميزانيه؟ البند الأول وإلا التانى؟ - الأول التانى السابع أنا ما غرضى والله الواحد من (قرمتو) للحم قرب يهوهو عديل كده !! وكمان الشفع ديل واللاهي أنا خايف من عدم (الزفارة) وأكل اللحم يجيهم (شلل رعاش) معقوله السنه كلها ما يعضو ليهم عضم بالغلت !! خلاس أمشى كمل ليا الماهيه كلها لحمة خلى (عابدين) سيد البيت يخت لينا عفشنا ده فى الشارع !! فى المصلحة لم يكد (مختار) يدخل إلى مبانى المصلحة حتى وجد جميع العمال والموظفين يتكدسون أمام (شباك الصراف) وهم يحتجون باصوات مختلفة ، لأول وهلة خطر له بأن الموضوع لن يعدو أن يكون هو تأخر (سيد أحمد) صراف المصلحة والذى تعود أن يحضر متأخرا (يوم المواهى) إمعاناً فى تعذيب العامليين لكنه فوجئ بسيد أحمد يخرج راسه من الشباك مخاطباً العاملين : يا جماعه بس اصبرو شويه على بال ما نجهزلى كلو واحد فيكم الكرت بتاعو!! - (كرت) شنو ده كمان !! - إنتو ما سمعتو القرار ؟ - ياتو قرار فى اليوم ما قاعدين يطلعو ليهم مليون قرار - إنتو ما بتقرو جرائد ولا بتسمعو إذاعه ولا بتشوفو تلفزيونات ؟ إنتو ما سمعتو بى قرار (عداد الفول المصلح ) الإجبارى !! - ونحنا مالنا ؟ - كيف مالكم ؟ ما قاعدين نجهز ليكم فى (كروت الدفع المقدم) بتاعتو!! القرار وصناعتو بدأت الحكاية بخبر صغير لم ينتبه إليه أحد نشر فى إحدى الصحف الهامشيه التى تعتمد على الإثارة والخبر يقول بأن المسئولين وبعد أن عمموا تجربه عدادات الدفع المقدم للكهرباء وبعدها عدادات الدفع المقدم للمياه فأنهم بصدد تركيب عدادات دفع الفول المصلح وذلك بعد أن ثبت أن 99.999% من الشعب السودانى الفضل يعيشون بصورة اساسية على الفول ويقال أن المشروع والذى يكلف تنفيذه مبالغ طائله أحد المشاريع الإستثمارية للولايه بعد أن لاحظ المسئولون فيها إنتشار محلات بيع الفول إنتشاراً مهولا مما يعنى أن الإستثمار فى (الفول) مضمون العائد (وكلو شئ ولا الخسارة) !! لم ينتبه الموطنون لذلك الخبر الصغير بأعتبار أن الصحيفه تعمد إلى الإثارة وتحاول تخفيف دمها وأن الخبر لا يعدو إلأ أن يكون خبرا مدسوسا قصد منه النيل من مسئولى الولايه بحسبانهم يركزون على (مسائل الإستثمار) على حساب (توفير الخدمات الأساسية للمواطنين) . ولكن بعد أقل من شهر من نشر ذلك الخبر الصغير تم نشر خبر أكبر بقليل يفيد بأن المسئولين فى الولايه يدرسون إنشاء شركه تسمى (شركه عدادات الفول المصلح) تتولى تركيب (شبكة مواسير) لإمداد المواطنين بالفول المصلح داخل منازلهم بدلا عن (الجرى واللهث) لأماكن بيعه !! وأن التجربه سوف تعمم بشكل أولى على (الأحياء الشعبية) من الولايه بحسبانها أكثر المناطق إستهلاكا (للأفوال) ثم بعد ذلك لبقية (الولايات المختلفة) لم يعر المواطنون ذلك الخبر إهتماما إذ انهم قد إستبعدوا ذلك تماماً ليس لأن (الولايه) ليست من أولوياتها (المواطن الفقير) بل لأن الأمركما يراه المواطنون يستحيل تنزيله الى أرض الواقع عملياً ولكن الشئ الذى لم يعلمه هؤلاء أن المسئولين عن أمر الولايه لا يعرفون فى سبيل (الإستثمار) شيئاً إسمه (المستحيل) أبداً . الماهيه ناقصة وقف العاملون صفاً واحداً أمام شباك (سيد احمد الصراف) بعد أن طلب منهم ذلك قائلاً : والله ما تقيفو لى صف واااحد عدييل الليله زول يصرف مافى وجدها (مختار) فرصة لينحشر واقفا فى أول الصف ، ما أن رآه (سيد احمد) حتى بدأ يدمدم قائلا وهو يتابع بقلم (البيك) على كشف المرتبات: مختار حسن مختار ...مختار حسن مختار .. مخ - ثم يتوقف - أيواا أهو ده قام (سيد احمد) بعد عدد من الأوراق النقديه وسلمها إلى مختار ثم تناول (كرت ممغنط) يشبه (كرت رصيد الموبايلات) وسلمه إلى (مختار) الذى ترك الكرت جانبا وأخذ يعد فى القروش : - الماهية دى ناقصة ميت جنيه يا سيد احمد !! مفروض تكون خمسميه سبعة وخمسين جنيه ونص ودى أربعميه سبعه وخمسين ونص - إنت ما شايف الكرت الأديناك ليهو ده - كرت شنو كمان ؟ - الكرت الأديتو ليك ده .. كدى أقرأ الكلام الفيهو (مختار يمسك بالكرت) بعد أن يقوم بلبس (نضارة القراية القديمة ذات اليد الواحدة) ويقرأ : شركة عدادات الفول المصلح بولايه الخرطوم -رصيد بقيمة ميت جنيه 50 -طلب فول !! (فى إندهاش بعد أن قام بخلع النظارة) : - ده شنو ما فاهم ؟؟!! - يا مختار ياخ ما تأخرنا الصف ده طويل عليك الله أمشى أسال وح تعرف!! وسط همهمات العاملين الذين تضجروا من التأخير خرج (مختار) من الصف وهو يحدث نفسو قائلا : - والله حقيقه (وريتنا جديد ما كان على بال) !! مختار والجزار خرج مختار من المصلحة وقد تبخر حلمه بشراء عدد إتنين كيلو لحمة ضأن بعد أن تم خصم (ميت جنيه) -رصيد الفول المقدم - الذى حتى تلك اللحظه لم يكن يعرف تفاصيله الدقيقه بل إكتفى ببعض الحديث الذى إستمع إليه من (سيد أحمد الصراف) وبعض من زملائه ... هسه بعد المية بتاعت (رصيد الفول المصلح) الخصموها دى الواحد يشترى اللحمة دى كيف؟ سرح (مختار) فى تضريباته وتساؤلاته تلك حتى إنتبه إلى كمسارى الحافلة وهو يخاطبه : - يا استاذ خلاص وصلنا (الشهداء) آخر محطه !! كان موقف الشهداء يعج بالمواطنين .. أصوات المايكرفونات تنطلق من محلات (الجزارة) - علينا جاى ضان عجالى لبن - الفخده المفرومة البتلو .. الفلتو - العجالى بى أطناااشر والضأن بى سطاشر .. يلا علينا جاى توقف (مختار) أمام أحد اصحاب أحد هذه (الجزارات) عندك لحمة؟ - يعنى شايف ده محل ( بلاي استيشن) !!! طبعا عندى لحمه - طيب (تمن الكيلو) بى كم ؟ - نعم؟؟ بتقول شنويا أستاذ؟؟ - يعنى بسأل وكده ؟ تمن كيلو الضان بى كم؟ - بالله يا أستاذ أمشى ما تفور دمنا أصلو السوق واقف معانا - يا معلم أنا موظف كحيان على قدر حالى و نفسى اشم ليا ريحة لحمة - وكت إنت طيب على قدر حالك عاوز تاكل لحمه ليه يعنى؟ - اهو مرة كل 6 شهور - خلاص طيب وكت كده ح أبايعك وأديك نص الكيلو ب تمانيه ونص - لا حولتن .. يعنى الكيلو بى سبعتاشر - ايوه وما تعطلنا (تمانية ونص) ده كمان عشان حننتنى و لو ما عاوز تشترى بالله ما تعمل لينا زحمة فى المحل ساكت !! فى الطريق للمنزل بعد أن قام بشراء صحيفه من أحد الصبيه البائعين وضعها تحت إبطه أتجه (مختار) حسيراً مكسوفا إلى منزله القريب من الموقف خالي الوفاض دون أن يحقق حلمه الذى إنتظره منذ يوم 2 من الشهر الماضى .. لاحظ وهو يدخل إلى الحى بعد أن ترجل من الحافلة وجود آليات تقوم بالحفر وعمال يعملون فى همة ونشاط : - إنتو ناس الكهرباء ولا التلفونات !! - لا دى شبكة (عدادات الفول المصلح) !! - (فى إندهاش) : شبكة شنو ؟ - الفووووول المصللللح !! - (يخرج الكرت من جيبو) : يعنى ديل إنتو؟ - بس ياهو ديل نحنا - طيب الحكايه دى كيفن أنا هسه كرتى ده أعمل بيهو شنو يعنى - شوف يا أستاذ مش فى (عدادات كهربا دفع مقدم) بتجيب ليك الكهربا للبيت - أيوة - ومش فى (عدادات مويه دفع مقدم) بتجيب ليك المويه لحدت البيت؟ - أيوه تمام - كمان دى (عدادات فول مقدم) بتجيب ليك (الفول) لحدت البيت -(فى إستغراش = لإستغراب+إندهاش) : لاكين الكهرباء عرفناها والمويه عرفناها الفول ده توصلوهو لحدت البيت كيف ؟ - أيوااا .. كدى عاين هناااك !! شفت الصهريج الكبير الجديد داااك - مش العملوهو عشان المويه ما تقطع - مويت شنو يا استاذ ده (صهريج فووول) !! - ما فاهم ! - مش فى صهريج مويه بيخزنو فيهو المويه ؟ - أها ده نحنا بنخزن فيهو الفول ومركبين ليهو مضخات ضخمة عشان الفول يندفع ويجيكم فى بيوتكم ذى المويه !! مختار فى البيت تهاوى مختار على أقرب كرسى منهك القوى ممسكا فى يده بالصحيفه التى أحضرها - لحمتك القلت جايبا وينا .. أنا من قبيل أحضر فى البصل وادق فى التوم - واللاهى إلا تعمليها لينا (سخينه) زى كل يوم - ليه ما صرفو ليكم ؟ - لا صرفو لينا .. لكن أدونا باقى الماهيه رصيد؟ - موباتيل وإلا سودانى !! - لا لا ما رصيد (موبايل) رصيد (فول) - شنو؟ - فووووووووول - يا راجل إنت (القرمه) بتاعت (اللحمة) دى طلعت ليك فى راسك وإلا شنو هو الفول كمان عندو رصيد ؟ - والله ديل بعد شويه (النفايات) ذاتا يعملو ليها رصيد !! -قام (مختار) بصعوبه بشرح المسألة لزوجته (فوزيه) والتى ما أن وقع ليها الكلام حتى هتفت : - حكومت السرور يا يمه الما خلت لينا رصيد ما شالتو -ثم متسائلة -أها يا مختار وح يبيعوهو لينا بالطلب ؟ - والله هم قالو بالطلب لكن تحت تحت الناس بيقولو بالدسته ؟ كلو 12 (فولايه) دسته !! - (فى إندهاش) : سجمى ؟ بالدسته ؟ هو أصلو (فول) وإلا (فنايل) اصلو؟ بعد أن قام (مختار) بضرب (صحن السخينه) تمدد على السرير بعد أن قام بوضع (كرت الرصيد) تحت المخده بعنايه ثم قام بفتح (الجريده) التى قرأ فيها خبرا يفيد بان البرنامج التلفزيونى (مشروع ومسئول) سوف يقوم بإستضافة المسئولين (بشركة عدادات الفول المصلح) ليقوموا بإلقاء الضوء على المشروع ... مشروع ومسؤول على شاشة الفضائية السودانية جلس ثلاثة مسئولين ينضحون صحة وعافيه وألقاً وإشراقاً. المذيع : يسرنا أن يشرفنا اليوم فى هذا اللقاء السيد المدير العام لشركة (عدادات الفول المصلح) بولاية الخرطوم والسيد مساعد المدير العام للمبيعات والسيد الدكتور مدير إدارة الجوده الغذائية بالشركة وذلك من أجل تعريف المواطنين بمشروع الشركه الخاص بعدادات الفول المصلح - المذيع مواصلاً : - بداية سعادة المدير العام لشركة عدادات الفول المصلح بولاية الخرطوم ممكن نعرف الدوافع والأسباب وراء المشروع الذى تقوم به الشركة ؟ - بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين وعلى من إتبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : أولن أنا أطمئن المواطنين وأقول ليهم إنو البلد ببداية تنفيذ المشروع ده بإذن الله تعالى خلاص دخلت عصر (التكنوفولوجيا) وخلاص من هنا ورايح ح نعمل على إنو نريح المواطن ونخلى ليهو أى حاجه تجيهو لحدت عندو يعنى (فول اتوماتيك) !! - ممكن سعاتك تورينا المشروع ده فكرتو فيهو متين ؟ - والله الحقيقة المشروع دا ماجديد ونحنا بدينا فيهو من زمان وهو موجود فى الإستراتيجية الشاملة لكن بس قلنا أحسن أول حاجة ننتهى من قصة الكهرباء وبعدين المويه لانو (عائداتا) اقصد إحتياجاتا (أكبر) وبعدين قلنا نجى للكل يوم (معاكم) ده !! وبالمناسبه (الفول) ده ما تحقرو بيهو ساكت -مواصلا -أنا ح أخلى أخونا (الدكتور حسن تبرير) مدير إدارة الجوده الغذائية بالشركه يشرح للمشاهدين فوائد الفول. - إتفضل يا دكتور - بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين وعلى من إتبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : والله يا جماعه إنتو ظالمين الفول ده ساكت وعاوزين بس تاكلو لحمه .. جنكم لحمة .. زى (مختار القاعد يتفرج علينا ده) .. اللحمة دى أولن بالتبادى مليانه (كلسترول) وزى ما عارفين (الكلسترول) ده بيسدد (الشرايين)
بتاعت القلب وسبب رئيسى للوفاة وكمان لو الزول ما نجضا كويس ممكن تكون فيها فيروسات وجراثيم تعمل أمراض كتيرة وفتاكه .. عشان كده يا جماعه عليكم بالفول فهو لكم صديق حميم .. لا بغلط عليكم لا بيوسخ ايديكم .. بعدين الدراسات ذاتا أثبتت إنو طبق واحد من الفول بيعادل 300 جرام من اللحم؟؟ يعنى تاكل ليك تلاته (طلبات) فول فى اليوم زى الأكلت ليك كيلو لحمة ؟ وكلنا عارفين إنو المعدل الطبيعي لاحتياج الجسم للبروتين ما بيفوت ليهو 100 جرام اليوم ؟ يعنى الفول ده ممكن نستخدمو بدل اللحمة المجنناكم دى بدون الزول ما يدخل فى أى risk يعنى مخاطرات وكده .. وعشان كده الشركة دى قامت عشان تساعدكم وتجيب ليكم الفول والكمان مصلح لحدت عندكم فى البيت . المذيع : طيب ممكن السيد / مساعد المدير العام للمبيعات ممكن يشرح للمواطنين مسألة البيع للمواطنين وأنواع الخدمات الموجودة ؟ - بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين وعلى من إتبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد - يقوم بتشغيل لاب توب يحمله ويعرض صورة توضيحية على الشاشة ثم يواصل - : - زى ماشايفين (المطبخ) بتاع المواطن ده فيهو ماسورة إتنين بوصه (مجلفنه) عشان الصدأ والأكسدة وكده والماسورة دى هيا الح ينزل منها (الفول) لو ملاحظين فوق للماسورة دى فى جهاز بيشبه جهاز الجمرة بتاعت الكهرباء .. شايفنو ؟ الفيهو شاشه داااك .. ده الجهاز البينزل فيهو المواطن الرصيد ... وعاوز أبشر المواطنين إنو أنحنا إستخدمنا فى المشروع ده آخر ما توصلت ليهو (التكنوفولوجيا ) وهو نظام (شراء رصيد الفول بالموبايل) يعنى المواطن لو جوهو ضيوف فجأة ما يشيل هم عشان يمشى يشتري رصيد من (مكاتب البيع) لا .. لا.. نحنا سهلنا ليهو المهمة بس يتصل بالرقم #333# متبوعا بالرصيد العاوزو كان عشرة كان خمستاشر جنيه وطوالى تجيهو رسالة بالرقم ال ح ينزلو فى عداد (جمرة الفول) !! - طيب ممكن تكلمنا شوية عن أنواع الخدمات ؟ - أيواا ده سؤال كويس .. الحقيقة عشان راحة المواطن وعشان عارفين اذواق المواطنين مختلفة .. فى زول بحب الفول بالزيت وفى زول بحبو بالسمنة وزول بيحبو (مكسر) وزول ما بدورو مكسر وكده أنحنا عملنا للمواطنين عدة خيارات من (السعات) والخدمات وطبعا أهم حاجة إنو الزول من الأول يختار بين (خدمة الفول المصلح) و(خدمة الفول الساده) حتين بعدينك يختار واحدة من الخدمات (الجانبية) دى : - عندك مثلا الخدمة بتاعت 2 بوصة زيت - وعندك مثلاً 3 بوصة سمن - وعندك برضو مثلاً الخدمة بتاعت 2 بوصة مكسر - وبرضو وعندك خدمت 3 بوصة بدون تكسير وإنشاء الله ساعين فى إدخال خدمات إضافية زى خدمت (بالطرشى) و(بالمخلل) و(بالطعمية) وكمان عاوز أقول حاجة نسيتا - إتفضل - إنو عندنا خدمة (تسخين) الطلبات للناس العاوزين الفول يجيهم حار من نارو - (المذيع) : شكراً بارك الله فيكم ولو سمحتو نستقبل مكالمات من المواطنين الظاهر عندهم إستفسارات : - آلو.. آلو إتفضل … معاى منو . - معاك (عباس) صاحب محل فول - إتفضل ياعباس وجه أسئلتك معاك (شركة عدادات الفول المصلح) بولاية الخرطوم - السلام عليكم - وعليكم السلام إتفضل - يا جماعة أنا كان عندى (أمجاد) قمتو (حظرتونا) ما ندخل جوة (الخرتوم) قمت بعتها وعملت محل الفول ده . هسه جيتو عملتو مشروعكم ده ودخلتو للناس الفول لحدت جوة بيوتهم وعملتو ليهو شركة أنحنا بس قولو لينا نعمل شنو؟ - (المذيع) : ممكن السيد المدير العام يجاوب على تساؤل المواطن عباس ده - والله أنا بقول لأخونا المواطن ده إنو (الله ما شق حنكن ضيعو) وأكيد ح يلاقى ليهو محل رزق تانى - ونحنا بس طوااالى الله (يدينا) وإنتو (تزازو) بينا !! - طوووط طووط طووط (المذيع) يبدو إنو الخط قطع ممكن نسمع محادثة تانية - معاى منو؟ - معاك (إحسان) من الكلاكلة - إتفضلى يا أخت (إحسان) سؤالك شنو؟ - واللاهى انا بس عاوزه أسال الفول ده (مطعم) وإلا بجيبوهو مسيخ نحن نطعمو - (المذيع) : ممكن أخونا الدكتور المسئول من الجودة والأغذية يرد - أيواا .. أنا أطمئن الاخت إنو (الطلبات) كلها خالية من (الشطة والملح) وكافة البهارات عشان نتيح للمواطن يطعم بى طريقتو زى ما عاوز !! - (المذيع) : الظاهر الليله عندنا كمية من الإتصالات ... ناخد إتصال تانى - آلو آلو .. - أيواا معانا منو - معاك (ايوب صابر) من الحارة مية تسعة وتمانين - إتفضل يا أخ ايوب - أنا عاوز إتكلم مع الأخ الدكتور القال قبيلك إنو (الفول) أحسن من (اللحمة) دا - معاك الدكتور إتفضل - يا دكتور بس أنا عاوز أقول ليك حاجة - إتفضل - إنت مش قلت اللحمة دى (كعبة) وفيها (كلسترول) وبتعمل ضيق فى الشرايين وشنو ما عارف وفيها جراثيم و(بتكتل) الزول .. والفول ما فيهو مخاطر؟ - أيواا .. الطب بيقول كده - طيب خلاص إنتو سيبونا (نموت) باللحمة وإنتو (عيشو) وأكلو (الفول) - تييت .. تييت .... تييت - (المذيع) : الظاهر (الخطوط) دى الليلة تعبانة شوية والشبكة (كعبة) نواصل فى البرنامج شويه ونرجع لمهاتفات المواطنين !! بينما كان البرنامج يتلقى أسئلة المواطنين كان (مختار) قد قام بإخراج ما تبقى له من مرتب ووضعه على التربيزة وقام بتوزيعه : سيد البيت 200 جنيه سيد اللبن 96 جنيه سيد البقالة 85 سيد ........... سيد .......... لفرحة (مختار) فقد وجد أن ما تبقى له من مرتب (يساوى تماما) ما عليه من ديون حيث لم يتبق له جنيه واحد فأمسك بسماعة الهاتف متصلا بالبرنامج : - ألو معانا منو - معاك مختار من بيت المال - أها سؤالك شنو يا مختار - فى الحقيقة ... يعنى أصلو ... يعنى - شنو يا مختار عاوز تسال تقول شنو؟ - فى الحقيقة كنت بس عاوز اسأل .. مشروعكم ده ما فيهو تحويل رصيد؟؟

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.