أيام قلائل تفصلنا عن دخول ناديا القمة الهلال والمريخ في المشوار الافريقي وهما يتأهبان للمشاركة في بطولتي الأندية الأبطال وبطولة كاس الاتحاد الأفريقي الكونفدرالية لكرة القدم، وقد تسلل الخوف والفزع الى نفوس محبي الفريقين الكبيرين خشية من الخروج المبكر من هاتين البطولتين بعد أن وصلا الى مراكز متقدمة فيها العام الماضي ويحذونا الأمل بان نظفر بها هذا العام. الخوف تملكنا بعد أن كثر الحديث خلال الأيام الفائتة عن المستوى الغير مقنع للناديين الكبيرين في مباريات الدوري المحلي رغم تحقيقهما للانتصارات التي جاءت على أندية متواضعة نوعا ما، فكان لابد من الظهور بمستوى جيد لتطمين القاعدة قبل أداء مباراتي الذهاب الافريقيتين الاسبوع المقبل على ملعبيهما امام بطل زامبيا ورواندا، وهذا الأمر يدعوا الى التخوف أيضا لان خروجهما لقدر الله بنتائج غير مطمئنة سيجعل من مباراتي الإياب في غاية الصعوبة، وقد تعود الفريقان الهلال والمريخ على حسم أمر التأهل من ملعبيهما خلال البطولة السابقة بعد أن نجحا في تحويل خسائرها خارج الارض الى انتصارات مدوية بفضل الحضور المميز للقاعدة الجماهيرية الكبيرة للفريقين.الهلال نوعا ما أفضل من المريخ ونتائجه في الدوري الممتاز غير مقلقة للحد البعيد خاصة وانه لعب مباريات اقل من نده المريخ الذي لعب اربع مباريات بينما لعب الهلال ثلاث فقط للاسباب التي يعلمها الجميع، والهلال يمتلك لاعبين خبرة يعرفون كيف يحققون الانتصارات على ملعبهم خاصة الأفريقية منها. المريخ أدخل قاعدته الكبيرة التي تابعت آخر لقاء له ضد هلال الساحل في فزع كبير بعد أن كاد الفريق أن يفقد نقاط المباراة لولا خبرة العجب الذي رجح الكفة مما يؤكد أن المريخ لا يستطيع ان يحقق أي انتصارات في ظل غياب لاعبي الخبرة، حيث ظل مدربه الالماني كروجر يزج باللاعبين اصحاب الخبرة في الشوط الثاني، وتكون الكفة مرجحة للمريخ ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة كما يقال، ولو وجد المريخ فريقا يعرف لاعبوه طريق الشباك لكانت تنوء بالكثير من الأهداف ولفقد بعض النقاط وعلى الجهاز الفني الانتباه لهذه النقطة ومعالجة الخلل قبل ان يودع المريخ البطولة المحببة الي جماهيريه والتي لن ترضى بغير كأسها هذا العام بعد أن وصل الفريق النهائي العام الماضي. على الهلال والمريخ أن يسحقا ضيفيهما زيسكو الزامبي وريون الرواندي إن ارادا اللعب بارتياح في لقاء الاياب، والحسم في الذهاب هو الوسيلة الوحيدةالى تقودنا الى الأداور المقبلة، وعلى خط الهجوم في الفريقين ان يكونوا في قمة الجاهزية الذهنية وان يصنعا من نصف الفرص فرصة كاملة، وان تكون لغة الأهداف هي المسيطرة عليهم من أجل اسعاد القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي ستأتي مبكرة لمؤاذرتهم والوقوف معهم، ولابد أن يعلم المهاجمين ان الجماهير تحب دائما اللاعب الذي يصل الى شباك الخصوم والتوجه اليها للتعبير عن فرحته بالتسجيل. متفرقات: *الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف في لقاء الذهاب سيريح اعصاب الجماهير ويجعل الهلال والمريخ يقطعان شوطا كبيرى نحو بلوغ الدور الثاني، وبث الرعب في نفوس الخصوم في الخرطوم لابد أن يكون أمرا محتوم. *الثبات على التشكيلة المكونة من الخبرة والشباب تعطي الجماهير الإطمئنان على مستقبل الفريق في البطولات المحلية والخارجية. *الهلال الذي ينازل يوم الجمعة هلال كادوقلي لن يجد صعوبة في حسم نقاط المباراة، ولابد ان يقف مدربه على كل صغيرة وكبيرة على التشكيلة التي سيخوض بها اللقاء الأفريقي، والبقاء للأصلح دائما. *الأمل العطبراوي يسير بخطى ثابتة في دوري هذا الموسم ونتمنى ان يتواصل هذا العطاء في كل المباريات، وان يجعل من استاد عطبرة مقبرة لكل الفرق الزائرة، ولابد من حصد كل النقاط في عطبرة والسعي لحصد نقاط الولايات. *تعازينا الحارة نبعثها الى أبناء الخالة محمد علي وعمر وعبد السلام وسمساعة وحسن وحسين والزبير والجعلي في وفاة والدهم الخال عابدين عبد السلام الجعلي ولكل أسرة الجعلي في ديم القراي والخرطوم وكوستي وسنار ، ونسال الله ان يتقبله قبولا حسنا وان يجعل الجنة مثواه، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة.