لم أزل أتبادل الرسائل الهاتفية شعراً مع الاستاذ عبدالجليل المعلم بالمدارس الخاصة بمنطقة الجيلي شمالي الخرطوم. أعود الى العام 2007م على وجه التحديد في الرابع عشر من نوفمبر كنا على موعد لنلتقي وليرى كل منا الآخر للمرة الأولى.. كان المقر الذي اتفقنا ان يكون ملتقانا هو دار فلاح بأم درمان ولكن بكل أسف حالت ظروف طارئة دون مجيئه فأرسل لي وأنا بدار فلاح يقول: دار فلاح سلام أهل الحقيبة وأصوله حفظتو تراثه في ساحاته ليكم صولة داركم عامرة واتعذر علىَّ وصوله منانا نجيبها نبقى تلامذة جوة فصوله فأرسلت اليه أقول: يا رب القوافي أو قول إمامه رسوله فلاح أكملت لي لقاك وضوها غسوله نسمة روضك الجات بالطيوب مرسوله فارسل هو يقول: انتو اساتذة نحن تلاميذة في سنة اولى اذواق راقية بي فنون الادب مصقولة تلقى اتافقية دائماً وافية مي مفصوله. من غير لحن تلقى موسيقى كم رقصوله ? ومن ثم قلت أنا: أنت الأول في كل جولة ليك الطولة ليك قوافي بارقة وافي هامي هطولة احرف عالية.. وازنة ومالية طن مي رطولة كل من طاله - راق وقراله صار مسطولة فقال: يا مكاوي ليك في القافية انت بطولة ماك زي البشابو دون علم نطوله سالت كلفتوها بلا وزن جاطوله كان شافوه وزنك كان صحيح ظبطوله ? فأرسلت اليه أقول: هاشم اخوي أريت لوناساً اصطنطوله انغام الحقيبة أو ركبوا في اسطوله وكيف لو سمعو «ناس لاقوها ناس ربطوله» كان يا اتأدبو ويا انطموا أضانا رتوله هنا يجدر قبل المواصلة ان اشير الى أن الشطرة بين القوسين «ناس لاقوها ناس ربطوله» هي لشيخ شعراء الشعر القومي عكير الدامر من مربع في استغاثته البديعة لأخيه العم احمد علي بشيرسنجك الحلفاية رحمهما الله ويقول شيخ عكير في ذلك المربع: صاحبي ولد ملوك بدري حتوا الطوله نيران الترك مثل الجبال ثبتوله الموتة أم شرف مثل الصقور عرضوله واتقسموله «ناس لاقوها وناس ربطوله» وأعود لرد هاشم علىّ إذ أرسل يقول: يا مكاوي أبياتك سريعة نهمة ماها مطولة وزي شعرا الحقيبة دنية ما هبطولة في شعرا لقوها عايرة وبالسياط محطولة وواحدين ابدعو وكل الخلوق بسطولة فقلت له: لي ناس ميتة بي حب الشعر مكتولة قريتلم واحدة منك انصتو وسكتوله على جوالي غارو رسايلو جت نكتوله صحت نهيت وهل تسمع صياح مكتولة؟ وحاتك كل رسايلك فضفضوها قروله بلحيل فرحو وطربو وانتشو انسروله نقلو روايعه وبل بالبلد نشروله ولي هسع بكون ناساً فحول جاروله