سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباح الخير بعد الشيخة فاطمة وأهل الخير من السودانيين:.الأمير سلطان بن عبدالعزيز يعلن استعداده لعلاج سناء في أمريكا..السفير السعودي محمد عباس ينقل الخبر.. وجاهزية كل التكاليف
نحن أسرة «الرأي العام» أكثر سعادة لنجاحنا في توصيل معاناة ومشاكل الناس وخاصة القضايا التي تتعلق بعلاج الحالات المستعصية وعلاج الفقراء الذين لا يملكون ثمن العلاج. ومنذ أن عرضت «الرأي العام» عبر صفحاتها قضية أو مأساة الشابة سناء حتى ذهلت أسرة التحرير وجمعية «الرأي العام» الخيرية للتجاوب السريع والمذهل من أبناء هذا الشعب الطيب والعظيم. ثلاث حلقات عن قضية سناء ومقال كتبته عن المأساة.. هطلت بعدها أمطار الخير من كل بقاع السودان.. رجال أعمال ناشدتهم بالاسم استجابوا سريعاً رافضين ذكرهم.. أنصار السنة ثم من خارج السودان.. رجل مقدم برنامج شهير بقناة الجزيرة.. وأطباء من ايرلندا وأمريكا. بقية الصحف..تجاوبت معنا وظلت تلاحق أخبار علاج الشابة سناء وتسهم في نشر المأساة. وبعد مبادرة الشيخة فاطمة حرم الشيخ زايد بن سلطان حكيم العرب الراحل التي تعهدت فيها بعلاج كامل للشابة سناء بالولايات المتحدةالأمريكية. كانت المفاجأة الثانية أن اتصل بي صديقنا السفير المتميز.. سفير دولة قطر الشقيقة الحمادي.. قال لي إن سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم الأستاذ محمد عباس يريد أن يتحدث معك.. بعد دقيقتين اتصل بي سعادة السفير محمد عباس طالباً مني أن نحدد موعداً لزيارة أسرة الشابة سناء.. لأن هناك أمراً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والطيران.. بأن يتم علاج سناء في أمريكا على حسابه الخاص.. وأن المبلغ جاهز مهما بلغ. شكرت سعادة السفير.. وشكرت له مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان.. وأن مثل هذه المبادرات ليست غريبة على أهل أرض الحرمين الشريفين فقد سمعنا الكثير والكثير جداً عن أياديهم البيضاء في تضميد جراح كثير من الناس ليس في السودان فحسب وإنما في معظم الدول العربية والإسلامية. ومن هذا المنبر نتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وللشيخة فاطمة.. ولكل من أسهم أو أبدى رغبة في علاج الشابة سناء داخل وخارج السودان ونسأل الله أن يديم عليهم نعمته وأن يديم عليهم الصحة والعافية وأن يبارك في أموالهم.. وفي ذريتهم. وأن يتذكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان وهو غارق في مسؤولياته الكثيرة ومهامه الكبيرة.. قضية ومأساة شابة من السودان تنشرها صحيفة سودانية فهذا أمر يدعو للإعجاب والتقدير.. وأنه نموذج نادر للحكام العرب.. إن الإحساس بمشاكل الفقراء المستنيرين والإسراع بمداواة جروحهم أمر ليس بالهين.. وما يبهج القلب.. أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان والشيخة فاطمة.. ومجموعات من أبناء السودان الخيرين داخل وخارج السودان اتصلوا وأبدوا الاستعداد الكامل لعلاجها. وليسمح لي الأخوان صلاح أحمد إدريس وجمال الوالي.. أن أقول إنهما أعلنا استعدادهما لتحمل العلاج كافة في أي بلد في العالم. جمال أعلن استعداده لعلاجها بالقاهرة وصلاح قال في أي بلد في العالم.. بل اقترح أن نترك أمر العلاج له. وليصرف المال الذي دفعه أهل الخير في شراء منزل لأسرتها الفقيرة بالخرطوم. وأخونا العزيز.. أسامة داؤود.. أول من أرسل مساهمته المقدرة مشترطاً عدم ذكر اسمه. لكن فليعذرني الإخوة الثلاثة أن أخلفت بوعدي لهم.. لأن من لايشكر الناس لايشكر الله.. ونحن والحمد لله نشكر الناس الخيرين دوماً.. ونشكر الله سبحانه وتعالى صباح مساء على نعمته.. في الصحة.. وفي الأولاد.. وفي الأرزاق.. وكلها بيده وحده.. لا بيد غيره. لقد غمرنا أهلنا في السودان وأهلنا في الإمارات والسعودية وخارج السودان بفضل كبير.. حيث لم يكن لنا فضل سوى عرض المشكلة المأساة.. وهذا هو أهم واجبات الصحافة.. وبالرغم من معرفتنا بمعدن أبناء شعبنا العظيم.. وأبناء الأمة العربية الأماجد ومعرفتنا بحجم الخير فيهم.. إلا أن الاستجابة فاقت كل تصور.. وأصبحت «الرأي العام» على كل لسان داخل وخارج السودان. بل في كل بقاع الدنيا الأربع.. خاصة أن الصحيفة ترفع مبكراً في الشبكة العنكبوتية.. ويدخل عليها آلاف القراء يومياً.. وهذا هو مصدر فخرنا.. عندما يتصل بنا شخص من أمريكا وآخر من ايرلندا وثالث من الإمارات ورابع من السعودية ويراسلنا قارئ سوداني مقيم في فيتنام في مدينة هوشي منه. هذا فخر ل «الرأي العام».. وللصحافة السودانية بشكل عام.. ووسام على صدرنا.. يدعونا لبذل المزيد من أجل معافاة أبناء شعبنا.. أولئك الفقراء المستنيرون جزى الله الجميع كل خير.. ونحن معهم دائماً. والشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.. الذي لم تشغله المهام والواجبات من تذكر شابة في السودان تعيش مأساة حقيقية والشكر للسفير محمد عباس. والله الموفق وهو المستعان