دار جدل كثيف بين دارسي الأدب السوداني وبين المؤرخين حول قصة (تاجوج والمحلق) وكان أغلب هذا الجدل يدور حول عقدة القصة الشهيرة. هل ان طلب تاجوج الطلاق كان لأنها شعرت بالاهانة من طلب زوجها المحلق؟.. ولماذا الاهانة؟.. فالرجل زوجها.. وان يراها متجردة من ملابسها (كما طلب) هي رغبة مشروعة للزوج!.. وهناك من قال. ان المحلق لم يكن وحده من يشاهدها.. بل كان معه احد اصدقائه.. والذي لم يكن ليصدق رواية المحلق عن هذا الجمال الاسطوري.. ولكن هذه رواية ضعيفة. أغلب الظن ان هذه التراجيديا.. كان السبب فيها هو هذا النوع من الحب الكاره. فالحب بين المحلق وتاجوج كان حباً صراعياً، كان كل منهما يضع نفسه في المكانه الأعلى، على ان يكون الآخر هو الأدنى. وهي الحالة التي وصفها فرويد.. بأن يكون أحدهما سادياً يهوي تعذيب الآخر والثاني ماسوشياً.. يحب تعذيب نفسه.. تماماً كما فعل المحلق حينما هجرته تاجوج.. فمات مذهولاً!!.. فهو اذاً الحب الكاره.