رحب الخبراء بتوجيه وزير الصناعة للجنة الفنية لدراسة واقع مصنع تعليب الخضر والفاكهة بكريمة بالإسراع في الترويج له للمستثمرين للاستفادة من الإمكانات التي تزخر بها منطقة كريمة والتي تشتهر بإنتاج التمور بكميات كبيرة يمكن تعبئتها للأسواق داخلياً وخارجيا، بجانب فرص استثمارية واسعة في المصنع. واوضح احمد البدوى وزير الزراعة بالولاية الشمالية السابق ان تأهيل المصنع له آثار مباشرة على الزراعة والمزارعين بالولاية ، سيشجعهم على الانتاج ، خاصة فى مجال العينات المحسنة من التمور والفواكه ذات الانتاجية العالية، بجانب الخضروات وعلى رأسها الطماطم. وقال البدوى ل (الرأي العام): ان العقبات الحقيقية التى حالت دون تشغيل المصنع قد زالت خاصة التسويق والذى يمثل المفتاح والاساس فى العملية الانتاجية ،ولكن بعد ثورة الطرق التى شملت الولاية الشمالية، اصبح التسويق سهلا، حيث كانت وعورة الطرق فى الماضى، اضافة الى عدم توفير الكهرباء حينها وكهربة المشاريع الزراعية الان التى حلت معضلة الرى. واضاف: جميعها انعكست ايجابا وشجعت على قيام مثل هذه المشاريع ،وفتحت فرص العودة الطوعية الى الولاية بعد ان كانت طاردة،وتوقع البدوى ان يفتح الباب لمشروعات ذات ميزة نسبية بالولاية كصناعة بنجر السكر،والاعلاف الجافة والخضراء،واوضح ان الولاية الشمالية مؤهلة لزراعة بنجر السكر، وقال: هنالك ثلاث محطات بحوث بالولاية (الدبة ودنقلا ومروى) اثبتت نجاح تجارب زراعة بنجر السكر وبانتاجية عالية وتركيز فى السكر (16%) ويصل الى (20%) ،وميزة نسبية للبنجر بزراعته موسم واحد ، ولايستهلك كميات من المياه كقصب السكر. وتوقع قيام مشروعات للتخزين البارد والجاف، بجانب مطاحن للغلال بزيادة الرقعة الزراعية فى القمح فى السنوات المقبلة،حيث المياه متوفرة بالحوض النوبى العظيم ، بجانب مياه النيل. يذكر أن المصنع الذي تم إنشاؤه عام 1962م بعون روسي وتم تأهيله في العام 2007م بواسطة شركة مصرية، توقف بسبب التمويل، وأصبحت الماكينات فيه متهالكة ويحتاج إلى تحديث خطوط الإنتاج بما يحقق العائد الاقتصادي.