أكد د. عوض أحمد الجاز وزير الصناعة، ضرورة تماسك الصف الوطني والبعد عن ما يفرق الناس في هذا التوقيت، ووصف المرحلة الحالية بالمفصلية في تاريخ السودان وتحتاج لمزيد من التماسك لعبور التحديات، وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد. ودعا الجاز لدى مخاطبته، جماهير منطقة الزاكياب وود سمرة في القطاع الشرقي بمحلية بحري أمس، الجميع لتفويت الفرصة على الذين يريدون خلق الفتن وإشاعة البلبلة وسط أهل السودان، و(نقول لهم: تاني مافي خصومة ومافي مشاكل، وبالتفاهم كل شئ حيكون في محلو، وإن الإستماع لمثل هذه الفتن ولى زمانه ولن نستمع أو نركع إلا لرب العالمين). وأشار الجاز الى أن رحلة الرئيس عمر البشير للصين، تدل على قوة وإرادة الشعب، وتشير الى أن البشير لم يأت لمنصب (ولا شال ليهو قروش ختاها في جيبو) وإنما جاء لخدمة شعبه. وقال الجاز إن يوم (9) يوليو ليس (يوم القيامة)، وتابع: نحن نسميه يوم الثبات والرجولة. وأضاف: كل مافي الأمر إننا وقعنا إتفاقاً مع أهلنا فى الجنوب، ورحبنا باختيارهم للإنفصال، ونؤكد أننا ثابتون ولن نتزعزع، ونحن أقوياء في حالتي الحرب والسلام، ولن نترك البلد لعملاء ولن نخذل أهل السودان، بل سنستمر في تقويتها بإستكمال مشاريع النهضة الزارعية والصناعية والتنمية. وأكد مد الريف والمدن بخدمات الماء والكهرباء كافة، وتعهد الجاز لجماهير المنطقة بتوفير الخدمات التعليمية والصحية كافة. وافتتح الجاز عدداً من المنشآت الخدمية بمنطقة الزاكياب تمثلت في مدرسة الزاكياب الثانوية، ومئذنة مسجد الزاكياب وشبكة كهرباء ود سمرة بمحلية بحري. من جهة أخرى، إنتقد أحمد نايل مسؤول القطاع السياسي بالمنطقة، تردي الخدمات التعليمية والصحية، واشتكى معاناة التعليم من نقص حاد في المعلمين، والمعلمين غير الأكفاء، علاوة على إنهيار عدد من المدارس قبل عامين، ونادى بضرورة إستعجال توصيل شبكة المياه للتخلص من أمراض الكلى التي أصابت عدداً كبيراً من أهل المنطقة جراء الماء المالح - على حد قوله -. وأضاف: مكب نفايات منطقة بحري بالمنطقة يحتاج لمعالجة عاجلة، خاصةً وأنه تسبب في تدهور البيئة الصحية وانتشار البعوض والروائح الكريهة بالمنطقة.