انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات الجمعة الماضية بالأسواق العالمية، فتراجع سعر خام برنت القياسي الأوروبي ب(1.03) دولار ليصل إلى (111.45) دولارا للبرميل، في حين انخفض الخام الأميركي الخفيف ب(61) سنتاً ليصل إلى (94.81) دولاراً للبرميل. وعزي تراجع النفط بشكل رئيسي إلى صدور بيانات صينية أفادت أن نمو إنتاج المصانع الصينية خلال الشهر الماضي كان بأبطأ وتيرة منذ (28) شهرا، الأمر الذي أثار مخاوف من إمكانية تراجع الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للطاقة بالعالم. وجاءت بيانات الإنتاج الصيني أضعف قليلا من المتوقع إذ أضر ضعف الطلب العالمي وتشديد السياسة النقدية في الداخل بالإنتاج لكنه ظل فوق مستوى (50) نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. ونزل مؤشر مديري المشتريات الصيني إلى (50.9) نقطة في يونيو من (52) نقطة في مايو. ويخشى مراقبون من أن التباطؤ في الصين قد يقود إلى تباطؤ في الاقتصاد العالمي برمته وبالتالي يتراجع الطلب على النفط. ومن العوامل التي أسهمت في تراجع أسعار النفط استمرار وكالة الطاقة الدولية في استخدام احتياطاتها الإستراتيجية من النفط رغم مطالبة المنتجين بإيقاف ذلك على اعتبار أن المعروض يغطي الطلب. وكانت الوكالة قد أمرت قبل أيام بسحب ستين مليون برميل من مخزونات النفط الخام خلال (30) يوماً بهدف تهدئة الأسعار العالمية ولتعويض توقف إنتاج النفط الليبي.