زين الفنانون الجنوبيون دنيا الفن بمجالاتها المختلفة وابدعوا في رسم الطبيعة والنحت ويشهد شارع الغابة بالخرطوم على ذلك إذ أنه أصبح قبلة للسياح لشغفهم بتلك الأعمال من (أناتيك وعصي أبنوسية ومراكب شراعية) والتي جذبت الىها كل المارين بموازاة النيل..كما برعوا في فن الغناء ولا أحد ينسى سبت عثمان والشاعر المرهف عبد المنعم عبد الحي والشاب شول دينق وعبد الله دينق وحتى رمضان زايد وجون كدوس، وقد اثبتوا جدارتهم في الموسيقى والفن التشكيلى،ولكن على الرغم من ذلك الابداع اللامتناهي نجد الجنوبيين مسجلين غيابا تاما في دنيا رسومات الكاريكاتير إذ انه لم يضع أحدهم لمساته فيما يتعلق بعمل (كاريكاتيري) في صحفنا ومجلاتنا طوال عقود مضت في ظاهرة ملفتة رغم أن فن الكاريكاتير من الاهمية بمكان في تكوين الرأي العام وفي التأثير سلبا أو ايجابا سياسيا واجتماعيا. فهل سيكون تأثير هذا الفن على دولة الجنوب سلبيا وهو ماستفتقده الصحافة الجنوبية,وقراؤها وهو أيضا ما سيفيد رسامي الكاريكاتير هنا وخارج الحدود لاصطياد ما هو سلبي وقابل للنقد في الدولة الوليدة؟