يواصل النازحون الصوماليون بشكل يومي تدفقهم نحو العاصمة مقديشو هرباً من الجوع والموت الذي بات يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، بينما مازال مستوى التجاوب الدولي مع مأساة ملايين الجوعى أقل بكثير من المستوى المأمول. وبحسب محمد نور الدين سكرتير عام إدارة منطقة حمروين المحلية، فإنّ عدد اللاجئين الذين وصلوا مقديشو بلغ نحو (130) ألف شخص، معظمهم جاء من ولايتي باي بيدوا وشبلي السفلى والوسطى ومنطقة هيران وسط البلاد. وقال إن شبح الموت مازال يُخيِّم على عليهم، وأكد أن القليل منهم فقط يتمكن من الحصول على وجبة طعام صغيرة باليوم، الأمر الذي ينذر بكارثة موت جماعي وسط هؤلاء الجياع. وقال نور الدين ل (الجزيرة نت): (لا مأوى لهؤلاء، ولا طعام ينقذهم من الموت، ولا ماء يصلح للشرب، ولا رعاية صحية)، وأكد أن ما قدم حتى الآن من المجتمع الدولي لضحايا الجفاف لا يمثل سوى (1%) من مجمل الإغاثة العاجلة المطلوب تقديمها لهم. واتهم نور الدين برنامج الغذاء العالمي بعدم جديته بالتحرك في الوقت المناسب لانقاذ حياة ملايين الصوماليين. وأكد موت ستة أطفال يومياً بالمخيم بسبب الجوع والأمراض.