احاط السودان مجلس الامن بخروقات تشاد لاتفاق داكار وعبر عن قلقه للاعتداءات التشادية ورعاية انجمينا للحركات المسلحة بدارفور والتنسيق معها لشن اعتداءات من ابشي لتنفيذ هجمات بدارفور وكردفان. فيما اعلنت القوات المسلحة، عن اعتداء طائرات هيلكوبتر تابعة للقوات التشادية فجر امس وقصفها لمواقع تابعة للقوات المسلحة بجنوب شرق منطقة بيضة غرب دارفور واطلاق صاروخ في الساعة الثانية والنصف صباحا. وقال العميد د. عثمان محمد الاغبش الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ل (سونا) ان القوات التشادية عادت مرة اخرى والقت صاروخا علي موقع للقوات المسلحة بام طجوك شمال شرق منطقة بيضة في حوالي الساعة السادسة والربع من صباح أمس. ووصف الناطق الرسمي القارة الجوية على غرب دارفور بانها عمل عدائي وخرق واضح من الحكومة التشادية لاتفاق عدم الاعتداء الذي تم توقيعه بالعاصمة السنغالية داكار مشيرا الى ان الحكومة التشادية مازالت تواصل التذرع بان المعارضة التشادية تنطلق من داخل الاراضي السودانية نافيا تلك الاعتداءات.واكد الاغبش جاهزية القوات المسلحة لردع اي عدوان تشادي او من اية جهة اخرى او حركة تمرد مسلحة تستهدف غرب دارفور.وفي السياق، ابلغ السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان لدى الاممالمتحدة «الرأي العام» امس ان السودان قدم خلال اليومين الماضيين احاطتين لمجلس الامن الدولي عبر فيهما عن قلقه للخروقات الجديدة للحكومة التشادية لاتفاق داكار. ونقل السودان -حسب عبد المحمود- قلقه من المؤتمر الذي نظمته تشاد في الرابع والعشرين من مارس الماضي للحركات المتمردة بحضور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بمنطقة «ابو نيق» التي تبعد «15» كيلومتراً غرب كلبس واشار السودان الى ان المؤتمر ضم كبار ضباط الجيش التشادي على رأسهم قائد الجيش الجنرال عبد الرحيم بحر وابان ان الغرض من الاجتماع احكام التنسيق على حركات التمرد لشن عدوان ينطلق من ابشي وقريضة بدعومات كبيرة لتنفيذ هجمات في دارفور وكردفان ولفت السودان نظر مجلس الامن لتحركات الجيش التشادي بالتعاون مع العدل والمساواة لتحريك قوات الى مليط لاستهداف مناطق في شمال وغرب كردفان والولايات الشمالية باشراف مباشر بقيادة الجنرال بحر والجنرال ابكر كرنكاوي تحت اشراف ديبي. واعتبر السودان الخروقات بمثابة تقويض صريح لجهود تحسين العلاقات وتهديد الامن والسلم بالمنطقة وعرقلة الجهود السلمية وفنّد السودان في احاطتيه الدعاوى التشادية بمساعدته لحركاتها المتمردة واكد ان تقرير قائد القوات الاوربية في المنطقة شاهد على ذلك. وقال السفير على الصادق الناطق الرسمى باسم الخارجية ان هذا الانتهاك يعتبر الثالث خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية. واكد الصادق انه ازاء هذه الاعتداءات التشادية المتكررة فان القوات المسلحة تحتفظ لنفسها بحق الرد عليها فى الزمان وبالكيفية التى تراها