شكا عدد من شركات القطاع الخاص من ضعف تمويل نسياب مديونية الدولة، وقال عدد من اصحاب الشركات ان معظم اعمال المشروعات التنموية توقفت في الفترة الاخيرة لعجز وزارة المالية عن سداد استحقاقات الشركات لتمويل المشروعات التنموية الى جانب عدم سدادها لاستحقاقات ضمان المشروعات التى تجمد لمدة عام. وحذر اتحاد المقاولين من التمويل المقدم من البرنامج الاسعافي وقال ان التمويل يركز على القروض الخارجية وبالتالي الاعتماد على المقاول الخارجي، واصفا ذلك بالكارثة على قطاع المقاولات، واشار الاتحاد الى ان اية دولة مقرضة او مانحة تأتي بالمقاول (الاجنبي) الامر الذي سبب ضرراً كبيراً للشركات الوطنية في فترة البرنامج الاسعافي. وقال مالك علي دنقلا - الامين العام لاتحاد المقاولين - ان قطاع العقارات من اكثر القطاعات التي تضررت في الفترة الاخيرة لعدم توافر التمويل العام واضاف مالك في حديثه ل(الرأي العام) ان معظم شركات المقاولات تعتمد على السندات في التمويل وان البنوك حجبت التمويل من القطاع وأوضح أن مشروعات البنية التحتية تعتبر الدولة المنفذ الرئيسي لها. من جانبه قال مصدر مطلع باحدى شركات الطرق ان مشروعات الطرق الداخلية والخارجية توقفت بسبب شح التمويل، وطالب وزارة المالية بضرورة توفير التمويل للمشروعات التنموية والخدمية المختلفة لضمان انسياب العمل في تلك المشروعات وقال المصدر في حديثه ل(الرأي العام) ان عدداً من الشركات العاملة في مشروعات التنمية والخدمية المختلفة تعاني من عدم انسياب التمويل للمشروعات المنفذة من قبل تلك الشركات، وقال ان عدم توافر التمويل ادى الى توقف العديد من المشروعات وذكر المصدر ان الشركات عادة تعتمد على توفير نسبة من التمويل، الا ان توقف هذه النسبة ادى الى توقف المشروعات واردف: (حتى مبالغ ضمان المشروعات تأخرت من قبل الجهات ذات الصلة)، وطالب المصدر بضرورة انسياب التمويل لتحريك القطاعات المختلفة معربا عن امله الا يستمر تأخر التمويل لفترات طويلة حتى لا تتضرر هذه القطاعات. وفي ذات الشأن اكدت وزارة المالية والاقتصاد الوطني ان تمويل مشروعات التنمية يسير بصورة جيدة في مختلف المشروعات التنموية على المستوىين القومي والولائي. وكان وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود قد اكد انسياب التمويل عبر وزارة المالية للمشروعات التنموية إلى جانب الاستمرار في تمويل صندوق اعمار الشرق ،مبيناً ان النصف الاول من الموازنة شهد توقيع عقد طريق (حلفا- قسطل) لاكمال الربط مع جمهورية مصر العربية وتشييد عدد من السدود والحفائر ومحطات مياه الشرب بولايات السودان المختلفة الى جانب بدء العمل في تشييد بعض الطرق الاستراتيجية بمختلف الولايات والاستمرار في اجراءات تأهيل خط السكة الحديد (سنار- كوستي) بالاضافة الى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية المختلفة في ولايات السودان المختلفة.