(الرزيقة - أم سيالة - أم سنيطة - أم دبيكرات - أبو حمرة - أم قولطية - أم طلحة - أولاد رابح الجنوب - ود الكرار - ود فروجة - قلاجة - الكويهنة - قوز - ود بلل - السيال - الزاوراب) عدد من (65) قرية تقع داخل حدود هذا الوطن، لكن لم يسمع بها أحد، انها قرى مهملة ومنسية، تسكنها قبيلة (الشنابلة)، سكانها حوالي (65) ألف نسمة ، تقع غرب مدينة الدويم، بمحلية الدويم، وحدة (الوحدة) الادارية، ولا تبعد عن مدينة الدويم سوى (50) كيلو، تقطعها السيارة في حوالي ساعة ونصف الساعة.. ويبدو ان مسؤولي ولاية النيل الابيض لم يسمعوا بها رغم انها تنتمي لها جغرافياً.. القرى مهملة لدرجة النسيان.. وتفتقد لابسط مقومات الحياة الثلاثة (صحة - مياه - تعليم)، سكانها لا يطالبون بالكهرباء أو طريق مسفلت، فهذه أمنية بعيدة المنال، وترف لا داعي له، كما قال لنا «أحمد موسى الرضي»، رئيس المؤتمرالوطني بقرية «أم سيالة» الشنابلة.. من يصدق ان كل هذه القرى ال (65) ، وبمثل هذه الكثافة السكانية لا يوجد بها مركز صحي واحد ، ولا عربة اسعاف لنقل الحالات المرضية الحرجة والولادات المتعسرة إلى مستشفى الدويم .. من يصدق ان كل هذه القرى لا يوجد بها فصل تعليمي ثانوي واحد، ولذلك فإن أقصى مرحلة يصل إليها أبناء المنطقة لا تتعدى الصف الرابع مرحلة الاساس.. ولذلك لم ينل أحد من شبابها شرف الالتحاق بالجامعة ، وللأسف لا يجد الصبيان بعد إكمالهم الصف الرابع سوى العمل رعاة للأغنام والبقر.. والمعاناة الأكبر في المياه، فالقرى تخوض (حرب بقاء) مع المياه.. بإختصار القرى ، مهملة .. مهملة لدرجة النسيان فطيلة ال «28» عاماً الماضية لم يزرها أي مسؤول من الحكومة المركزية ليقف بأم عينيه على ظلم إنسان تلك القرى. نهمس في آذان والي ومسؤولي ولاية النيل الابيض: إنسان الريف له حقوق كثيرة، فهو يمثل دينمو المدن.. فلماذا هذا الإهمال و(الطناش)..؟