يتوجه الرئيس عمر البشير اليوم الى العاصمة الاريترية اسمرا في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً يبحث خلالها العلاقات الثنائية وتطورات سلام دارفور. ويرافق البشير في زيارته لاسمرا وفد وزاري رفيع يضم د.نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، والزبير احمد الحسن وزير الطاقة والتعدين والفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وعلى كرتي وزير الدولة بالخارجية وصلاح عبدالله مدير جهاز الأمن والمخابرات. وحسب السفير صلاح محمد الحسن سفير السودان بأسمرا فان البشير ورصيفه افورقي سيعقدان مباحثات مشتركة تعقبها جلسات محادثات يشترك فيها المسؤولون في البلدين.وقال السفير صلاح ل«الرأي العام» امس من اسمرا ان زيارة البشير تأتي في اطار حلقات التواصل والتشاور التي تتم بين القيادات السياسية للبلدين وقال ان الخرطوم واسمرا تربط بينهما علاقات جوار وانهما دولتان شقيقتان. واضاف ان البشير واسياسي سيواصلان مجالات التباحث والتشاور في الثنائية والمتعلقة بالقرن الافريقي ولم يستبعد ان تشمل مباحثات الطرفين أمر تطورات الوضع في دارفور خاصة وان اريتريا تعد احدى الآليات التي تعمل على ايجاد تسوية لقضية دارفور وقضايا السودان في المستويات كافة. من ناحية ثانية، ابتدرت الوساطة المشتركة لقاءاتها بالمسؤولين بالخرطوم حيث التقت دينق الور وزيرالخارجية، ووصف يان الياسون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في دارفور لقاءه وسالم احمد سالم مبعوث الاتحاد الأفريقي مع الور بالمثمر. وعزا تأخر تحرك الوساطة لتطورات الوضع في تشاد وازدياد العنف في دارفور، وقال انه وسالم شاركا في اجتماع جنيف الذي اوصى بقوة دعم تحركات الحوار السلمي بين الحكومة والحركات. وانتقد الاجتماع حسب الياسون استمرار الحركات في العمل العسكري، وقال ان المحور الاول من تحركهما الجديد هو تحسين الاوضاع الامنية وتكثيف المباحثات مع الاطراف وصولاً لاتفاق لوقف العدائيات، وقال انهما تحصلا على اشارات ايجابية ومشجعة من بعض الحركات.وعبر عن امله ان تكون هذه الخطوة بداية لعمل مكثف لوقف التصعيد وقال انهما سيبحثان الىوم مع سلفاكير جهود الحركة الشعبية لحل قضية دارفور ولقاء بعض الحركات الموجودة في جوبا بهدف تأسيس قاعدة لانطلاقة قوية للمفاوضات وفي رده على بعض اسئلة الصحافيين نفى الياسون ان يكون داعماً لحكومة السودان، وقال انه يدعم السودان وكل ما يحقق مصلحته. وعبر عن امله في خلق علاقات ايجابية بين السودان وتشاد وقال ان الوضع في تشاد ينعكس سلباً على الوضع في دارفور. من ناحيته قال سالم احمد سالم مبعوث الاتحاد الافريقي انه لم يتحدد بعد زمان ومكان المفاوضات الجديدة. وقال انه يأمل حالياً في لخلق وضع افضل. من جانبه قال دينق الور ان السودان حريص على تحسين علاقاته مع تشاد، مؤكداً ان الفترة المقبلة ستشهد تحركات ايجابية في هذا المنحى.