شهد وسط الخرطوم أمس، ازدحاماً كبيراً في الفترة الصباحية مع غياب وسائل نقل المواصلات ببعض خطوط المواصلات في الفترة المسائية، وارتفاع تذاكر بعض الخطوط بعد تحويل أصحاب الحافلات مسارها لمسافات أبعد مما هو مصدق لها به. وفي الأثناء، تدافعت أعداد كبيرة من المواطنين إلى الميناء البري للسفر للولايات قبل بدء تطبيق نسبة زيادة ال (30%) لأسعار تذاكر نقل الركاب من الخرطوم الى الولايات التي ستبدأ اعتباراً من اليوم حتى نهاية يوم السبت، على أن يبدأ تطبيق ذات النسبة خلال أيام العيد في العودة من الولايات، وقال عبد الإله عمر الشريف نائب رئيس وحدة النقل البري بوزارة النقل حسب (أس. أم. سي) أمس، إن وحدة النقل البري فرغت من الترتيبات المتعلقة بتوفير البصات والحافلات السفرية، وأضاف أن العدد المستهدف من المسافرين يفوق ال (500) ألف مواطن من الخرطوم إلى الولايات خلال عطلة العيد، وأوضح الشريف أن الزيادة المشار إليها تهدف لتوفير جزء من المنصرفات بالنسبة لأصحاب شركات البصات والحافلات للتمكن من عودتها لولاية الخرطوم في نفس اليوم فارغة دون ركاب. فيما انتقد عدد من المواطنين بدء ظاهرة بيع التذاكر خارج الميناء البري والمنافذ المحددة قبل بدء تطبيق الزيادة، وانتقدوا عدم وجود حجز لبعض الولايات بسهولة سواء من الميناء البري أو خارجه. وفي السياق، كشف الأمين الدرديري نائب مدير العمليات بإدارة الميناء البري ل (الرأي العام) أمس، عن وضع خطة متكاملة تشمل محاربة (الركيبين) والحد من انتشار ظاهرة السماسرة ووضع عقوبات فورية للمخالفين، بجانب وضع خطة متكاملة لتسهيل انسياب دخول الركاب إلى الميناء عبر أكثر من (13) منفذاً أي بزيادة (7) منافذ عن الرئيسية لمقابلة الزيادة المتوقعة للمسافرين. من جانبه، وقف د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أمس، على سير الخطط الاطارية والتنفيذية الخاصة بتأمين الولاية، ووجّه بتفعيل غرف المحليات ودعمها بالصورة التي تمكنها من التواصل مع غرفة العمليات المركزية برئاسة شرطة الولاية. وتناول الخضر خلال اجتماع مشترك بين اللجنة الأمنية بالهيئة التشريعية القومية ولجنة تنسيق الأمن بالولاية، الدور الذي ظلت تبذله قوات الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية. من ناحيتها، أعلنت شرطة الدفاع المدني بالولاية، استعدادها لعطلة عيد الأضحى المبارك بنسبة (100%) بوضع خطة محكمة لتأمين أيام العطلة. وقال اللواء عبد الله عمر الحسن مدير الدفاع المدني في تصريحات أمس، إن الخطة تهدف لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من الأخطار المختلفة، وأشار اللواء عبد الله الى أن هنالك عدة ارتكازات منتشرة على امتداد النيل، وأن هنالك (17) قارباً تقوم بعمل مرور للمراقبة من داخل النيل. في غضون ذلك، أكد اللواء عابدين الطاهر مدير الإدارة العامة للمرور، اكتمال الترتيبات المرورية لتفويج المركبات السفرية المعلن عنه غداً الخميس. وأوضح اللواء عابدين في مؤتمر صحفي عقدته دائرة المرور السريع بالإدارة تحت شعار (بشائر السلامة) أمس، أن نجاح تفويج المركبات في عيد الفطر الماضي بلغ نسبة (100%) دون تسجيل أية بلاغات حوادث في دفاتر المرور، وقال إن واجب الإدارة هو خلق سبل تضمن سلامة المواطن في أيام الأعياد، وأبان أنّ الرقابة المرورية الإلكترونية تمضي في خطوات متقدمة. ونوّه اللواء عابدين لحرص إدارته معالجة السلبيات عقب انتهاء أي تفويج، وكشف اللواء عابدين عن السماح لأية شاحنات تحمل مواداً ضرورية (استراتيجية) بالسير خلال التفويج، شريطة التزامها بالقواعد المرورية متمثلة في السرعة والتخطي الخاطئ للمركبات. ومن جانبه، قال اللواء حسن آدم مدير إدارة المرور السريع، إن هناك مهددات جعلت إدارته تحرص على التشديد في وضع القوانين الصارمة أثناء عملية تفويج المركبات السفرية منها السرعة العالية لبعض السائقين وركوب المواطنين في العربات الكاشفة. وأشار إلى أن عدد مركبات الطوف الواحد لا يتعدى ال (10) حتى لا يتسبب ذلك في تأخير المواطنين، وأكد التنسيق التام مع اتحادات النقل لتنظيم عملية دخول وخروج المركبات من داخل الموانئ. من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، حالة التأهب والاستعداد للطوارئ الصحية أيام عطلة عيد الأضحى، في وقت حددت فيه جدول المناوبات للأطباء والكوادر الصحية ب (23) مشرفاً للعمل أثناء عطلة العيد. وكشف د. خالد حسن سعد مدير إدارة المستشفيات بالوزارة أمس، عن تكوين غرفة عمليات تعمل خلال (24) ساعة أثناء عطلة العيد، وأكّد اكتمال التجهيزات والاستعداد لمعالجة أي طارئ صحي أو خلل، ولفت الى أنه ستعمل (47) مستشفىً مركزياً وطرفياً بكامل طاقتها القصوى، وقال إنه تم تحديد (23) مشرفاً، ورفع جدول المناوبات للأطباء والكوادر الصحية، وأكد توافر الامداد الدوائي حسب التقارير الواردة، وتَوقّع حدوث زيادة في الأمراض التي ترتبط بالجهاز الهضمي، وأشار إلى أن نظام التفويج من قبل إدارة المرور أدى لخفض نسبة حوادث المرور، وأعلن د. خالد عن جملة من الإجراءات والاحترازات لاتباعها للتخلص من بقايا الذبيح والنفايات وردمها، وأكد ضرورة غسل الأيدي وطهو الطعام جيداً وتجنب أكل اللحوم غير المطهية.