أصدر الفريق سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، أمراً رئاسياً بالرقم (27/2011) بتاريخ 8 نوفمبر الحالي، صادر بموجبه أسهم شركة (سودابت) المملوكة للحكومة السودانية لصالح شركة (نابل بت) المملوكة لحكومة جنوب السودان، وفقاً لإفادة رسمية تلقتها وزارة الخارجية السودانية من د. علي فاروق الرئيس المناوب لشركة (سودابت). واستغرب السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الجنوب بمصادرة أسهم (سودابت) من حيث المضمون والتوقيت، واعتبرها خطوة غير موفقة تتناقض مع روح التعاون التي يبديها السودان عقب الانفصال، خاصة في السماح بتصدير نفط الجنوب على الرغم من عدم التوصل لاتفاق حتى الآن بشأن استخدام البنيات الأساسية لصناعة النفط التي تمتلكها حكومة السودان، ودعا مروح في تصريحات له أمس، حكومة الجنوب لإعادة النظر في الخطوة التي من شأنها أن تؤثر سلباً على مسار التفاوض وأجوائه، وقال مروح إن الخارجية تعتبر القرار تجاهلاً للجهود المقدرة والمثابرة التي تبذلها لجنة الوساطة الأفريقية عالية المستوى برئاسة الرئيس ثابو امبيكي للوصول إلى حلول مرضية للقضايا العالقة بين البلدين. وفي سياق آخر، اطلع الفريق سلفا كير، نظيره الكيني مواي كيباكي، على مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين الخرطوم وجوبا. وطالب سلفا كير، كينيا بمواصلة دعمها لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاقية. وقال كير للصحفيين عقب لقائه الرئيس الكيني في نيروبي، ان الترسيم الكامل للحدود بين الشمال والجنوب وحدود منطقة أبيي لم ينجزا بعد، وان الاتفاقيات حول قضايا ما بعد اتفاقية السلام الشامل كالمواطنة والهوية وتقاسم الموارد والأصول لم تحسم بعد. وقال موقع (أفريكا ريفيو) الاخباري، إن الرئيسين اتفقا على تسريع الإجراءات المشتركة لتأكيد السلام والاستقرار. ومن جانبه، تَعهّد الرئيس الكيني بمواصلة دعم جنوب السودان في مجالات التعليم والزراعة والقطاعات الفنية، وأضاف أن إنشاء ميناء (لامو) لاستغلاله من قِبل أثيوبيا وجنوب السودان، من شأنه تعزيز التعاون بين كينيا وجنوب السودان.