كشف كرم الله عباس الشيخ والي القضارف، عن نيته إجراء تعديل شامل في أجهزة الحكم التنفيذية والسياسية إنفاذا لبرنامج التغيير الذي طرحه في حملته الإنتخابية السابقة بغية تغيير الوجوه القديمة بوجوه جديدة لتطبيق مبدأ الشراكة الحقيقية في حكم الولاية. وقال كرم الله لدى مخاطبته احتفال المؤتمر الوطني بمناسبة كسبه اعلان ربيع الطيب الأمين العام لحزب الأمة الإصلاح والتنمية إنضمامه للوطني أمس، إن حكومته الجديدة ستتشكل من (15) حزبا بنسبة (45%) للأحزاب و(55%) للوطني، ودعا الوالي كل من بقي في المنصب لاكثر من دورتين بالاستعداد للرحيل وبألا تحدثه نفسه بالبقاء ثانية، وأبان أنه سيطبق مبدأ (البقاء في الوزارة لدورة واحدة تكفي) في المرحلة المقبلة، ولن يقبل أي ترشيحات بضغوطات سياسية أو قبلية أو جهوية، وسيعمل على تقديم القوي الأمين دون فرز بين (فلان أو علان) ونوه كرم الله إلى أن حديثه هذا لن يرضي أو (يعجب) المنتظرين على رصيف الإستوزار أو من يريدون كسب الناس بالحق والباطل، لكنه عاد وقال إنه لا مجال لسياسة الكنكشة في حكومته بعد اليوم، وأكد أن (الكنكشة) أصابت حتى النساء واعتبرها (تجارة بائرة) في سياسته ولن يسمح بإستمرارها. وأبان الوالي إنه عكف على وضع تشكيلة وزارته القادمة وسيقدمها للمكتب القيادي لإجازتها، وذكر أن الترشيحات هي من إختصاصه كوال منتخب وتحسب له أو عليه في حال فشلها، ورحب بالقيادات القادمة للوطني من الأحزاب الأخرى، ودعا حزبه لافساح المجال لها لتكون شريكا حقيقيا في حكم الولاية، واكد ان أبواب الموتمر الوطني مشرعة لكافة اهل الولاية وليس هناك جدد وقدامى، وتقدم الصفوف يكون بصدق النوايا. من جانبه، اكد ربيع الطيب عوض السيد الأمين العام لحزب الامة الاصلاح، أن انضمامه للمؤتمر الوطنى جاء قناعة ببرامجه وطروحاته المستمدة من الكتاب والسنة، وأنه جاء لاهمية الفترة التي يمر بها السودان وتتطلب وحدة الصف، وأكد جاهزيته لأن يكون سهما من سهام المؤتمر الوطني يرمي به في أي موقع.