كشفت متابعات (الرأى العام) بأسواق المحاصيل المختلفة بولايات السودان ،عن تراجع أسعار المحاصيل بعد موجة الغلاء الاخير، باستثناء ولاية شمال دارفور التى تضاعفت فيها اسعار المحاصيل. وشهدت أسعار أردب الذرة (الفيتريتة) تراجعا ملحوظا لتبلغ نحو (243) جنيها، بدلا عن (253) جنيها الأسبوع الماضي، كما تراجع أردب الدخن ل(370) جنيها بدلا عن (420) جنيها، باسواق المحاصيل بولاية القضارف. وعزا حسن كرار المدير التنفيذي لبورصة المحاصيل بالقضارف تراجع أسعار المحاصيل الى زيادة الوارد من مناطق الإنتاج، حيث تراوح بين (5-7) آلاف جوال فى اليوم، وقال كرار ل(الرأي العام): ان وارد الذرة بدأ يرتفع تدريجياً ، بينما تراجع وارد السمسم ليبلغ نحو (4-5) آلاف قنطار فى اليوم بدلا عن (16) الف قنطار فى السابق. واضاف: على الرغم من تراجع وارد السمسم ، الا ان أسعاره فى تدنٍ ، ليبلغ القنطار (234) جنيها بدلا عن (243) جنيها، وعزا ذلك إلى نهاية العام وإحجام كثير من البنوك والمؤسسات عن التمويل، وبلغ طن زهرة الشمس نحو (2200) جنيه بزيادة (10%) عن العام السابق، والوارد منه (4-6) آلاف طن فى اليوم حيث وصف الانتاجية بالعالية هذا العام . من جهة ثانية افادت مصادر (الرأي العام) بحدوث فجوة كبيرة فى المحاصيل بولاية شمال دارفور، وقال التاجرعمر محمد سليمان: يكاد يخلو سوق الفاشر من وارد اى محصول عدا الفول السودانى الذى بلغ الطن المقشور منه (4200) جنيه، والوارد منه (50-60) طنا فى اليوم، وقنطار الفول الخام (130-140) جنيها، و(100-200) قنطار، والسمسم الاحمر (200) جنيه للقنطار، و(150) جنيها للكركدي، وبلغ جوال الذرة طابت (250-260) جنيها، وجوال الدخن (270) جنيها ، ومثلها جوال القمح، واشار الى خلو الاسواق تماما من الذرة ( الفيتريتة) . وقال عمر فى حديثه ل(الرأي العام): ان الأسواق لم تدخلها محاصيل لأكثر من أربعة أيام بسبب الأحداث الأخيرة بعد مقتل خليل، مبيناً ان آخر كميات من الذرة تم بيعها بمبلغ (150) جنيها للجوال ، واشار الى مشكلة فى الدقيق حيث انقطع عن الولاية مما كان له الاثر الكبير فى زيادة اسعار معظم المحاصيل، وبلغ جوال الدقيق (150) جنيها بدلا عن (130) جنيها بجانب ندرته .