واشنطن: الرأى العام بدأت بواشنطن أمس أعمال مؤتمر تقييم تنفيذ اتفاق نيفاشا وسط حضور دولي كبير، واكد جيمس ستينبيرغ نائب وزيرة الخارجية الامريكية أهمية عدم نسيان نزاع دارفور وحث على تنفيذ إتفاقية أبوجا. وقال ستينبيرغ في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاعمال المؤتمر: نحتاج الى توجه مقدس نفهم منه أن جميع التحديات في السودان متداخلة وَمرتبطة مع بعضها البعض وعلينا التعامل معها و حلها معاً. وأضاف: «نحن نعلم أننا من خلال تطوير توجهنا العام الخاص بالسودان وإلتزامنا بتطبيق اتفاقية السلام الشامل نعزز من التزامنا وارادتنا بالعمل مع جميع الاطراف المعنية معاً للمحاولة في ايجاد حل للوضع القائم في دارفور ايضاً».وأقر المسؤول الامريكي بوجود عقبات مهمة في المستقبل القريب «حيث ستحدد طريق المستقبل وستضع الأُسس سواء كانت جيدة أو سيئة لمستقبل السودان والمنطقة ككل».وأوضح ان رسالته ورسالة الجنرال سكوت غرايشون المبعوث الامريكي الخاص للسودان، التي نقلت الى السودان والمنطقة الافريقية والعالم «ان المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدةالامريكية يدعم جهود الطرفين - الوطني والحركة - في تطبيق وعود اتفاقية السلام الشامل».وقال «إن الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا معاً في نيفاشا وَمن خلال تواجدنا بواشنطن يعكس إلتزامنَا بتحقيق هذه الوعود».من جانبه قال غرايشون في كلمته، انّه بالرغم من تحقيق تقدم كبير في المسألة السودانية منذ التوقيع على نيفاشا «لا يزال هناك العديد من القضايا التي لم تستكمل ولم تُطبق وعلينا عمل الكثير».وذكر: «نحتاج الى جهودكم مرة اخرى والتزامكم أيضاً للتأكد من أننا نستطيع خلق بيئة تستطيع من خلالها جميع الأطراف في السودان أن تنفذ جميع بنود إتفاقية السلام الشامل وَتحقيق سلام طويل وَدائم للشعب السوداني». من ناحيته أكّد السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على أهمية التعاون المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسودان وتخطي الصعاب التي سادت العلاقات في السابق والتطلع إلى آفاق العام 2009م، مؤكداً التزام بلاده ورغبتها الحقيقية لتقديم المساعدة لإشاعة السلام في السودان. وقال كيري فى كلمة ألقاها في عشاء عمل بقاعة الادارة الامريكية على شرف المشاركين في المؤتمر، انّ اتفاقية السلام تمثل أعظم اتفاقية عرفتها أفريقيا وعكست الإرادة الصادقة للسودانيين للتطلع نحو السلام. وأوضح كيري أن الذي يحدث في دارفور لا يعكس الصورة التي يحاول الإعلام الدولي والغربي أن يصورها، مُؤكداً أن حكومة السودان أوفت بما وعدت به فى إطار سد الفجوة جراء ابعاد بعض المنظمات من دارفور، وأشار إلى أنّه خلال زيارة لدارفور وتَفقده بعض المعسكرات ولقاءاته بالمسؤولين لمسَ الجدية والمصداقية والاستقرار من أجل إشاعة السلام في دارفور.ودعا كيري الحركات المسلحة بدارفور الانخراط في العملية السلمية، وقال: حَانَ الوقت لتلك القيادات لمغادرة العواصمالغربية والعمل من أجل السلام.