الخرطوم: مريم أبشر قَالَ الرئيس عمر البشير، إنّ الوضع الأمني في دارفور مستتب تماماً، وكَشفَ عن حوارات تَقودها الحكومة للتطبيع مع الدول كافة، ونوّه الى هدوء الجانب الهجومي على السودان في الخارج. وأعلنَ البشير بالقصر الجمهوري أمس خلال تَسلّمه خطاب الرد من الهيئة التشريعية، أنّ مفاوضات الدوحة حَقّقت نجاحاً بشهادة المراقبين الذين أكّدوا على جدية الحكومة في طرح موضوعاتها بعكس حركة العدل، وأكد عزم الحكومة على مواصلة المفاوضات لتحقيق السلام وفرض هيبة الدولة، وكشف عن رغبة بعض قيادات الحركات المسلحة للانضمام للتسوية السلمية خلال الفترة المقبلة. وقال إنّ الفترة المقبلة سَتشهد ترسيم الحدود استعداداً لإجراء الانتخابات التي قال يجري الإعداد لها على قَدمٍ وسَاقٍ، وتعهّد بتوفير التمويل للانتخابات رغم ارتفاع التكلفة، مُضيفاً أنّ الانتخابات ستحقق التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في البلاد، لافتاً الى ان الانتخابات ستنتهي بحكومة مُنتَخبة تقود البلاد خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية، ونَبّه الى أهمية قضية الاستفتاء، وأكّد أن الحكومة ستركز على جعل خيار الوحدة جاذباً لجهة ان استقرار السودان يُعد استقراراً للمنطقة وللقارة الافريقية، وحذّر من مخاطر الانفصال التي ستَنعكس آثاره السالبة ليس على السودان فحسب، بَل كل القارة. وقال، سنسعى لتقديم نموذج للوحدة يجسد وحدة القارة، وأثنى البشير على تجربة العمل البرلماني، وقال: هدفنا إرساء تجربة سياسية تحقق الاستقرار الذي ظَلّ يمثل مشكلة للسودان منذ الاستقلال. وقال إنّ الحكومة تمكّنت من إنهاء حرب الجنوب وبناء المؤسسات وإعادة الهيكلة رغم الصعوبات، وأضاف بقوله: توصّلنا لسلام في ابوجا ونسعى حالياً لتكميله. ووصف ملتقى أهل السودان بالتجربة الرائدة، وأشار إلى أنّ كل توصياته قيد التنفيذ. وذكر بأن الحكومة قامت بتسيير دولاب العمل ولم تَتَأثّر بالأزمة المالية العالمية، وأشار إلى أنّ الأمن مُستتب حالياً في دارفور، عدا بعض الجيوب، وكشف عن عودة طوعية كاملة للنازحين. وفيما يَتَعَلّق بالشأن الخارجي قَالَ إنّ الحكومة تقود حالياً حوارات مع كل «الناس» للتطبيع وخلق علاقات جيدة، ونبّه الهيئة التشريعية إلى أنّ دورته المقبلة تنتظرها إجازة الموازنة وقانون الاستفتاء. وكانت الهيئة التشريعية بقيادة رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر سَلّمت رئيس الجمهورية الرد على خطابه الذي ألقاه في قاعة دورة البرلمان الثامنة مرفقاً بالملاحظات، وأعلن الطاهر أنّ البرلمان سيدخل في إجازة منذ اليوم تمهيداً للدورة التاسعة التي سيتم خلالها إجازة الموازنة في اكتوبر المقبل، وأشار الى أن الرد أمّن على الإنجازات التي تحققت، وطالب بالاستمرار لتحقيق الطموحات، بجانب التوصية بدعم الاجهزة الامنية.