بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الوطني الاتحادي المكتب القيادي بيان الاستقلال في ظل الوصاية آن الحزب الوطني الاتحادي يعلن للشعب السوداني كافة إلغاء كل مظاهر الاحتفال بأعياد الاستقلال لحين زوال كل مظاهر الوصاية والتدخل الأجنبي والقرصنة الدولية فلا يستقيم ان نحتفل بالاستقلال وبجلاء ثلاثة آلاف جندي من السودان ونحن بين ظهرانينا ثلاثون ألف جندي يجوبون البلاد بطولة وعرضها مستظلين بلواء الأممالمتحدة أو عاملني تحت علم الاتحاد الإفريقي بدعوى حفظ السلام. إن السلام السوداني قيمة وليس صفقة للمزايدة السياسية ونحن في الحزب الوطني الاتحادي انطلاقاً من مبادئنا القومية والوطنية نوضح لجماهير شعبنا الوفية ان السودان يتعرض لمخطط ومؤامرة كبرى تهدف إلى تقسيمه كجزء من المخطط الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية جمعاء ودونكم ما حدث في العراق الحتل والفظائع التي يتحملها الشعب العرابي البطل ومحاصرة سوريا الشقيقة بالزيف والبهتان والإدعاء الباطل تمهيداً لاجتياحها عسكرياً وصمود الشعب السوري البطل ويقطته جعلته يخلق جبهة وطنية موحدة وكل هذا بالإضافة إلى محاولات تغيير الأنطمة بدعوى الإصلاح والديمقراطية وعلى مستوى الأمة الإسلامية وصل الصلف والغرور الأمريكي إلى حد المطالبة بتغيير المناهج التربوية وحذف الآيات الدالة على الجهاد من المصحف الشريف. وهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر معلنين رفضنا التام لكافة أشكال التدخل الأجنبي. وما يسوقه البعض من حجج واهية لتبرير وجود قوات التدخل الأجنبي بحجة الخضوع للواقع والنظام العالمي الجديد لكسب ثقة مفقودة لا تبرر التفريط في وحدة الوطن. إن الحزب الوطني الاتحاد يدعو جماهير الشعب الأبية لأقصى درجات الاستعداد واليقظة والتوحد لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد السودان ورفض المخطط الأمريكي الذي يعمل على احتلال السودان وانتهاك سياديته ونحن ننبه وندعو جماهير شعبنا الأبية ألا تعلق آمالاً على وجود قوات التدخل الأجنبي لإحداث تغيير ما لكي لا تتجرع بلادنا سم الفرقة والشتات ان الشعب السوداني العظيم الذي استطاع ان ينال استقلال دستوري من داخل البرلمان عام 1956م الذي كشف للعالم أجمع عن معدنه الأصيل في أكتوبر 1964م وإبريل 1985م إن شعبنا البطل قادر على حسم الدخلاء في الميدان الذي أرادوه بالأسلوب الذي فرضوه علينا وليس هناك قوة غاشمة قادرة على قهر شعب يؤمن بوحدة وديمقراطية الوطن. إن سرق قوتنا يكمن في وحدتنا ومن عظمة اللغة العربية أنه لا يوجد باقموسها تصغير لكلمة قوة ونحن ندعو الجميع حكومة ومعارضة والواقفون على السياج للتسامي فوق الخلافات ونبذ النظرة الحزبية الضيقة ولنضع جميعاً الوطن نصب أعيننا ونستشعر الخطر الحقيقي في وجود قوات التدخل الأجنبي في بلادنا وقد يرى البعض الخطر المحدق فرصة لتصفية الحسابات وهنا يعمي غبار التكتيك عيون الاستراتيجية وبعد نصف قرن من عمر الاستقلال فلنجعل من ذكرى الاستقلال هذا العام مناسبة حقيقية لوقفة صادقة مع النفس مصحوبة بإصرار على استرداد واستعادة الكرامة الوطنية والفعل الوطني الجاد الذي يشارك فيه الجميع بلا استثناء. إننا في الحزب الوطني الاتحادي ندعو جموع الشعب السوداني وكل الأحرار الشرفاء من كل حدب وصوب ليضعوا يدهم في يدنا ليرفع الله عنا كربته التي لا يقف خطرها على السودان وحده ولينهض شعبنا بكل فئاته ولا يكفي ان نردد الشعارات ونستكين لذلك وننتظر من يكتب لنا النهاية لأن النهاية لا يكتبها إلا الشعب الذي يتوق للحرية والديمقراطية ونحن على ثقة ان شعب أكتوبر وإبريل قادر ان يقذف بقوات التدخل خارج دياره ونحن في الحزب الوطني الاتحادي عندما نستصحب معنا إرثنا التاريخي والنضالي وسيرة رموزنا الوطنية ولا نجد حرجاً في نبش القبور بحثاً عن محاسن الموتى تشبها بالرجال والتشبه بالرجال فلاح. إن الحزب الوطني الاتحادي وإنطلاقاً من مبادئه التي لا مساس ولا مزايدة فيها سيقف بكل حسم ضد مطامع القوى الأجنبية ومحاولاتها البائسة لتفتيت وحدة السودان. إن دعوتنا للتصدى للاحتلال لا تقف عند حد الحض والحث والأماني المستطابة ويصدق فينا قول القائل: ما انحنت قاماتنا من حمل أثقاف الرزايا فلنا في حلك الأهوال مسرى وطرق ولنا إرث من الحكمة والحلم وحب الآخرين وولاء حينما يكذب أهليه الأمين ولنا في خدمة الشعب عرقّّ والله من وراء القصد عاش كفاح الشعب السوداني عاشت وحدة السودان عاش نضال الحزب الوطني الاتحادي الخرطوم في 29/12/2005م