الفاشر أعلن الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى للسلام بدارفور جبريل باسولى أن الحركات المسلحة بدارفور قد أبدت استعدادها لخوض حوار بناء مع حكومة الوحدة الوطنية من اجل الوصول إلى سلام بدارفور ، وقال بيان صادر من مكتب الوسيط المشترك تحصلت (سونا) على نسخة منه أن السيد باسولى قد عقد اجتماعا في العاصمة الليبية طرابلس مع قيادات عدد من الحركات المسلحة لمناقشة عملية السلام في الدوحة وتحديد كيفية مشاركة تلك الحركات بصورة اساسية لتسوية النزاع في دارفور وفيما يلي نص البيان : بيان من مكتب الوسيط الرئيسي المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى طرابلس يوم 29/6/2009م في إطار المشاورات الجارية مع كافة الأطراف المعنية بأزمة دارفور اجتمع الوسيط المشترك اليوم في طرابلس مع قيادات عدد من الحركات المسلحة لدارفور لمناقشة عملية السلام في الدوحة وتحديد كيفية مشاركتها الفعالة لتسوية الصراع في دارفور وبعد نقاش بناء ومفتوح أعلنت الحركات استعدادها للخوض في حوار بناء مع حكومة الوحدة الوطنية في السودان ، وعبر الوسيط عن امتنانه للأخ قائد ثورة الفاتح العظيم والمسئولين الليبيين لنصائحهم الحكيمة ومساهماتهم القيمة لبناء السلام في دارفور ، وهنا الوسيط الدولي الحركات لقيامهم بإنشاء إطار للتنسيق والتوحيد ، كما شجعهم على مواصلة اتصالاتهم مع حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح (عبد الواحد) وبقية الحركات ، حتى لايشكل الانشقاق داخل الحركات عائقا في طريق بناء السلام في دارفور ، وفى هذا السياق اجتمع الوسيط المشترك مع قيادات المجتمع المدني بقيادة الفريق إبراهيم سليمان حسن الذي وصل إلى طرابلس بدعوة من السلطات الليبية ، وتعمل المجموعة في إطار المصالحة وتوحيد كافة الحركات الدار فورية وقد وافق الوسيط المشترك على التعاون الوثيق مع هذه المبادرة وكذلك مع مجموعات المجتمع المدني ، وفيما يتعلق بالحوار مع حكومة الوحدة الوطنية ، دعا الوسيط المشترك الحركات إلى التفاوض حول اتفاق اطارى يهدف إلى تحديد مضمون المفاوضات السلمية الشاملة والنهائية والإجراءات المتعلقة بها ، علما بان هذه المفاوضات تؤدى إلى اتفاقية سلام شامل ، وعبر الوسيط المشترك عن ارتياحه لتمسك الحركات المسلحة بالدوحة كمقر للعملية السلمية كما أكد الوسيط المشترك على الضرورة القصوى للاتفاق على وقف العدائيات بين كافة الأطراف المتنازعة من اجل تسهيل بناء الثقة وتحسين الوضع الامنى وتامين وصول المساعدات الإنسانية في دارفور وإعطاء الفرصة للحوار السياسي الذي يعالج جذور الصراع في دارفور إن وقف العدائيات هذا سيمكن كل الذين اجبروا للنزوح من العودة طواعية إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية بكرامة وسلامة ، والبدء في عملية المصالحة ، وفى الختام صرح الوسيط المشترك بأنه سيقترح موعدا لجولة تشاوريه مع حكومة الوحدة الوطنية