الخرطوم-(smc)-الرأي العام أكّد روبرت وايتهد القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، أنّ علاقة البلدين شابها كثير من الشكوك لدى الطرفين، وقال: «هناك تشكيك- من كلا جانبي المحيط، وفي بعض الأجزاء يوجد الشك على ضفاف نهر البوتوماك وكذلك على نهر النيل»، وزاد: اذا اخترنا ان نتقيّد بالماضي لن نتقدم الى الأمام، وأضاف: علينا أن نختار مصيرنا. وعَبّرَ وايتهد في كلمة بمناسبة الذكرى ال «233» لاستقلال أمريكا، أن تجد الخرطوموواشنطن أرضاً مشتركة ليثبتوا للعالم أنه رغم الخلافات، إلاّ أنّ القدرة موجودة لصناعة ما يطمحا إليه، إذا كانت لديهما الشجاعة. وقال إنّ المساعدات الإنسانية التي تقدّمت بها واشنطن للسودان بلغت «931» مليون دولار من الميزانية المخصصة للعام الحالي، وأضاف أنّ هذه المنحة ستتبعها منحٌ أخرى في السنوات المقبلة، وعبّر عن أمله في الاستثمار في مشاريع تنموية بالسودان لدعم البنية التحتية والمؤسسات. وأكد وايتهد أنه بافتتاح مقر السفارة الجديد نهاية العام الحالي، نخطط لزيادة البرامج التعليمية والثقافية، وأوضح أن السفارة الجديدة سَتَتَمَكّن من منح المواطنين الخدمات القنصلية كافة بما فيها استخراج التأشيرة، وأشار إلى أن كل ذلك بغرض تمديد وتعميق العلاقات مع السودان. وأكّدَ سعي بلاده لاحلال السلام بدارفور ودعم جهود قطر لحل الأزمة. من جهته اطلع د. عوض أحمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني بوايتهد على الجهود التي تبذلها الحكومة لخلق الاستقرار والإعمار في دارفور وجهود احلال واستدامة السلام في الجنوب. وقال إنّ الجهود التي بُذلت لإنهاء أطول حرب في أفريقيا قادرة لصنع السلام في دارفور، واشار إلى جنح ابناء السودان إلى السلام وبناء الوطن. وقال اننا نعمل كلنا دون تفرقة، داعياً أمريكا إلى لعب دور ايجابي تجاه السودان.وقال وزير المالية لدى لقائه بوايتهد ان الجهود الاقتصادية المبذولة تشير إلى تحسن الاقتصاد بشهادة صندوق النقد الدولي، ووصف المقاطعة الاقتصادية بغير المبررة في ظل اصلاح اقتصادي شامل، وقال ان السودان بذل جهداً للحصول على حقوقه من صندوق النقد الدولي دون جدوى بسبب المقاطعة الاقتصادية، لافتاً للانجازات التي تحققت على الصعيدين السياسي والاقتصادي.ورحّب وزير المالية بالقائم بالأعمال الأمريكي، متمنياً أن يعمل على دعم أواصر التعاون والحوار الإيجابي. من جانبه ابدى القائم بالاعمال حرصه على مواصلة الحوار واللقاءات لتقريب وجهات النظر واطلاع ادارته.