تحرير: هيام حسن خالد استقرت الأوضاع الأمنية مؤخراً في ولاية جنوب دارفور التي تأتي في المرتبة الثانية بعد العاصمة القومية من حيث الكثافة السكانية، وبدأ النازحون والمتأثرون في العودة بكثافة لمناطقهم وأخذت المشاريع التنموية تتحدث عن نفسها. يقول الأستاذ الطيب أبوريدة نائب والي جنوب دارفور أن الولاية حظيت بنصيب مقدر من الطرق حيث قطع العمل شوطاً مقدراً في طريق نيالا عد الفرسان رهيد البردي ويبلغ طوله (145) كيلومتراً بتكلفة (400) مليون جنيه، مشي راً إلى أن هناك طريق مهم يربط بين نيالا كاس زالنجي يتم إعادة تأهيله بمبلغ (200) مليون لربط مدينة نيالا بمناطق الإنتاج بمحليات الجبل وولاية وسط دارفور. وكشف أبوريدة عن طرق داخلية بطول (70) كيلومتر دشنها السيد رئيس الجمهورية خلال زيارته للولاية، ولمقابلة الإستهلاك العالي للكهرباء يتم إنشاء محطة جديدة بطاقة (5) ميقاواط وتكلفة (15) مليون يورو. واشار إلى أنهم تسلموا (3) وابورات بطاقة (30) ميقاواط، لافتاً إلى أن هناك مدناً كبيرة تعمل بكهرباء ريفية وحلاً لهذه المشكلة أبرمت إتفاقيات مع شركات أجنبية لإنشاء أبراج وخطوط ناقلة لربط هذه المدن بالكهرباء القومية القادمة من سد مروي والتي ستدخل الولاية خلال السنتين القادمتين. وفيما يتعلق بحل مشكلة مياه الشرب تم إنشاء سد بليل الذي يوفر نسبة 20% من المياه كما يجري العمل في إكمال شبكة حوض قريضة الذي سيوفر 40% من حاجة المدينة بتكلفة (50) مليون دولار، موضحاً أن الخطة المقترحة تستهدف إنشاء سد رمالية وحفر (300) بئر مقدمة من مؤسسة قطر الخيرية إضافة إلى برنامج حصاد المياه الذي يشمل حفائر وسدود. وفي قطاع التعليم تم إضافة (25) مدرسة أساس وثانوي للمدارس الموجودة بدعم من السلطة الإقليمية، بجانب توفير (60) ألف وحدة إجلاس كاشفاً عن خطة لتشييد عدد من الفصول والمدارس بالمحليات المختلفة. وفي ذات السياق يقول يعقوب الدموكي وزير الصحة بالولاية إنه تم توقيع عقد بقيمة (4) ملايين جنيه لقيام بعض المنشآت في مركز الكلى بجانب إكتمال الترتيبات لإفتتاح مستشفى التخصصات الدقيقة، وكذلك مستشفى النساء والتوليد والأطفال مشيراً إلى وضع حجر الأساس لأكاديمية العلوم الصحية. وتشمل خطة الوزارة بناء (4) مستشفيات ريفية داخل نيالا وإعادة تأهيل وصيانة (14) مستشفى ريفي بدعم اتحادي وتحويل مستشفى نيالا التعليمي إلى مرجعي. على صعيد آخر يوضح عيسى محمد عبد الله المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية إن العودة الطوعية التلقائية تشهد إزدياداً مضطرداً وأنهم قاموا بإنشاء القرى النموذجية وتوفير الخدمات بمناطق العودة ودعم الأسر العائدة بمعينات زراعية. وعلى صعيد محاربة ظاهرة التشرد تم إنشاء (3) مراكز للمشردين وخدمة الشرائح الضعيفة عبر برامج الدعم الإجتماعي الذي يشارك فيه ديوان الزكاة وبقية المؤسسات. ويبين عبد الله أن عدد المدعومين ببرامج الدعم الإجتماعي بلغ (15) ألف أسرة مضيفاً أن جهود ولاية جنوب دارفور في المجال الإجتماعي وجدت إشادة في جلسة إجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي. التنمية هي الأساس الذي يعول عليه في بناء سلام وإستقرار أمني وإجتماعي بولايات دارفور التي تحتاج للمزيد من الدعم والجهود لتودع سنوات الحرب إلى غير رجعة. إضاءات: – دشن السيد رئيس الجمهورية مشروع إجلاس 60 ألف طالب وطالبة بتكلفة 15 مليون جنيه.. – تم إفتتاح المرحلة الاولى من حوض البقارة والمرحلة الثانية من طريق نيالا عد الفرسان بجانب إفتتاح كهرباء نيالا. – أعلن والي جنوب دارفور أن حكومته ملتزمة بإعمار المناطق التي تأثرت بأفعال المتمردين الذين كانت قضيتهم تهجير المواطنين عن قراهم قسراً. – بدأت أعمال إنشاء ميناءين بريين بمدينة نيالا بتكلفة 26 مليون جنية وذلك لربط ولايات وسط وغرب وشمال دارفور بنيالا. – إفتتاح المدينة الجامعية للطلاب بنيالا بتكلفة إجمالية قدرها 18مليون جنيه، لتستوعب 450 طالب. – خصصت الحكومة مبلغ (9) مليون لدعم (9) مدارس فنية وزراعية في إطار دعم التعليم. – تمّ الإتفاق مع وزير الكهرباء لإجراء إصلاح شامل للكهرباء لحاضرة الولاية مدينة نيالا وإفتتاحها خلال الفترة القادمة. – الترتيب لقيام مؤتمر للتعايش السلمي بمنطقة عد الفرسان لتعلن الولاية عبره نهاية مرحلة الصراعات القبلية والتفلت.