القاهرة وصف سفير السودان فى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية عبدالمنعم مبروك قرار قمة الاتحاد الافريقي رفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بأنه " دق المسمار الأخير فى نعش " مذكرة المحكمة بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير وقال سفير السودان، فى مقابلة مع مراسل وكالة أنباء (شينخوا) إن قرار قمة الاتحاد الافريقي التى اختتمت فعالياتها في مدينة سرت الليبية ب "عدم التعاون" مع المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير " افرغ قرار المحكمة من مضمونه ودق المسمار الاخير فى نعش هذا القرار " وتعليقا على انتقادات منظمة العفو الدولية والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للقرار الافريقي، قال عبدالمنعم مبروك " هذه انتقادات مرفوضة لان الاتحاد الافريقي يشكل كتلة كبيرة من الدول رأيها ان هذه الاتهامات - الموجهة للرئيس البشير - سياسية ولا مبرر لها ". وتابع " المحكمة سياسية وموقفها مرفوض "، مشيرا إلى أن " رفض التجاوب مع المجموعة الافريقية من قبل مجلس الامن كان مدعاة لوقف التعاون " مع المحكمة الجنائية الدولية، معتبرا الموقف الافريقي " قويا ". وحول ما اذا كان الموقف الافريقي يفوق موقف الجامعة العربية قوة، أوضح مبروك ان الموقفين العربي والافريقي " متكاملان "، مبينا ان الجامعة العربية تنسق باستمرار مع الاتحاد الافريقي فيما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن المنظمتين العربية والافريقية عقدتا فى يونيو الماضى اجتماعا فى الخرطوم بحضور مسئولي منظمة المؤتمر الاسلامي للتشاور فى هذا الصدد. يشار فى هذا الصدد إلى أن الدول العربية أكدت فى اجتماع وزاري عقد عقب صدور مذكرة التوقيف فى مارس الماضي رفضها لقرار المحكمة الجنائية متهمة الأخيرة بتسييس القضية ومقترحة حزمة من الاجراءات لحل أزمة دارفور