بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الوطني – دورة الانعقاد الأول قرارات المجلس قرار رقم (30) برفض تحويل مهام بعثة الاتحاد الإفريقي بدارفور إلى قوات تابعة لمجلس الأمن الدولي [font=Times New Roman]المجلس الوطني:بعد الاستماع للبيان الضافي للسيد وزير الخارجية د. لام أكول حول تحويل مهام بعثة الاتحاد الإفريقي بدارفور إلى مجلس الأمن الدولي وبعد التداول حوله: إذ يؤكد ان واقع السلام الذي تحقق في السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل يتطلب العمل على تعزيز المناخ العام الذي يقوي جهود السلام. وإذا يؤكد بشكل خاص على أهمية دعم حكومة الوحدة الوطنية التي تأسست وفق اتفاقية السلام الشامل التي تمت بمساعدة ودعم المجتمع الدولي. وإذ يرى ان الاتجاه لإدخال قوات بقرار من مجلس الأمن الدولي لدارفور بديلاً لبعثة الاتحاد الإفريقي رغم معارضة حكومة السودان وشعبه يعتبر تصعيداً غير مبرر ومحاولة غير متوازنة للضغط على حكومة الوحدة الوطنية ويؤثر سلباً على مفاوضات السلام الجارية في أبوجا وعلى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بشكل عام. وإذ يثمن المكتسبات التي تحققت من خلال مهمة بعثة السلام الإفريقية من تحسين للأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور وفق التفويض الممنوح لها وبفضل ما وجدته من تعاون من الحكومة الأمر الذي أكدته القمة الإفريقية التي انعقدت مؤخراً في الخرطوم. وإذ يستشعر أهمية مساندة عملية التفاوض الجارية في أبوجا وحفزها حتى تبلغ غاياتها المنشودة سداً للذرائع أمام أي تدخل أجنبي. يقرر المجلس: رفض المساعي التي تجرى لنقل تفويض مهمة دعم الأمن والسلام في دارفور من بعثة الاتحاد الإفريقي إلى قوات تابعة لمجلس الأمن الدولي بالرغم من عدم موافقة حكومة السودان مما يعتبر مساساً بسيادة البلاد واستقلالها ويتعارض مع الإرادة الحرة لأهل السودان. تعزيز جهود السلام الدائرة في أبوجا استناداً على مقررات مؤتمر دارفور وغيرها من المجهودات الوطنية وذلك للوصول بالمفاوضات إلى غاياتها الوطنية والعادلة بأعجل ما تيسر. التأكيد على كافة الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية وإثراء جهود التوافق الوطني العام لإيجاد حل عادل ومرضي للنزاع في دارفور ودعم الخطوات الجارية لإشاعة التاخي والإجماع الوطني والسلام الاجتماعي بين أهل السودان عامة ومجتمع دارفور خاصة. الترحيب بأي جهود خارجية جادة ونزيهة تدفع بمحاولات الحل ولا تعقدها وتجد الرضا والموافقة من حكومة الوحدة الوطنية ومباركة من الإرادة الشعبية لأهل السودان. مناشدة كافة القوى السياسية والوطنية ان تجهر بالمعاني سالفة الذكر وان تساند حكومة الوحدة الوطنية درءاً لهذا التدخل السافر غير المبرر صوناً للسيادة الوطنية وحرصاً على ان يعم السلام كافة أرجاء البلاد. الدعوة لقيام فرق عمل من الخبراء والاختصاصيين من كل المجالات والاتجاهات لدراسة الأوضاع بدارفور وتقلباتها واقتراح طرق التعامل معها سعياً للمشاركة والمساهمة في الجهود الشعبية لحل المشكلة في دارفور. مخاطبة البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية ذات الصلة بهذه الجهود لتوضيح مقرراته في هذا الشأن. مخاطبة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ان ينهض للتصدي لمسؤولياته استجابة لآمال شعوب القارة وطموحاتها في اتحاد قوي قادر على أداء مهامه. حث حكومة الوحدة الوطنية للمضي قدماً في المباحثات مع حاملي السلاح في أبوجا، رغم الصعوبات، إيماناً من المجلس بالسلام كهدف أسمى لابد من الوصول إليه. شهادة بهذا أشهد بأن المجلس الوطني أصدر القرار أعلاه في جلسته رقم (28) من دورة الانعقاد الأولى بتاريخ 23 محرم 1427ه الموافق 22 فبراير2006م.[/font=Times New Roman]أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني