الحركات تدعو لوضع الآليات لتنفيذ المخرجات وتحذر من التعثر آدم تبن: اتاحة مساحات واسعة للنقاش عزز ثقتنا في الحوار
استطلاع : ايمان مبارك (smc) باتت القوى السياسية والحركات المشاركة في الحوار الوطني تنتظر انعقاد عمومية الحوار في السادس من أغسطس المقبل، ايذانا بتطبيق مخرجات وتوصيات لجان الحوار الوطني وإنزالها إلى أرض الواقع، بعد أن تم الاتفاق عليها بنسبة فاقت ال93% من قبل القوى السياسية والحركات المسلحة والطوائف والشخصيات القومية التي شاركت في الحوار. وقد أحدث الحوار حراكاً سياسياً غير مسبوق وكانت أهم مكاسب هذا الحراك هو مشاركة حركات مسلحة في المنافشات التي دارت في اللجان الست. المركز السوداني للخدمات الصحفية خلال هذا الإستطلاع التقى بقادة بعض الحركات التي انضمت للحوار، للوقوف على قراءاتها للمشهد العام فيظل تمخضت عنه جلسات الحوار، وجهود إلحاق المترددين لركب الحوار، فضلا عن دلالات انعقاد الجمعية العمومية وما يمكن أن يحققه الحوار من وفاق سياسي وإستقرار أمني واقتصادي للبلاد. لا يوجد خيار يرى إسماعيل يوسف الأمين العام لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة، عضو اللجنة الاقتصادية بالحوار الوطني، أن الحوار كان يفترض أن يجرى قبل فترة طويلة في ظل الحاجة لطرح كثير من القضايا، قائلا إن تأخر الحوار ساهم في بروز الأزمات، لكن رغم ذلك لا يوجد بديل غير الحوار، وهو ما لم تدركه المجموعات الممانعة التي لم تستطع أن تفرق ما بين الحوار والتفاوض. ويؤكد يوسف أن الحوار يشكل رؤية مستقبلية تجاه قضايا البلاد، وهو أمر يختلف عن التفاوض لتحديد مطالب والتي كانت منحصرة في أمرين السلطة والثروة، وقال إن الممانعة جاءت عن قصر فهم لأن الحوار لا يلغي التفاوض. ويشير إلى أن لجان الحوار الست تطرقت جميع القضايا الأساسية في البلاد ولم تترك شاردة أو واردة إلا وناقشها، وهذا الأمر قطع الطريق أمام رافضي الحوار " الجهات الممولة للممانعين والممانعين أنفسهم" ولم يترك لهم خيار خاصة بعد أن أصبح الحوار واقع تعدت نسبة الإجماع فيه ال93% بين القوى السياسية والحركات المشاركة، كما أنه وجد القبول والرضى من كل الأطراف وأصبح مقنعاً للمجتمع الدولي الذي يضغط على المعارضة للدخول فيه. وحول رؤيته لمخرجات اللجنة الاقتصادية التي تشارك فيها حركته قال إنها لجنه فنية درست تجارب العديد من الدول وإمكانيات السودان، وتم اعتماد التوصية الأساسية التي طالبت بالاعتماد على الذات ، وأبان أنه اذا تم توجيه 20% فقط من الموارد للزراعة فإن البلاد يمكنها خلال موسمين زراعيين فقط رفع حالة البلاد من الإستهلاك إلى الإنتاج، والانتقال من دائرة الدول المستهلكة إلى دائرة الدول المصدرة. نهج جديد ويؤكد آدم يعقوب تبن الأمين العام لحركة الإرادة الحرة، عضو لجنة السلام أن انعقاد الجمعية العمومية للحوار هو مؤشر جيد ومن شأنه أن يحسم كثير من القضايا، ويؤسس لوضع نهج جديد لحل كافة القضايا بالحوار لا بالتفاوض. وقال إنهم يعولون كثيراً على انعقاد الجمعية العمومية مضيفا إن القضايا التي كانت مطروحة في لجان الحوار الست هي نفس القضايا التي طرحها رافضي الحوار الذين شككوا في إيجاد حلول لها من خلال الحوار، ولكن بعد أن تمت الإجابة على كثير من الأسئلة وأفردت لها مساحات واسعة للنقاش هذا الأمر عزز من ثقة الممانعين في الانضمام للحوار. ويؤكد آدم أنه بقيام الجمعية العمومية للحوار في موعدها المقرر لها في السادس من أغسطس القادم فإن ذلك كفيل بأن يعزز الثقة ونجاح للحوار، الذي عمل على تغيير إتجاه مواقف كثير من الجهات الاقليمية والدولية تجاه السودان، وأصبحت مقتنعة أن السودان يسير في الطريق الصحيح بعد أن كانوا من أكثر المشككين في نجاح الحوار. وعبر الأمين العام لحركة الإرادة الحرة عن أمله أن تجد التوصيات التي خرج بها الحوار الآلية الجيدة للتنفيذ محذرا من أن يتعثر تنفيذ المخرجات، ولكنه عاد للقول بأنهم على أتم الثقة بأن كل القضايا العالقة التي لم تحسم بعد ستجد الحل خلال الجمعية العمومية. ويختتم آدم حديثه بالقول إن تجربة الحوار هي تجربة كبيرة وتعد الثالثة بعد الولاياتالمتحدة وفرنسا وإن كانت هناك تجربة لجنوب أفريقيا إلا أنها لم تكن بنفس المستوى.
الفرصة للممانعين ويتفق عبدالله سليمان الدومة حركة العدل والمساوة (القطاع الاوسط) مع تبن في أن انعقاد الجمعية العمومية للحوار هو مؤشر لنجاح الحوار الوطني قائلا ان قيامها يبعث الإطمئنان لدى القوى المشاركة. وطالب الدومة أن تتاح الفرصه للممانعين للإنضمام لركب الحوار خاصة بعد أن تأكد لهم جدية الحوار الذي أصبح مقنعاً لهم وللمجتمع الدولي، وأنه السبيل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية ووقف الحروب، مؤكداً ثقتهم في حديث رئيس الجمهورية بتطبيق مخرجات الحوار خاصة وأن الإتفاق عليها تم بنسبة فاقت ال90%. نجاح للحوار ويقول حماد كافي الحركة الشعبية مجموعة التغيير إن الشعب السوداني أصبح يؤمن بأن الحوار والوطني هو المخرج الوحيد لحل جميع المشاكل والقضايا التي تعصف بالبلاد وأن النهج الذي اختاره السيد رئيس الجمهورية لحل القضايا عبر الحوار هي خطوة مهمة وحاسمة بالرغم من أنها جاءت متأخرة بعض الشيء، ويضيف حماد أ ن انعقاد الجمعية العمومية للحوار هي تأكيد لنجاح عملية الحوار وهذا يعني أنه تم التوصل إلى درجة عالية من التفاهم والرضى وتم التوصل إلى إجابة جميع الأسئلة وإيجاد مخرج لكافة القضايا الأساسية ويؤكد حماد أن إعلان قيام الجمعية العمومية للحوار الوطني جعل رافضي الحوار يدركوا عن قناعة أنه لا يوجد سبيل آخر غير الحوار لهذا نقول إنه لديهم فرصة كافية لأن يلحقوا بركب الحوار. ميلاد جديد ويشير العميد بريمة أحمد حمدان رئيس الحركة الشعبية لقطاع الشمال ان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هي الأمل الوحيد لحل جميع قضايا البلاد، متفاءلا أن السودان بعد انعقاد الجمعية العمومية للحوار سيحتفل السودان بميلاد جديد ونصح الحادبين على مصلحة الوطن أن يضعوا نصب أعينهم خارطة الطريق التي اعتبرها الأمل المنشود. ويؤكد بريمة أن جميع الفصائل الممانعة والمعارضة للحوار تأكد لها بما لا يدع مجال للشك أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي سيؤتي ثماره، وقال أن الحركات الموجودة الآن على الساحة قد أصبحت ضعيفة بعد أن تأكد لكثير من منسوبيها جدوى الحوار وما يمكن أن يتحقق من خلاله، وخطأ تبني تنفيذ لأجندات خارجية التي لا تخدم غير مصلحتها قائلا "تأكد لهم ذلك بعد نجاح الحوار وتأييد المجتمع الدولي والإقليمي للحوار الوطني"، وهو ما دعاه للقول أن الجمعية العمومية للحوار لن تحتاج إلى أكثر من 24 ساعة لإجازتها.