طقطق (المرق) ، وخيل لصاحبنا ان (الشعبة) ايضا تحركت قليلا مؤذنة بسقوط (كارثي) لهذه (الاوضة) التي تساقطت عنها (الرقيطة) بفعل زخات المطر ….وبان (التبن) واضحا للعيان، فقام من فوره الي (طورية ) في طرف الحوش وطفق يفتح المجري وهو ينظر بين الفينة والاخري الي (السبلوقة) خشية ان تتوقف عن اداء (دورها التاريخي) في تصريف مياه الامطار. لا شأن له بالتواصل ووسائله ، ولا يعرف شيئا عن مجموعة (مركز تبادل المعلومات حول المستقبل) المؤلفة من اعضاء من الكونغرس وآخرين من مجلس الشيوخ ، والتي أسسها (تشارلي روز) من ولاية كارولاينا الشمالية …. ولا الورش التي نظمتها هذه المجموعة وتناولت (الانتروبيا) و المخاطر التي تحدق بالبيئة… ومستقبل الارض…. والتحولات المناخية …ولكن رغم ذلك هاهي (التحولات المناخية) تدخل عليه وعلينا (رواكيبنا واوضنا) وتغازل (سبلوقته) وتجوس خلال الديار آمنة مطمئنة. فقد حملت الانباء ان (القاش) الذي طالما تغني له الشعراء والفنانين قد قلب لنا (ظهر المجن) وها هوذا يهدد (كسلا) بالويل والثبور وعظائم الامور….لطفك يا كريم…. وهاهو (الاحترار) تتبختر آثاره في ديارنا والدنيا (عقاب سنة) …. والتاريخ يحكي يا رعاك الله ان هذه التحولات بدأت تفتك بالبشرية منذ امد ليس بالقريب (بما اقترفت ايدي الناس…) …وصفحات التاريخ تروي ان موجة من الحر قد ضربت اوربا عام 2003م واودت بحياة 70 الف شخص …وفيضانات باكستان التي شردت 20 مليون شخص..وموجة حر اخري في روسيا عام 2010 م ادت الي مقتل 25 الف شخص ….وفيضانات اجتاحت شمال شرق استراليا عام 2011م و غطت مساحة بحجم فرنسا والمانيا مجتمعتين…(شفت كيف)!!…. واعصار ساندي الجبار عام 2012مم….))..وهذه تشير بوضوح يا رعاك الله الي ان (دورة المياه العالمية) التي يتساقط فيها الماء المتبخر من المحيطات علي هيئة امطار علي الارض ، ثم يعود ويتدفق من جديد الي المحيطات عبر الجداول التي تصبح انهارا….هذه الدورة تشتد وتزداد حدة وتتسارع جراء الاحترار…..فالهواء الساخن يحمل المزيد من المياه الي السماء وبالتالي الارض موعودة بالمزيد من الامطار الغزيرة العنيفة ..وبالتالي المزيد من الفيضانات والتي تغمر الاراضي وتتسبب في تآكل التربة ….وهكذا دواليك….. ونحن يا رعاك ضمن هذه المنظومة التي تغير مناخها كثيرا…فاضحت درجات الحرارة اعلي…والامطار اغزر واعنف…وبقية الفصول التي صارت (شتراء….ومجوبكة…) وما عدنا نعرف (راسها من كرعيها….)…ولن تجد يا رعاك الله بعد اليوم (عيون القاش) التي هام بها الفراش حبا…ولا (القيف البعاين القيف)… ايها الناس….. من كان عنده (فضل بطانية) او (مشمع) او(مرتبة) او (بضع لقيمات) فليجد بها علي من يفتقدها علها تبعث في اوصال حياته (دفئا)…ولعلها تنقذ روحا …… تفقد (جيرانك)…و(ناس الحلة)…وابعثوا هذه الفضيلة في (نسائكم) و (اولادكم) …فهكذا نحن في الحارة ….والفزع….والنفير…ونجدة الملهوف…. انفروا خفافا وثقالا …وكونوا عباد الله اخوانا…. اللهم جنب بلادنا واهلينا الكوارث والمحن…ياا كريم… اللهم ردنا اليك ردا جميلا…