أعلن الأمين العام للحوار الوطني أ.د.هاشم علي محمد سالم، مساء السبت، أن جملة توصيات لجان الحوار الوطني بلغت 994 توصية تمت إجازة 981 منها بالإجماع، بنسبة 98 بالمائة، بمشاركة 77 حزباً و34 حركة و57 من الشخصيات القومية. وأوضح الأمين العام سالم، في تقرير قدَّمه أمام الجمعية العمومية للحوار بقاعة الصداقة بالخرطوم، أن عدد الاجتماعات التي عقدتها لجان المؤتمر الست بلغت 310 اجتماعات، ناقشت 523 ورقة علمية، وبلغ مجموع عضوية اللجان 648 عضواً بمشاركة تراكمية وصلت إلى 8877 مشاركة، وبلغ إجمالي ساعات الاجتماعات نحو 1154 ساعة. وأكد سالم نجاح الحوار بنسبة 100 بالمائة، قائلاً في هذا الخصوص "توافق أهل السودان لخلق حكومة العدل والحكم الراشد، وعلى حل كل مشاكل السودان بحس قومي القومي، وبجلوسهم لكتابة دستورهم وقوانينهم، وكذلك كتابة القوانين والإجراءات التي تتيح لهم عقد انتخابات حرة نزيهة بضمان مفوضية مستقلة". وشدَّد على أن الحوار استطاع تحويل ثوابت الأحزاب السياسية إلى ثوابت وطنية، تصبح خطاً أحمر بوضعها في الدستور، وهو (النجاح الأكبر)، على حد تعبيره. توثيق الحوار وأبان أنه "تم إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر بثلاث لغات، ولدينا موقع زاره منذ نوفمبر الماضي أكثر من مليون 116 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم". وأوضح الأمين العام أن نقاط قوة المؤتمر تمثلت في أنه سوداني – سوداني، وانعقد داخل السودان بكل شفافية وحرية في جو صحي معافى، وساهم فيه الشباب بنسبة 60 بالمائة، لافتاً إلى أن الصعوبة تمثلت في العديد الكبير من الأحزاب والحركات، وكل له فكر ورؤى متباينة عن الآخرين، لذلك جاءت التوصيات بعد (ولادة عسيرة). وأضاف "كما تم خلال الحوار حدوث انقسام لعدد من الأحزاب والحركات، فضلاً على التناول السالب لبعض وسائل الإعلام، بجانب عملية الاتصال المتواصلة بالممانعين". تنسيقية الحوار وأكدت اللجنة التنسيقية العليا للحوار (7+7)، في تقريرها الرابع الذي قدَّمه وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، حول أداء اللجنة لما قبل مؤتمر الحوار الوطني، أن المرحلة الرابعة لأعمال اللجنة شهدت انعقاد 52 اجتماعاً، ترأس الرئيس عمر البشير رئيس مؤتمر الحوار الوطني خمسة اجتماعات منها، وأنها شهدت دعوة الرئيس ل 120 من الأحزاب والحركات الموقعة على اتفاقيات السلام، بما في ذلك الأحزاب الرافضة للحوار. عمر: (7+7) عقدت 52 اجتماعاً وأضاف عمر أن 96 حزباً سياسياً لبَّت الدعوة الرئيس وبلغ عدد المشاركين 242 مشاركاً، وتم خلالها إعلان الرئيس البشير العفو الكامل عن حاملي السلاح، الراغبين بصدق في المشاركة في الحوار، والاستعداد لإعلان وقف إطلاق النار لمدة شهرين، تهيئة للمناخ بشرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وتقديم ضمانات لحاملي السلاح تكفل لهم المشاركة في الحوار. ولفت عمر إلى أن اللجنة بعد الحصول على تفويض الجمعية العمومية اختارت 20 شخصية 16 امرأة وأربعة رجال من الشخصيات القومية، ثم شخصيات قومية تمثل مناطق حلايب وشلاتين وأبيي ليصبح العدد الكلي للشخصيات القومية 76 شخصية. من ناحيته، دعا القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل رئيس الجمهورية عمر البشير إلى إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين السياسيين كبادرة حسن نية لإنجاح مفاوضات وقف الحرب التي ستشهدها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأيام المقبلة، كما دعا الحركة الشعبية إلى وقف الحرب من أجل التسوية السياسية الشاملة. وحثَّ المهدي جميع الأحزاب السياسية على تجاوز الخصومات من أجل مصلحة الشعب، وتحويل مقدرات البلاد نحو التنمية والبناء بدلاً من الحرب. وزاد "إن كل الخيارات أمامنا تكون صفرية ما لم يتم الاتفاق بين الجميع".