تونس – سنيا البرينصي طالبت حركة النهضة الإسلامية في تونس بمنصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية بقيادة يوسف الشاهد. وأفادت مصادر برلمانية ل "بوابة إفريقيا الإخبارية", اليوم الخميس 18 أوت/ أغسطس 2016, أن وفد النهضة الإسلامية الذي يجري المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد طلب تمكين الحركة من منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة مراعاة لحجمها السياسي والبرلماني, خاصة وأن الإسلاميين يتصدرون الأغلبية البرلمانية في البلاد ب 69 نائبا. وأوضحت المصادر أن رئيس الحكومة المكلف لم يستسغ طلب النهضة بالحصول على منصب نائب رئيس الحكومة, لا سيما وأن هذا المنصب مستحدث في تونس, كما أن مقترح النهضة يصب في خانة الضغوطات التي تمارسها أحزاب الإئتلاف الحاكم خلال المشاورات الجارية بقصر الضيافة لتشكيل الحكومة المرتقبة. وتابعت الجهة ذاتها أن النهضة الإسلامية غير راضية على نصيبها من الحقائب الوزارية (3 وزارات) المعروضة عليها من قبل الشاهد. وكان مجلس الشورى بحركة النهضة قد أجل اجتماعه المقرر الأربعاء لتدارس حصته من المناصب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية. ومنذ اقتراب مرحلة الحسم في تركيبة حكومة الوحدة الوطنية عقدت مؤسسات الحركة اجتماعات مكثفة، كما أنها أبقت مكتبها التنفيذي في حالة انعقاد دائم لمتابعة كواليس قصر الضيافة بقرطاج, حيث تجري المشاورات حثيثة للإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. وتفيد كل المؤشرات المتعلقة بظروف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في تونس أن خلافات حادة و عميقة بين أحزاب الإئتلاف الحاكم طغت على كواليس المشاورات بخصوص حصة كل حزب من الحقائب الوزراية, مما يشي بحدوث تصدعات قد تهز أركان الإئتلاف, خاصة وأن الأسباب ذاتها جعلت الحزب الوطني الحر, القوة البرلمانية الثالثة وفق نتائج انتخابات 2014, يهدد بالإنسحاب من الرباعي وعدم منح الثقة للحكومة الجديدة. عن موقع "البوابة الإفريقية للأخبار"