دعا الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. جاء ذلك في كلمة ألقاها مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل الشرقاوي، في مقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ بمناسبة الذكرى السنوية ال25 لإغلاق موقع "سيميبالاتينسك" للتجارب النووية في كازاخستان. وقال الشرقاوي إن إفريقيا "تدعو إلى ضرورة العمل على إنفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية؛ لضمان عالم خال من الأسلحة النووية"، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي "ما زال قلق جدا من عدم إنفاذ" هذه المعاهدة. وأكد أن القارة السمراء ستعمل مع المجتمع الدولي من أجل "تعزيز التعاون" في بناء المفاعلات النووية للاستخدامات السلمية وخاصة في مجالات الطب والصناعة والزراعة وتوليد الكهرباء. من جانبه، امتدح سفير كازخستان لدى إثيوبيا ومندوبها بالاتحاد الإفريقي، "ياليك علي"، مبادرة بلاده بإغلاق موقع "سيميبالاتينسك" للتجارب النووية في 29 أغسطس/آب 1991. وقال ان خطوة بلاده جاءت لتشجيع الأممالمتحدة، والدول الأعضاء، والمنظمات الحكومية الدولية بضرورة حظر تجارب الأسلحة النووية وخطورتها في تحقيق على العالم. ويعد موقع "سيميبالاتينسك" للتجارب النووية في كازخستان أول موقع في العالم يتم إغلاقه بشكل كامل في أغسطس/آب 1991. وبمبادرة من كازاخستان، أعلنت الأممالمتحدة ال29 من أغسطس/آب من كل عام يوما عالميا لمناهضة التجارب النووية. ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هي معاهدة دولية تحظر اختبار الأسلحة النووية أو كل باقي أنواع التفجيرات النووية سواء أكانت لأغراض سلمية أو عسكرية في أي محيط كان. وتم فتح باب التوقيع على هذه المعاهدة في 24 سبتمبر/أيلول 1996، لكنها لم تدخل إلى حد الآن حيز التنفيذ؛ بسبب رفض عدد من الدول ال 44 المعنيين "بالملحق 2" للمعاهدة التوقيع أو المصادقة عليها. والاتحاد الإفريقي هو منظمة دولية تتألف من 54 دولة إفريقية، تأسس في 9 يوليو/تموز 2002 خلفاً لمنظمة الوحدة الإفريقية، ويقع مقره في أديس أبابا.