دائماً تأتي خواتيم الأعمال محفوفة بالنجاحات والبشريات التي تتطلع لمستقبل مشرق خاصة إذا كانت هذه الأعمال تقوم على أساس متين وهو ما ينطبق على السلطة الإقليمية لولايات دارفور التي تحتفل بإنتهاء أجلها بعد أن قضت 6 أعوام منذ تأسيسها بعد توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور، ذلك الاتفاق الذي صمد في وجه التحديات وحقق نجاحات ملموسة على أرض الواقع رغم العقبات التي اعترضت مسيرته.. ولأهمية هذا الحدث الكبير الذي تحتضنه مدينة الفاشر ويحظى بتشريف كل من أمير دولة قطر والرئيس التشادي إدريس دبي ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى بصحبة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، استطلع المركز السوداني للخدمات الصحفية عدد من القيادات الدارفورية.. الوثيقة لبت احتياجات أهل دارفور د. التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أكد أن وثيقة الدوحة اكتسبت الرضا والقبول من الجميع وعلى رأسهم المجتمع الدولي والإقليمي بعدما حققت الأمن والإستقرار وقال إن الوثيقة استطاعت أن تلبي احتياجات أهل دارفور بعد تحقيقها إنجازات ملموسة في كافة الجوانب الخدمية والأمنية ومعاش الناس، مؤكداً أن السلطة أدت دورها كاملاً تجاه واجباتها لأهل دارفور، مشيداً بالدور القطري ودعمه لإحلال السلام بدارفور. زيارة تاريخية أكد الصادق زكريا وزير الزراعة بالسلطة الإقليمية اكتمال التحضيرات على كافة المستويات لإستقبال الرؤساء الذين سيشرفون احتفال أجل السلطة الإقليمية، مبيناً أن زيارة أمير قطر لدارفور تعد تاريخية ورسالة للمجتمع الدولي بأن دارفور وصلت إلى مرحلة التعافي وتتطلع إلى مشارف التنمية حتى تكون في مصاف ولايات السودان الأخرى. وأبان أن الغرض من دعوة الحكومة لأمير قطر ورئيس دولة تشاد حضور مراسم الاحتفال هو تكريم رعاة سلام دارفور مؤكداً أن السلطة الإقليمية بذلت مجهودات مقدرة لإرساء دعائم السلام والأمن والتنمية بالمنطقة. مصلحة أهل دارفور من جانبه قال الدكتور عثمان إبراهيم رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية إن حضور أمير قطر والرئيس التشادي إدريس دبي للمشاركة في احتفالات السلطة لها ما بعدها من آثار ونتائج إيجابية تنصب في مصلحة أهل دارفور وتحقيق تطلعاتهم عبر مضاعفة الجهود القطرية ودعم مشاريع التنمية من قبل دولة قطر التي أوفت بالتزامها تجاه وثيقة الدوحة لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستتيح للداعمين سلام دارفور فرصة الوقوف على مشاريع التنمية إلى أرض الواقع وهذا سيؤدي لهم أن مجهوداتهم قد آتت أكلها. انتصار لوثيقة الدوحة وفي ذات السياق استبشر الأستاذ حيدر قالوكوما نائب رئيس حزب التحرير والعدالة القومي بمزيد من دعم المانحين لمشاريع التنمية بدارفور واصفاً الزيارة بأنها انتصار لأهل دارفور ولوثيقة الدوحة التي أكملت كافة مراحل شرعيتها الدستورية في عامها السادس، مضيفاً أن هذا الاتفاق الذي وقع بين الحكومة وحرير التحرير والعدالة أسهم بشكل واضح في إخماد كثير من الإشكالات والصراعات التي أظهرها فتيان التمرد منذ أعوام خلت. استكمال حلقات سلام دارفور وفي ذات الإتجاه مضى الأستاذ نهار عثمان نهار الأمين السياسي بحركة العدل والمساواة على أن دولتي قطروتشاد قد لعبتا دوراً محورياً في تحقيق سلام دارفور تم شمل الحركات المسلحة وتوحيد جهودها وأهدافها نحو العملية السلمية ورأب الصدع بينهما والحكومة، مبيناً أن انتهاء أجل السلطة الإقليمية هو استكمال لحلقات سلام دارفور وبداية لتعزيز السلام والأمن المحقق على الأرض. وقال إن دارفور قد ودعت التمرد وباتت تسير على طريق التنمية بخطى ثابتة وقوية داعياً رفقائهم من حملة السلاح بالإنضمام للسلام لأن الأجواء أصبحت مهيأة لذلك.