كانت قصة الغرام بين الغجرية والكونت هي الفراشة التي حلقت بهدوء في حقل (الغناء) فأنتجت أغنيات (الفادو)….أوائل القرن التاسع عشر في البرتغال….. اتكأت الأغنيات علي ذراع أسطورة (الفادو) والتي دندنتها (ماريا سيفيرا) منتجة رذاذا من ألحان (القدر والمصير) تحكي بالدموع والحنين عن البحر والمعاناة والفقر……ترسلها اوتار الغيتار البرتغالي ذي الاثني عشرة وترا الي الأمسيات والإضواء والقلوب الخافقة …. من ذات إحياء الفقر والمعاناة والحزن تلك يا رعاك الله ….خرج الي الدنيا…..و دلف الي عالم السياسة إبان ثورة القرنفل في 1974م وكان حينذاك في منتصف العشرينات من عمره …. (أنطونيو غوتيريش) …الرجل صاحب ال 67 خريفا والذي جلس علي رئاسة الوزارة في البرتغال من 1995م الي 2002م …….. انتهى التصويت ونزلت الأصابع بين الدول ال 15 في مجلس الأمن بالتوافق عليه لتولي مهمة (إبداء القلق والاسف ) خلفا ل (بأن كي مون)…. قضي عشرا من السنوات مفوضا ساميا للاجئين في ذات مؤسسة (الأسف والقلق هذه….) في محاولة لذر الرماد في العيون …ومعالجة أحوال من شردهم ودفعهم للجوء ذات الغرب الذي (يفلق ويداوي. ..) من العراق وسورية وأفغانستان …. يعتلي سدة هذه المنظمة ويمسك صولجانها في وقت علت فيه الأصوات وارتفعت (العصي) ، وأحمرت الحدق، وبلغت القلوب الحناجر ، فهاهم الروس والأمريكان يكاد يدق بينهم (عطر منشم ) …فكل متحدث منهم يتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور ……و (جاستا ) يجوس خلال الديار …والاعناق تشرئب لترى ماذا يكون في غد….. لشبونة من تحت أصابع (التصفيق) الذي يميز (الفادو) الخاص بها ، ترسل حفيد (سيفيرا) حاملا حزن إحياء الفقر حول العالم …وبحار الدم توالدموع التي يغذيها الغرب صباح مساء…………عل انطونيو يقدم للعالم بعضا من بصيص أمل بغد منقشع الغيوم….والا يغرق في سيمفونية (إبداء القلق والاسف) و (دعوات ضبط النفس) التي اجادها سابقوه حتي ظننا أنها بضاعة خالصة لهذه المؤسسة ، كل يأتي خلف صاحبه ليزداد منها كيل بعير …… اللهم ردنا إليك ردا جميلا….