في منظر مهيب تجمعت اطياف الشعب السوداني بمختلف مكوناتة احتفاءاً واحتفالاً باكتمال اخر فصول الحوار الوطني الذي امتد لما يقارب العامين، شهدت خلالها قاعة الصداقة مداولات مكثفة بين جميع المتحاورين.. ومثل قيام المؤتمر العام الأثنين العاشر من أكتوبر الذي حظي بتشريف عدد من الرؤساء علي رأسهم الرئيس المرويتاني محمد ولد عبد العزيز الذي حضر قبل يوم من قيام المؤتمر العا م، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التشادي ادريس ديبي و الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، بجانب عدد من الوفود الدولية وممثلي الهيئات الدولية والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس مكتب الإتحاد الأفريقي بالسودان، وسفراء الدول بالسودان وعمداء السلك الدبلوماسي وحشد غفير من الإعلام المحلي والدولي. اجمعت الحركات المسلحة التي شاركت في الحوار الوطني انه اليوم بأن تحولاً ايجابياً في تاريخ السودان سيطرأ من خلال انزال مخرجات الحوار الوطني على ارض الواقع. بدأت جلسة المؤتمر العام بتلاوة ايات كريمة من كتاب الله العظيم وعقب ذلك ايات من الأنجيل في إشارة الى أن السودان وطن يسع الجميع. توافق غير مسبوق تحدث في فاتحة الجلسة بروفسير هاشم على سالم الأمين العام للحوار الوطني متناولاً إنجازات الأمانة العامة للحوار الوطني، موضحا ان الأمانة انجزت جميع واجباتها. وقال أن محاور المؤتمر تجسدت في ست محاور والتي مثلت لجان الحوار الست وهي الإقتصاد، الهوية، والحكم وقضايا الحوار، السلام والوحدة والحريات العامة. وأشار سالم الى مساهمة الخبراء في اضفاء الموضوعية والعمل الإيجابي في مداولات وجلسات الحوار الوطني. مشيراً الي ان التوافق الذي حظي به الحوار الوطني لم يشهده السودان طوال الستون عاماً التي مضت. الصين تدعم السلام ممثل جمهورية الصين تحدث عن الحوار الوطني قال ان الحكومة السودانية حققت انجازات كبيرة في العملية السلمية، واضاف بلغة عربية رصينة: المثل العربي يقول "الذي يشرب من مياه بئر لابد ان يعود اليه" وهذا ماحدث معي، وابان ان الصين تربطها علاقات صداقة مع السودان وانها تدعم جهود السودان في السلام كما تحرص علي دعم السودان وجهوده في تحقيق السلام والتنمية. وقال إن السودان مقبل علي ايام اكثر سلامة مجددا شكره لجميع القوي التي استجابت لمشروع الوثبة وجدد الدعوة للممانعين للمشاركة في الحوار. روسيا مع استقرار السودان ومن ثم تحدث نائب وزير الخارجية الروسي قائلاً: ان المؤتمر العام حدث تاريخي في السودان يؤسس للعملية السلمية، مشيرا الي متابعة روسيا الي التقدم في عملية التنمية في دارفور واطلاق العفو العام عن جميع المعارضين، قال نحن علي قناعة بان خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والإتحاد الأفريقي تتناسب بشكل عام مع الوضع في دارفور، واختتم ممثل روسيا حديثة بالقول ان الأيام السابقة شهدت الإحتفال بالعلاقات بين السودان وروسيا، مؤكداً علي استعداد روسيا بالإستمرار في تقديم الدعم للسودان من اجل تحقيق الأمن والسلام والإستقرار في السودان. التعاون تدعو لعد التدخل في شؤون السودان ممثل منظمة التعاون الإسلامي بدأ حديثه بالقول إن الحوار الوطني شكل رساله للعالم تثبت قدرة السودانين علي قدرة السودانين علي حل قضاياهم دون وصايا لأن يعتبر سوداني سوداني، داعيا الي عدم التدخل في شؤون السودان الداخلية، مجددا الدعوة للممانعين للألتحاق بالحوار الوطني تولي مسؤلوياتهم تجاه الشعب السوداني والعمل علي استغلال فرصة الحوار التي سمحت بتحقيق سلام شامل في السودان.مضيفاً ان الحوار الوطني يدل على عراقة الشعب السوداني وحبه لوطنه.