وقع انفجار ضخم داخل الكاتدرائية المرقسية وسط القاهرة، الأحد، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال التلفزيون المصري إن الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين. واستهدف الهجوم استهدف الكاتدرائية المرقسية، في منطقة العباسية بالعاصمة المصرية. وقال مصدر أمني مصري ل"سكاي نيوز عربية" إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعت بإحدى غرف الكاتدرائية وتم تفجيرها عن بعد. وكان 6 من رجال الشرطة بينهم ضابطان قد قتلوا يوم الجمعة في انفجار بمدينة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية. سيدة زرعت المتفجرات قالت وسائل إعلام مصرية نقلا عن شهود عيان إن سيدة تركت حقيبة داخل كنيسة في مجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العاصمة القاهرة، صباح الأحد، وبعد انصرافها وقع انفجار أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ولم تؤكد وزارة الداخلية هذه المعلومة في الوقت الذي انتقل فيه وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، والأجهزة الأمنية المعنية، وقوات الحماية المدنية، وخبراء المتفجرات، لمكان الانفجار داخل الكنيسة في حي العباسية. لكن الأمر الذي يرجح الاشتباه فيما أفاد به شهود عيان هو قول مسؤول في الكنيسة ل"سكاي نيوز عربية" إن الانفجار وقع عند مقاعد السيدات داخل قاعة الصلاة. وقال مصدر أمني مصري إن عبوة ناسفة، تزن 12 كيلوغراما من مادة "تي إن تي"، تم تفجيرها عن بعد داخل إحدى غرف الكنيسة، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 50 آخرين، وهي الحصيلة التي أكدتها وزارة الصحة. إدانات دانت مؤسسات الدولة المصرية التفجير الإرهابي الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في وسط القاهرة، الأحد، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. فقد شدد الأزهر، في بيان، على أن "استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان الذي دعا إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها". وأكد الأزهر "تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي"، موضحا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة". وأضاف البيان "الأزهر إذ يدين هذا الهجوم الآثم فإنه يعرب عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى". وفي هذا الإطار قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية الشيخ أسامة الأزهري إن التفجير بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية "طعنة غادرة للوطن كله بمسلميه ومسيحييه، والعزاء لشعب مصر كله، والقضاء على الإرهاب مهمتنا جميعا". كما وصف مفتي الديار المصرية شوقي علام إن التفجير الذي استهدف كاتدرائية العباسية "عملية إرهابية خسيسة". وسرعان ما انتقل كل من رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار إلى موقع التفجير. ووصف مجلس الوزراء التفجير ب "العدوان الآثم"، فيما ووجه وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث "على أعلى مستوى" للتحقيق في الهجوم. أما رئيس جامعة القاهرة جابر نصار فقد قال: "الجمعة تفجير بجوار مسجد السلام بالهرم ووقوع شهداء وجرحي، واليوم تفجير في الكنيسة البطرسية ووقوع شهداء وجرحى، تفجيرات وقت الصلاة سواء للمسلمين أو للمسيحيين، رسالة الاٍرهاب واضحة وجلية الكل مستهدف".