التحقنا بالحوار عندما شعرنا بجهات أجنبية تسعي لنسفه تأخير تشكيل آلية تنفيذ المخرجات خلق فراغاً سياسياً وحدة السودان خط أحمر ونرفض أي رؤية ضد ذلك نرفض أي إتفاقيات جديدة مثل نيفاشا أو حوار بالخارج حوار: الطاف حسن (smc) عقب إجازة مخرجات الحوار الوطني والوثيقة القومية شهدت الساحة السياسية حركاً واسعاً خاصة بعد التحاق عدد من التنظيمات المعارضة بركب الحوار مؤخراً ، المركز السوداني للخدمات الصحفية اجري حواراً مع مصطفي محمود رئيس تحالف القوى الوطني المعارض الذي التحق مؤخراً بالحوار الوطني للوقوف علي رؤيتهم لمستقبل الحوار. ما هي دواعي عودتكم مؤخرا للحوار الوطني بعد خرجتم منه ؟ أولا: نريد أن نؤكد عبركم أننا رجعنا للحوار الوطني بقناعة أساسية لكل الأحزاب التي يضمها تحالف القوى الوطنية والتي لديها اليقين بأنه المخرج الوحيد من الأزمات التي مرت بها البلاد، وبالتوقيع علي مخرجات الحوار أصبح هناك توافق علي الوثيقة الوطنية بالإجماع وبالتالي تنفيذ هذه الوثيقة هو المحك الأساسي الذي يؤكد هل سيخرج السودان من أزماته المتلاحقة المتفاقمة أم سيظل في هذا الوضع المتردي. ألا تعتقد أن انضمامكم المتأخر للحوار قد يضيق عليكم فرصة المشاركة في المناقشات وصياغة التوصيات؟ حقيقة تحالف القوى الوطنية بمجرد عودته للحوار في مرحلة معينة هذه إشارة واضحة انه شارك في الحوار في مراحل نعتقدها مهمة جدا وأهمها خارطة الطريق التي تنير لنا هذا الحوار من بدايته إلي نهايته ووقعنا علي هذه الخارطة وبعض منا شارك في تفاصيل الحوار الوطني وبطريقة غير مباشرة ، والقوى المكونة للتحالف شاركت بطريقة غير مباشرة في هذه المخرجات التي تمت، أما فيما يتعلق بمشاركتنا نعتقد أننا اقتنعنا بأن هذه المخرجات هي مخرجات وطنية وملك للشعب والمسئولية الأساسية في إنفاذها تقع لمن توافقوا عليها وبالتالي مشاركة التحالف في المؤسسات التنفيذية والتشريعية القادمة يضمن وبشكل مباشر إنفاذ هذه المخرجات وبالتالي لا يعفي التحالف من المشاركة طالما هو حريص علي إنفاذ هذه المخرجات في المرحلة الإنتقالية القادمة. كيف تنظرون إلي الساحة السياسية بعد التوقيع علي الوثيقة القومية؟ اعتقد أن مخرجات الحوار الوطني التي تم التوافق عليها بالإجماع هيأت أهل السودان للتوافق نحو دستور دائم للسودان وأتوقع أن هذه الفترة ستكون نهاية لمعاناة أهل السودان ، وأيضا شهادة المجتمع الإقليمي والدولي على مراسم توقيع الوثيقة القومية للحوار الوطني أدخلت السودان في حالة من الإسترخاء السياسي ويجب أن تستقل هذه الظروف في تهيئة المناخ خلال المرحلة القادمة ، والآن المهمة الأساسية هي إنفاذ المخرجات عبر آليات تنفيذية وتشريعية محددة ، وهذه المرحلة نعتبرها من أهم واخطر مراحل الحوار وهي التي تحدد مدى جدية أهل السودان حاكمين ومعارضين في الخروج من الأزمات. ماذا تتوقعون بعد توسيع آلية (7+7) وهل ليدكم رأي واضح بهاذ الشأن ؟ حقيقة آلية (7+7) تضم في المقام الأول الحاكمين والمعارضين وتمت ضمينها في خارطة الطريق وبالتالي توسيع الآلية لا نعتقد به إشكالية لكن الإشكالية الأساسية في تأخير إعلان الهيئة الجديدة التي تضم كل القوي السياسية التي شاركت في الحوار وهي المناط بها مهام كبيرة جدا في المرحلة القادمة ، وفي جلسة إجازة المخرجات الأخيرة الخاصة ذكر الرئيس قضيتين الأولي تكوين هيئة سياسية لمتابعة إنفاذ المخرجات الثانية تكوين هيئة وطنية لوضع مسودة الدستور الدائم للبلاد وبالتالي هذه القرارات نعتبرها مقدمة للمشاركة لكل القوي الوطنية في هذين المشروعين. هناك حديث عن تعيينكم في الهيئة الجديدة لإنفاذ المخرجات والوثيقة ؟ في حقيقة الأمر الطريقة ليست بإخطار رسمي لكن مفروض يتم إعلان أو إصدار قرار من رئيس الجمهورية بتشكيل هذه الهيئة أو الآلية، ونطالب بالمساواة بين الحاكمين والمعارضين في تشكيل الهيئة الجديدة لتحول المخرجات المتفق عليها إلي برامج عمل ملزمة للحكومة وأن تتولي مسئولية الرقابة علي الأجهزة التنفيذية ، أما فيما يتعلق بالمؤسسات التشريعية كل مشروعات القوانين والمؤسسات التشريعية يجب أن تتم صياغتها والاتفاق عليها في هذه الهيئة، ونقترح أن تكون تحت (هيئة متابعة وإنفاذ مقررات الحوار الوطني). هل ليدكم اجتماعات بشأن الآلية الجديدة لإنفاذ مخرجات الحوار؟ حقيقة الآن نعاني من فراغ سياسي من فترة التوقيع علي المخرجات والاحتفال الكبير وهذه ناتجة من تأخير تكوين الآلية الجديدة علي الرغم من أن هناك خطوات تمت فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية التي دفعت إلي رئاسة الجمهورية والبرلمان والخاصة برئاسة الوزراء والإضافات بالمجالس التشريعية والولائية وإضافات وزارة العدل، ولكن التشريعات التي خرجت من الحوار كان يجب أن تعبر هذه الهيئة الجديدة للحوار بدلا عن الإستعجال الذي يمكن يتسبب في مشاحنات سياسية جديدة. كيف تبرر تعنت الممانعين للحوار الوطني؟ هناك قوة مانعت مبكراً ولديها رأي في النظام وتشكك في جدية المؤتمر الوطني وهؤلاء يجب أن تتم لهم تهيئة المناخ السياسي بالطرق التي تدفعهم للمشاركة ، وللأسف الشديد بعد أن شهدت الساحة تقدماً سياسياً وعشنا جو مناخ حريات تكاد أن نصل مرحلة لا يوجد معتقل سياسي ولكن نتيجة لبعض الضغوط الدولية ونتيجة لبعض الدول توجهت هذه القوى نحو ما يسمي بالتسوية وهذه من الأسباب التي دفعتنا للعودة من جديد لأننا نرفض مبدأ التسوية السياسية والرجوع إلي مربع نيفاشا. إذا ما هي الطريقة التي ترونها مناسبة لإقناع الممانعين بالانخراط للحوار؟ إطلاق سراح المعتقلين سياسياً وتهيئة المناخ أنجح طريقة لإقناع هؤلاء ويجب أن تتخذ بعض القرارات وهذه مسئولية رئيس الجمهورية لأنه صاحب المبادرة وهذه المسئولية تقتضي أن يتخذ قرار بإلغاء القرارات الإقتصادية التي باعدت بيننا وبين الآخرين في المشاركة للحوار وبالتأكيد هذه تهيئ مناخ يجعلنا نتحرك في اتجاه هذا المشروع. ما هي أسباب خلافاتكم مع قوى المستقبل؟ هذا الإختلاف عندما كونا جبهة تنسيقية بهدف توحيد القوى المعارضة وجمعت أحزاب تحالف القوى الوطنية وتحالف القوي الوطنية للتغيير (قوت)، ومجموعة من أحزاب الوحدة الوطنية ولكن للأسف مجرد ما تم تشكيل هذا المستوي تم اختطافه ليعمل في إطار مشروعات التسوية السياسية ، ولكن نحن واجهنا هذه المشكلة واعترضنا عليها بالكامل باعتبار أن وحدة قوي المعارضة لا يمكن أن تكون مطية للقوى الخارجية الأخرى بالخارج لكي تضر بوحدة وسلامة السودان. من خطف هذه القوة وما الغرض من ذلك؟ أخوانا في حزب الإصلاح الآن . وهم ساقوا المشروع ليتعاملوا به مع القوى المعارضة في الخارج سواء كان نداء السودان أو الحركات المسلحة بتشكيلاتها المختلفة ، وهذا الإختلاف والذي نتج عندما شعرنا بمحاولة استغلال المشروع لقوى منفصلة قائمة بذاتها هذا التنسيق فخرجت (قوت) واستغلته كاسم عملت به في إطار المعارضة ، ونؤكد إننا ليس لدينا موقف تجاه أي إسلامي يأتي إلي جبهة المعارضة ويعمل من اجل مشروع وطني الناس متوافق عليه، لأننا في محل صراع سياسي بين الحاكمين والمعارضين من مصلحة السودان وليس صراع أيدلوجي . وهذا الصراع نريد به توحد القوى السياسية من اجل الوصول لتفاهمات من اجل المحافظة علي وحدة السودان. ما هي طموحاتكم وأهدافكم السياسية خلال المرحلة المقبلة؟ أهمها وحدة السودان بحسب ما ورد في خارطة الطريق ونرفض أي رؤية تنادي بالتنازل عن وحدة السودان ، لانها بالنسبة لنا خط احمر شعباً وأرضاً، وحريصون أن لا تكون هناك اتفاقيات جديدة تشبه نيفاشا وتضع الألغام أمام وحدة السودان ونؤكد رفضنا لأي فكرة تفاوض أو حوار بالخارج ومن هذا المنطلق كانت عودتنا إلي الحوار الوطني. هل لديكم تنسيق أو تواصل مع المعارضة الخارجية الآن ؟ نحن في الوقت الحاضر لا يوجد أي شكل من أشكال التنسيق والتعاون لأنهم يشكلون حجر عثرة لكل من يرغب المشاركة في الحوار باعتبار أن المشاركة تعطل مشروعاتهم فهم يعتقدون ان لا خيار غير إسقاط النظام . ونحن لا ننادي بإسقاط النظام ولكننا ننادي بتنفيذ مخرجات الحوار وفقا لما توافقنا علية ودعوتنا للتغير قائمة علي الحوار.