عندما كان المصلون في مساجد بورتسودان يؤدون صلاة الصبح.. كانت المضادات الأرضية تتعامل مع المسيّرات    سقوط مقاتلة أمريكية من طراز F-18 في البحر الأحمر    ريال مدريد وأنشيلوتي يحددان موعد الانفصال    المسابقات تجيز بعض التعديلات في برمجة دوري الدرجة الأولى بكسلا    ما حقيقة وجود خلية الميليشيا في مستشفى الأمير عثمان دقنة؟    محمد وداعة يكتب: عدوان الامارات .. الحق فى استخدام المادة 51    الولايات المتحدة تدين هجمات المسيرات على بورتسودان وعلى جميع أنحاء السودان    صلاح-الدين-والقدس-5-18    المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدّت لهجوم بالطيران المسيّر على مواقع في مدينة بورتسودان    التضامن يصالح أنصاره عبر بوابة الجزيرة بالدامر    اتحاد بورتسودان يزور بعثة نادي السهم الدامر    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    شاهد بالفيديو.. قائد كتائب البراء بن مالك في تصريحات جديدة: (مافي راجل عنده علينا كلمة وأرجل مننا ما شايفين)    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يردد نشيد الروضة الشهير أمام جمع غفير من الحاضرين: (ماما لبستني الجزمة والشراب مشيت للأفندي أديني كراس) وساخرون: (البلد دي الجاتها تختاها)    شاهد بالصورة.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل تسابيح خاطر تنشر صورة حديثة وتسير على درب زوجها وتغلق باب التعليقات: (لا أرىَ كأسك إلا مِن نصيبي)    إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المجلس الوطني الإنتقالى القوات الأممية فشلت في عشرين دولة..فماذا ننتظر منها فى دارفور؟!

احمد إبراهيم الطاهر خيار الوحدة ماض .. ونقدر للحركة بعض الصعوبات فى التحول ..! البرلمان العربي ضروري ومهم.. لمعالجة الملفات العربية المتأزمة..! الدعم الدولي للحركات المسلحة يقدح فى حياد النظرة للمشكل القائم مصر تحرص على السودان..وعقبات أمنية عطلت تنفيذها للحريات الأربع خدمة (smc): رمى قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الأخير بما فيه من إيجابيات.. بالأسئلة حيرى حول مستقبل معالجة الوضع فى دارفور .. فى ظل التمديد المؤقت لمهمة القوات الإفريقية..فى وقت أعلنت فيه الحكومة والمعارضة البرلمانية التعبئة على اى تدخل دولي بالكيفية المتبعة.وقد سعى المركز السوداني للخدمات الصحفية للقاء بالأستاذ احمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني حول هذا الموضوع. .وهى المقابلة التى توفرت بالقاهرة بعد عدة وعودات..وقد تناول الطاهر محاور زيارته لمصر ثم انتقل الحديث تلقائيا بإفادات ساخنة تضمنت الرؤية حول دارفور والتدخل الدولي..وارتكز رئيس البرلمان على الحالة المتصاعدة فى الداخل ووجهات النظر العربية تجاه القضية والآثار المترتبة على اى مهمة دولية فى دارفور..فإلى مضابط الحوار الأستاذ احمد إبراهيم ، ما هى الأجندة التى تحملونها فى زيارتكم الأخيرة للقاهرة؟ - تأتى الزيارة فى إطار انعقاد الدورة الثالثة للجنة البرلمانية المشتركة بين مصر والسودان وهي التي تشرف وتتابع اعمال اللجنة التنفيذية وليطلع برلماني البلدين على مدى تنفيذ المشروعات المتفق عليها لتطوير هذه العلاقة لتصل إلى الطموحات المرجوة منها. وكما هو معلوم الظروف والمستجدات على أوضاع العالم العربي والاسلامى خصوصا وأيضا تجىء الزيارة بعد الانتخابات المصرية والتي انعكست على تركيبة مجلس الشعب الجديد وهى اقرب إلى الترتيبات بعد اتفاقيه السلام بالسودان لتغيير هياكل الحكم ومؤسساته حيث دخلت الكثير من التعديلات، وعموما نحن نتجه فى مصر والسودان نحو مرحلة جديدة ينتظر لها ان تدفع بالعلاقات إلى الامام وعليه نهيب بالمسئولين بذل المزيد من الجهد لتنفيذ المشروعات وطالبنا على أن يتم التركيز على مشروعات البنية التحتية فى البلدين و خاصة فى مجال الطرق و الملاحة النهرية والسكك الحديدية والمشروعات الاستراتيجيه مثل منطقه " ارجيل " الحدودية و كذلك التركيز على اعمار جنوب السودان ومناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان وكلما تم العمل بها من جانب السودان ومصر فان هذا سيعمق مفهوم الوحدة مستقبلا و قد وجدنا حقيقة التأمين على ضرورات المبادرة الشعبية والرسمية للتنسيق والمشاركة فى تنفيذ المصلحة العليا للبلدين بالتركيز على الجوانب الاستراتيجيه.. فى وقت تتصارع فيه الاحداث العالمية وتتباين الإستراتيجيات الدولية وتتقاطع.. عندما تذكر العلاقات السودانية المصرية ، لابد و ان يذكر ملف الحريات الأربع ماهى خطوات تفعيل هذا الملف ؟ نوقش فى اللجنة فى نوفمبر الماضى ملف الحريات الاربع واطلعنا على أسباب عدم التنفيذ الكلى من الجانب المصري واعتقد انه هنالك اسباب موضوعيه لديهم وهناك جهود بذلت بالفعل فى حرية التنقل ومنح التاشيره للأطفال والمراه السودانية و هى خطوات متقدمه جدا عندما تتبع ببقية الخطوات مثل حرية التملك والعمل التى ستفيد الجانبين.. المعلوم انه بحث الجانبان السوداني والمصري مسائل التبادل التجاري بما فى ذلك تصدير اللحوم السودانية لمصر ..ما الذي تم فى ذلك؟ - اللحوم السودانية محكومه باتفاقيه بين البلدين و أظن انه قد تم تنفيذ الجزء الأكبر منها و بقى الجزء الأقل و هنالك اتصالات تتم بين الحكومتين و ليس هناك مشكله حاليه خاصة و ان مصر تحتاج لمزيد من اللحوم نظرا لظهور مرض " أنفلونزا الطيور" بمصر و مخزون اللحوم السودانية عالي جدا و هذه الكميه المتفق عليها فى الاتفاقية لا تمثل شيئآ بالنسبة للثروة الحيوانية بالسودان و نحتاج لكثير من الترتيبات و خاصة النقل ، فالذي يعيق التنفيذ هو عدم وصول الأطباء البيطريين المصريين إلى السودان . قرار متوازن الآن ما هو تقييمكم لمستقبل الوضع فى دارفور وقد اصدر مجلس السلم والأمن الافريقى مؤخرا قرار مؤقتا يقضى بتمديد مهمة قوات الإتحاد الإفريقي بالمنطقة حتى سبتمبر القادم ؟ القرار بلا شك متوازن من الجانب الافريقى و نقدر الجهود التى مورست على الافارقه للتخلي عن دورهم فى دارفور ، وحتى لا تكون هناك خسارة كبيره للاتحاد الافريقى و سمعته ومؤشرا لفشله فى معالجه الأمور الإفريقية ولكن من الجانب الاخر كانت الضغوط من الولايات المتحدة و مجلس الأمن و الاتحاد الاوربى و القضية الآن ليست مجموعه مسلحه بدارفور تمردت على الدولة من اجل اى مكاسب و ليست ايضا موضوع صراع قبلي و أصبحت قضيه للهيمنة على السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مستخدمه بذلك شتى الذرائع وأهمها استخدام مجلس الأمن لتحقيق هذا الهدف مثلما حدث فى السابق على العراق وهذه الصورة وخيمة على السودان و إفريقيا و لذلك لا يعنينا النظرة الجزئية فى معالجه الهيمنة الغربية فى تأجيل المشاكل من اجل ذلك رفضا دخول اى قوات امميه بدارفور و قام المجلس الوطني بمبادرة مناهضة لهذا الاتجاه فى الجلسة التي عقدت و أجمعت عليها كل القوى السياسية بالمجلس على رفض التدخل الاجنبى وهذا ثانى إجماع يشهده البرلمان منذ استقلال السودان و قد قمنا بتوزيع هذا القرار على اتحاد البرلمان العربي الافريقى و الاوربى و كذلك الكونجرس و الدوما و المجلس الوطني فى الصين و برلمانات دول مجلس السلم الافريقى وقصدنا بذلك ان نحيطهم بخطورة إرسال قوات امميه و ان هذا سيعقد الأمر أكثر فى دارفور و سوف يستغل هذا من قبل الجهات التى تضغط فى هذا الاتجاه و ربما يؤدى هذا إلى نشر الذعر و الإرهاب وسط القبائل وستكون النتيجة الحتمية لإرسال هذه القوات دون رغبه السودان ، وحذرنا من ان هذا الأمر خطير و ان المعالجة لابد و ان تتم بالطرق الدبلوماسية لإخضاع مجلس الأمن الدولي و من ورائه أمريكا للكف عما ينوون عليه البعض يرى ان المهلة التى اقرها مجلس السلم و الأمن لقوات الاتحاد الإفريقي بدارفور لا تعنى شيئآ فهي نفس المدة التى كانت ستستغرقها عمليه الإحلال بقوات الأممية .. - أهم نقطه فى القرار انه إذا تم نقل التفويض من القوات الافريقيه إلى الامميه فينبغي ان يتم ذلك برغبة مطلقه من السودان و إذا لم يأخذ هذه الموافقة ستكون بالتالي هذه القوات فى ارض غير راغبة و ستكون هنالك خطورة ، فالقرار متوازن لأنه يشترط موافقة السودان . هل هذه المدة كافية لإنهاء مفاوضات ابوجا ؟ لا اعتقد فالضغوط من قبل الولايات المتحدة تعطى إشارات سالبه للمتمردين تساندهم فى أعمالهم فى اختطافهم لموظفي الإغاثة و فى انتهاكاتهم بالإقليم وفى هذه الإشارات مسانده من الولايات المتحدة وبريطانيا لهم وهم بذلك لا يرون سببا فى ان يصلوا إلى اتفاق سلام ومن مصلحتهم تأجيج الأزمة،كما ان هذا يقدح فى حيادية النظرة الدولية من اجل الوصول إلى سلام عادل واتفاق . اتصالات خارجية وكيف سيواجه السودان هذا ..هناك أحاديث عن تدابير سياسية وتنسيقية واسعة على المستوى السياسي والشعبي تقودها الحكومة على كافة الجبهات.. وما هو البديل المطروح الآن لتفادي الصدمة الدولية ؟ سنمارس كل أشكال الممارسة الموجودة بالاتصالات الخارجية و استغلال علاقاتنا العالمية بوسائل الإعلام لكي نجهض هذا القرار.أولا فيما يختص بالتعبئة فالحملة العنيفة ضد التدخل الأجنبي أعطت رسالة واضحة وقوية بالرفض من خلال التنسيق مع القيادات العليا بالدولة والآن تفتحت بصيرة الناس والفكرة واضحة في هذا الخصوص. لا زالت هناك ضبابية حول أفق التعامل مع مقترح القوات الدولية والتي دخلت الولايات المتحدة مرحلة استدعائها وحشدها تحت البند السابع للتدخل في دارفور؟ أمريكا في فبراير الماضي كانت رئيس لمجلس الأمن وأرادت تقديم مقترح استبدال القوات ومررته بالفعل للمناقشة الأولية وهو مقترح يبدو ظاهريا انه ناعم جدا وهو تبديل القوات الأفريقية حيث ان القوات الموجودة بالنيل الأزرق كانت لوقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وقوات الحركة بقوات قوامها 10 الألف جندي ولكن وبما ان تلك القوات أصبحت عاطلة نظرا لأنه لا يوجد إطلاق نار فأرادوا إعطائها وظيفة أخرى هي عملية حفظ السلام و حماية المواطن الأمر الذي سيجعلها تجد سانحة اكبر للانتشار بل وستمنع حتى الطيران السوداني من التحليق في سماء دارفور وكل ذلك مدون بالتفصيل في القرار السالف وأنها ستقوم بحماية موظفي الأمم المتحدة وكل عمل خاص بهم ستساعدهم على إنجازه بالسلطات التي تعتقد بها في وقف الإبادة الجماعية وان أي شخص متهم بمثل تلك الجرائم سيخضع للمحاسبة القانونية وذلك المقترح المقدم طرح أصلا ليمر بالبندين السادس والسابع وفق قرار مجلس الأمن ولكن الصحيح ان هناك تحسب في ان السودان يرفض ذلك ولذا فمجلس الأمن رغم عدم الموافقة سيقوم بإرسال القوات تحت البند السابع وبذلك فالولايات المتحدة بدفعها القوى عبر مجلس الأمن تصر على دخول تلك القوات تحت أي بند وذلك حدث لأنه قرر من الكونغرس وكله منحاز ضد السودان ولا صوت عاقل في ذلك الجانب.... تجارب فاشلة ما هي الآثار المتوقعة والمخاطر على المستوى الوطني إذا سمح بولوج القوات الدولية إلى ساحة دارفور؟ إطلاقا لا يوجد (ولا) اثر ايجابي واحد ! ثم واصل= وإذا قلنا إن الدخول لجوانب إنسانية يمكن ولكن على العكس بسبب إن تجربه القوات الأجنبية والتي دخلت لعشرين دولة افريقية لم تنجح في أي واحدة بل عقدتها أكثر مثل ليبريا وساحل العاج ورواندا والكنغو وهذا جانب أما الجانب الآخر فان وقوف المجتمع الدولي مع حركات التمرد ومناصرته لها الآن في التفاوض وحتى لا تصل لقرار ودعمها الغير محدود ماديا وعبر وسائل الإعلام و الحضور المكثف كل ذلك مؤشر في ان القوات ستسير بذات الهدف دون أن يكون هناك أدنى نزاهة بل ستكرس هذه القوات هذه المفاهيم بالقوة وبذا فان النتيجة إن تلك الحركات ستطلق يدها بل ستكون هناك إبادات إذا جاءت تلك القوات الدولية ولن تكون محصورة في القبائل العربية بل ستشمل كل القبائل واعتقد إن هذه القوات إذا جاءت بهذا الفهم فلن يقتصر وضعها على معالجة أزمة دارفور بل ستمد ألسنتها في بقية السودان وهذا ما رأيناه من برونك الذي حاول التدخل في كل شيء ولذلك إذا وجدت مساندة فإنها تستطيع التدخل في كل شيء و بذا (فهو احتلال للسودان وإسقاط لسيادته حتى لو بقى النظام وأنا اشك في ذلك لان السيادة ستنتهي) ما هو الخيار الثاني إذا أرغم السودان على دخول القوات الأممية..؟ لا خيار لدينا سوى المقاومة وهذا هو مصيرنا لأننا حوصرنا داخل وطننا وداخل منازلنا ويجب إيقاف ذلك حتى نحمي بلدنا، وليست لدينا فرصة أخرى ويأتي هنا أهمية دور الإعلام ولقد أوصلنا قرارانا لاتحاد البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الأفريقي ووضعنا بيان رفضنا على صفحات الانترنت والتي يطالعها مئات الملايين فى العالم كما أرسلنا رؤيتنا النهائية لمجلس العموم البريطاني ودول السلم الأفريقي وبرلمان عموم إفريقيا وهى تعلم تماما رفضنا التام للقرار. وماذا عن القوى السياسية الأخرى ومواقفها..؟ إن شراكتنا مع القوى السياسية الأخرى فان ما حدث بالبرلمان كان ضروريا لوحدة السودان ونعتقد أن القوى السياسية الموجودة الآن في الساحة هذا هو دورها ونسعى للم الشمل وإجماع الكلمة بين القوى السياسية ونعول من بعد الله على شعبنا الذي كلما تجاوب كان الضمان اكبر ولذلك نريد الترويج للمسيرات الشعبية قبل اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي ونريد استمرار التعبئة ولا نريدها أن تنتهي وحتى إذا قرروا جلب القوات فانه لن يكون قبل عدة أشهر ولذلك لكل مرحلة التزاماتها والآن أهم خطوة هي تصاعد العمل الشعبي والإعلامي وتحريض كل المجتمع لان الواقعة لن تستثني أحدا في دارفور لان هناك أناس مخدوعين في المعسكرات في أنهم سيتلقون إعانات مالية (دولارات) و غيرها إلا أن العكس هو الصحيح وحتى إذا جاءت الإعانات المالية فهي ستحصر في الزغاوة فقط ولذلك يجب أن تتوحد القبائل في أن الشر مستطير. وهل أبدت القيادة المصرية اى نوع من التفهم والتعاون العملي فيما يتعلق بإجهاض الأجندة الدولية ؟ لقد اطلعنا خلال هذه الزيارة على الجهود المصرية فى هذا الأمر و لابد لى ان اثني على مجلس الشعب المصري و الكلمة التى
ألقاها د. احمد فتحي سرور فى اتحاد البرلمان العربي بالأردن التى قال فيها انه يرفض التدخل الاجنبى بدارفور ونتيجة لذلك اقر البرلمان العربي هذا الرفض ، وأيضا الإعلام المصري وكذلك الروح العامة فى مصر وهذا موقف يشبه المصريين تماما و ليس من المستغرب ان تعقد ندوة شعبيه لكل الأحزاب و النقابات والتي تتحدث فى هذا الأمر وتبدى مساندتها لنا فى السودان. القمة العربية المعلوم نهاية هذا الشهر ستنعقد القمة العربية بالخرطوم ، فى تقديركم ما الذي يحتاجه السودان من القمة العربية فى هذا الوقت بالتحديد ؟ الذي يحتاجه السودان من القمة بان يستشعر القادة العرب مسؤولياتهم تجاه الوطن العربي و السودان جزء من القضية العربية و قد ان الأوان ان نستفيد مما حدث فى فلسطين و العراق و سوريا و لبنان ومن قضايا التدخل فى دارفور فهو يواجهه تحديا لم يجد له مثيل من قبل و لابد ان تكون روح التضامن عاليه لتقوية الصف العربي و ان ندافع عن أنفسنا ضد اتجاه الهيمنة العالمية و لتكن قمة الخرطوم هي ضربة البداية فى هذا الأمر . تقوية الصف هل بالإمكان ان تقرب الأوضاع الراهنة على مستوى دارفور فيما بين الأحزاب السودانية أكثر وأكثر.. فى هذا التوقيت بالذات ؟ الهدف هو تقوية الصف الوطني فى السودان فنحن فى المؤتمر الوطني أمام مسؤولية تاريخيه لا نقومها بالمفهوم الحزبي الضيق و يجب علينا الالتزام بأمن و استقرار البلاد و هذا منهج انتهجه الرئيس البشير فى عدة لقاءات عامه فالحزب يسعى لتنفيذ هذا المبدأ بمد جسور التواصل مع القوى الأخرى و نحن استطعنا ان نتصل ونتفق مع الحركة الشعبية ويمكننا ان نتفق مع الآخرين . ونريد ان نضم المؤتمر الشعبي لهذه المنظومة مثلما حدث مع الاتحادي ومع أحزاب أخرى كثيرة . بالتالي هذا يقود إلى العلاقات الإقليمية ,ما هى آخر تطورات الوضع مع تشاد ؟ النظام فى تشاد مازال ضعيفا و البنية السياسية تقوم على القبلية و الدولة مازالت بعيده عن الاستقرار و الصراع فيها على السلطة بين القبائل و هذه القبائل غير مستقره مما يولد قلقا مع السودان فالوضع فى تشاد من الممكن ان ينهار فى اى لحظه فهناك تمرد فى قواتهم المسلحة و فى المنطقة الشرقية لتشاد و كلها مصادر قلق و لذلك تلقى الحكومة التشادية مسؤولية ذلك علينا ، ولكننا نسعى عن طريق ضبط النفس تجاوز هذه الأزمة، واجتماع ليبيا أعطى انطباعا جيدا لهذه التسوية فقد اقر وقف الحملات الإعلامية ومراقبه الحدود ومواصلة الحوار من اجل استقرار تشاد ودارفور . الحكومة والمعارضة معروف انك توليت مهمة رئاسة البرلمان فى الدورة السابقة(قبل الاتفاق) و الآن تتولاها فى جو من التعددية ، ما هو الفرق فى تقديرك ؟ برلمان الحزب الواحد كان سريعا فى اتخاذ قراراته وهذا ليس محمدا و كنت أشكو من عدم المعارضة وانعكس هذا ايجابيا فى ان القرارات كانت تتخذ بسهوله وانعكس أيضا بصوره سلبيه فى الغياب الكبير من النواب للجلسات وعدم الجدية فى المناقشة وانعكس ذلك فى استرخاء الجهاز التنفيذي فالأمر وقتها لم يصل معه إلى مواجهه حقيقية واعتقد الصورة الآن تختلف تماما وأصبحت هذه العيوب مزايا فى البرلمان الجديد و بالرغم ن ذلك فهنالك مشكلات جديدة مثل التصويت بالاغلبيه العادية فالمؤتمر الوطني له 52% من البرلمان و يجب علي ان استمع إلى وجهات نظر الآخرين خارج الجلسة من اجل الوصول إلى الإجماع وكذلك محاولة إشراك الآخرين فى المسؤولية فهناك نائب رئيس البرلمان من الحركة الشعبية وكذلك رؤساء العديد من اللجان من الأحزاب الأخرى ونحاول إشراك الجميع فى مناشط البرلمان المختلفة وهذه صوره جديدة تحتاج إلى مزيد من الجهد ومن ناحيتي أتيح الفرصة للراى المعارض حتى يثبت بذلك دور المجلس للمحاسبة الحقيقية والرقابة الأصيلة فانا استوعب كل ذلك وأنا سعيد جدا بان أقود هذا المجلس فى هذه الفترة لهذه الاعتبارات.وأنا امثل جميع الأمة السودانية ولا افرق فى المعاملة بين الحكومة و المعارضة . الوحدة لنحصر الحديث الآن فى العلاقة بين المؤتمر والحركة ..فالمعطيات الموجودة على الساحة أفرزت نوعا من التقاطعات على الأقل فيما يختص بالشراكة التنفيذية.. ما هو تقييمكم انتم ؟ الذي يواجهنا الآن هو كيف يمكن ان نعمل فى جو مستقر فما يجرى هو عمليه تنسيق و ترتيب أوضاع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبقية القوى السياسية واعتقد ان الصورة ايجابية خاصة فيما يختص بقسمه السلطة فقد وحتى الآن لم يستطيعوا تحديد آلية للتصرف فى مواردهم فهناك 800 مليون $ صرفت كميزانيه لهم فى عام واحد وهذا رقم كبير فى بلد نظم الاداره بها ضعيفة و فى حكومة تتلمس طريقها فى وضع الترتيبات لإدارة الجنوب و لا يزال الأمر الآن أين تصرف هذه الأموال و كيف ، وهذه قضايا تواجهنا جميعا وتواجهه الحركة الشعبية على وجه الخصوص و التى مازالت تتحول من حركه مسلحة إلى حزب سياسي وما يظهر الآن من تناقض فى تصريحاتها أمرا طبيعيا فعملية الانتقال عمليه صعبه للغاية ورؤيتي التى اقرأها الآن ان قناعات الوحدة تتبلور لدى الجنوبيين بشكل ممتاز وزيارة الرئيس البشير إلى مدينة رومبيك خير مؤشر لذلك فلا توجد نغمه انفصال الا من قبل بعض الأشخاص وهم ليسوا بأعضاء مؤثرين فى الحركة الشعبية وهى مجرد مزايدات . أخيرا، يعول المراقبون على فكرة البرلمان العربي الموحد لحسم الكثير من الملفات العربية البالغة حد التأزم..ما الذي حدث فى هذا الاتجاه؟ في الأردن طرحنا الموضوع بقوة وتبادل المعلومات نفسه مهم جدا والمناقشات الثنائية كانت الأهم لأننا ناقشنا أناس دون إعلام وهم يوضحون لك المشاعر الحقيقية وأريد ان اعبر لكم عن القلق المصري الكبير حيث اقتنع أخوتنا المصريين إن المقصود فى الأصل مصر ويقولون ان إسرائيل إذا جاءت دارفور فستصل مصر وينبغي ان يتطرق الإعلام لموقف مصر لأنه مهم جدا ونتائجه ستكون جيدة.ّ

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.