آه من هذه العوالم يا رعاك الله ، لقد بدأ هذا الرجل (نبيلا. ..) وهو ينفذ وعوده واحدا تلو الآخر ….يجلس في قمة العالم يتأمل …تماما كما فعل نيرون وروما تضج بالحريق والنار وألامنيات المجهضة. …هؤلاء القوم فيهم (صلف. ..وصدق وغلظة ) …يعبرون عن (عداوتهم) ويحملون الهراوات….يثخنون ظهر العالم بالسياط ولا يعبأون بما يصدر عنا من (نعي) للإنسانية …وضجيج حول (صيوان) العزاء في قوانين الأممالمتحدة وحقوق الإنسان …. نقدم يا رعاك الله بين يدي الأحداث القصاصة (الرابعة والاربعون…بعد المائة) والرئيس الرابع والأربعون لأمريكا قد ترجل وادي خلفه اليمين الهتلرية متوعدا الدنيا ب (سهر الجداد…..) وقد فعل…… تظلل العالم العربي والإسلامي غيمة كتلك التي أطلت علي الدنيا حين سقوط غرناطة ….والتاريخ يحمل شمعدانه ويحكي لنا وهو يتأمل الجدران …إن ايزابيلا وفيرديناند استباحوا حرمة غرناطة وحمرتها القانية وطووا آخر فصول تلك (الحرب المقدسة) وشرعوا في تدنيس (اهوج) لفسطاط الموريسكيين ….ونكلوا بهم.. .وطفقت (محاكم التفتيش) برئاسة ( توماس دي توركيماوا) تفعل العجب العجاب….فقد أقرت (ايزابيلا) قرارا يقضي بدخول المسلمين الي المسيحية ….أو القتل….أو الخروج من تلك البلاد .(وكانت اسبانيا كلها حينذاك تصرخ بقتل المسلمين وطردهم من تلك البلاد) …ولم تمض فترة طويلة حتي كان توركيماوا يقدم فروض الولاء والطاعة لايزابيلا ويقدم تقريره الختامي الممهور بالدم والعظام المهروسة ان المهمة قد أنجزت ….وأصبح المسلمون بين غفوة عين وانتباهتها بين هارب يستجدي أرضا وطعاما. …أو قتيل …والبقية اعتنقوا المسيحية ….ألم أقل لك يا رعاك الله أن هؤلاء القوم صادقون في عداوتهم …….شاهدت إعلانا في أحد تلفزيونات (ليالي الغناء ….والمسلسلات….وقوائم الطبخ) إعلانا عن مسلسل يدعي (ايزابيلا)…وايزابيلا يا رعاك الله هي زوجة فيرديناند …وهما الملكان الكاثوليكيان اللذان قادا (حربا مقدسة) علي ملوك الطوائف في الأندلس. ..وهم حينذاك قد تشرذموا وتناحروا….فسقطت اماراتهم تباعا (إشبيلية. …..بلنسية……قرطبة…..مرسية. …..) واستعصت غرناطة وتمنعت فكان الحنق عند ايزابيلا مضاعفا لذا جاءت الاستباحة أعنف …… آه أيها التاريخ ….نحن أمة لا تجيد (القراءة) ….فهاهي (الأوامر التنفيذية) تتوالي (بالمنح والمنع) للتاشيرات علي أساس الدين والعرق ….والانتماء ….ولازالت أمتي (ترقص) و (تترنح) آخر الليل….وتدخن (النارجيلة) …والاعين قد ارهقها النعاس والاسي وتأمل (الناحل والممتلئ ) من أجساد الحسان في رحلة البحث عن الفتوحات النسائية….والدنيا تتقاتل حول الأرض ….والماء. …والطاقة. ….والبقاء صار للاقوي. …. يا رعاك الله ….. ((لينذر من كان حيا…….)) الآية….. اللهم ردنا إليك ردا جميلا ….